على مرمى حجر تطل السنة 18 في سجون المغرب حيث يثوي الشيخ محمد النوكاوي قابضا على الجمر في زمن الانتكاسات… تذكرنا محنته بأرتال عديدة من معتقلي حركة المجاهدين الذين قضوا زهرة شبابهم في سجون المملكة من الثمانينيات لتهم واهية . هشة متهالكة
ولاننسى في العام 1994م عندما أصدر الحسن الثاني عفوا شمل السياسيين من اليسار والعديد من المعتقليين الاسلاميين يومها طال بعض المحكومين غيايبا .. مما دفع الأخ عبد الوهاب النابت يومها للعودة من منفاه إلى مدينة بركان ولكن العفو الذي شمله يومها كان حبرا على ورق اذ سرعان ما إعتقل من جديد وأدين ب20 سنة سجنا قضاها كاملة والغريب أن نفس السيناريو أعيد مع عمه الذي عاد من منفاه بعد ان بذلت له وعود كثيرة بعدم متابعته لسقوط الحكم بالتقادم وبعد أن احتضنته أسرته وعاد يلملم جراحات غربته اعتقل لساعات امتدت به ل8 سنوات عقب أحداث 2003م
ومثله الأخ {..}الذي اعتقل لتطابق اسمه مع اسم مطلوب فامتدت بعيسى الرحلة في السجون عشرين سنة … ما أشبهه فيها ب{ شاهد مشافش حاجة }
اليوم لم يتبقى من معتقلي الجيل الأول غير الشيخ محمد النوكاوي فك الله أسره….{جاوز عقده السادس}
هذا الرجل الفاضل الذي لايختلف اثنان في السجون على أخلاقه العالية ودماثتها ومروءته ونضاله الطويل منذ أن كانت السجون أضيق من سم الخياط,,,, وهو إلى هذا وذاك رجل وقور بصبر وثبات واحتساب….. بسابقته في الاسلام فالمرء وسابقته في الاسلام والمرء وغناؤه في الاسلام { بفتح الغين والنون}
مرت به كل محن السجون العاصفة وأكثرها عصفا تاريخ لاينسى من أزيد من عشر سنوات{ 10 أكتوبر 2010}عندما عنّ لسجان المملكة يومها -حفيظ بنهاشم- أن يربي أزيد من 200 معتقل من السلفية الجهادية فبنى لهم سجنا شيده وسهر عليه وبناه على عينه حتى تم له ما أراد وهو سجن داخل سجن عتيد{ السجن المركزي القنيطرة}…. وكنت يومها رفقة الشيخ -فرج الله عنه -في طليعة من إختارهم سجان المملكة اختيارا لإعادة تربيتهم كما قالها بالحرف لعوائل المعتقلين يومها ….
وهناك في ذلك الجب خاض النوكاوي رفقة اخوانه اضرابا عتيدا أشفقت عليه من شدته وكان من بين ثلاثة إخوة ظلوا في إضرابهم لآخر الشوط…
وهو جدير بان يكتب عنه لفضله وسابقته……
بعد اعتقاله عقب احداث 2003 أقحم ضمن مجموعة الفرنسي بعد رحلة طويلة من الغربة إمتدت عشرين سنة وهو مطارد مطلوب لتهم واهية كبيت العنكبوت
في محاكمة مجموعة مراكش 19983م- التي ادين فيها بالمؤبد غيايبا-
إن المتأمل لملف الشيخ محمد النوكاوي يدرك أنه أدين لتاريخه الحركي وماضيه في الحركة الاسلامية.. وبعد أن تم طي ملف معتقلي حركة المجاهدين القدامى مجموعة 2012م
تم الاحتفاظ بالنوكاوي..إذ ظل ملفه معلقا مستثنى في كل منعطف يروم فيه النظام انهاء الملفات الكبرى العالقة….
الأخ محمد النوكاوي من تركة العهد القديم إذ كان مطلوبا طيلة السنوات الممتدة من 1983 ,1999م تاريح وفاة الحسن الثاني والحاقه ضمن ملفات السلفية الجهادية جاء ضمن سياقات وإختلالات وإنتهاكات مشهودة تحتم طي ملفه نهائيا
إن الراصد لتعاطي النظام مع ملفات مجموعات إعتقلت على خلفيةأحداث الدار االبيضاء يدرك أنه تخلص من معظمها ولم يبقى في حالة اعتقال إلا عدد اقل من اصابع اليد من مجموعة الفرنسي وفي طليعتهم الشيخ محمد النوكاوي والأخ رشيد لغريبي لعروسي والأخ عبد السلام الدشراوي …
ما الذي يضير إن تم اطلاق سراحهم…..
إننا نرنو لاطلاق سراحه بعد هاته الرحلة الطويلة من المعاناة ……..
في سجون المملكة والتي لم تزل إدارتها تتعمد التضييق والعنت بتغريبه من سنوات طويلة وعزله في السجن الذائع الصيت تولاتل 2 بمكناس ……
لقد آن للجهات الوصية والمعنية إطلاق سراح من تبقى من الاخوة القدامى وكبار السن وفي طليعتهم الشيخ شعيب أركيبة محمد النوكاوي عبد السلام الدشراوي ورشيد لغريبي لعروسي والحسين برغاشي……
بل وطي ملفات أخرى كثيرة تراكمت عليها السنوات العتيدة المديدة
ولازالت صرخة غايتها البلاغ تتردد
أما آن لهذا الليل ان ينجلي ………………..