Home / بوح العقل / وا إسلاماه صرخة غايتها البلاغ

وا إسلاماه صرخة غايتها البلاغ

يكتبها :حامل القلم

في الوقت   الذي يعاني  المسلمون  في كل بقاع الأرض  وهم  ما بين  أسير عاني  وشريد  طريد  ومحاصر  مهموم  أو ملاحق  هوت فوق رأسه  مطارق القهر  والمقت والعنت…  تروم سلخه  عن دينه  أو طمس عقيدته

فيطلق الصرخة التي غايتها البلاغ

وا إسلاماه

صرخة   مدوية لعلها توقظ  نائما  أو تعيد  للطريق شاردا

لعلها تنبهه لمعالم الطريق بعد  أن  أضاع السبيل إليه  وغابت عنه  سبل الوصول إليه ,,,

صرخة تهدي  وسط  دياجير الظلام  ونحن   في أتون هذا الخضم الهائل الذي يدير الرؤوس ….

تهديه إلى الغاية بإذن الله تعالى ….

في هذا المنعطف الذي يعاني  فيه الصادقون  في كافة  أصقاع الأرض  وأقطارها  هول الإستعداء  وبأس الإستئصال  وقد  بدت البغضاء  التي كانت كامنة في الصدور   لتعلن  على الملأ  عداءها السافر  الذي  لاخفاء فيه  ولامداهنة أو مواربة….

ها هم أولاء أهل الطريق   الموصل الى هذا الدين وهم في مشاهد  البلاء  قابضون على الجمر ….

وفي الجهة   الأخرى أهل الباطل  وهم في نعيم  ومنجاة وسلامة …

وسط  هذين الفسطاطصين والمحورين  تتيه النفوس الحائرة   التي لم تصل بعد لشواطئ  النجاة والاستقرار ولم يقر لها قرار  فتزاد  حيرة   وتيها  وشكوكا  وإرتجاجا  وتذبذبا  يزكيه ويذكيه  المرجفون  والمنسحقون  والمتاجرون بالمبادئ  قبل العقيدة والدين

في هذا المشهد  الضاري    والأشد  ضراوة   وفتكا من قواطع السباع الضواري في فدافد  الأرض السحيقة…  والباطل   مننتفش  انتفاشة   طاووس

بينما أهل الحق      ما بين أسير وطريد  وجريح  ومحاصر أو مغلوب على أمره  لا يجد  من حيلة ولا يهتدي لسبيل ..  حتى ظن  المستيئسون   منهم  {   أن لا خلاص …}  وأنها النهاية….

في هذا الخضم تشرئب أعناقنا   لترى  ما حل بنا    من وهن  ونألم لحالة الأمة  الدامية   بجراحها الراعفة   التي ينفطر لها القلب  كلما سمع    صرخة يطلقها   مسجون …  أو  ترددها في رنة محزون  أم  ثكلى أو زوجة فقدت     فلذة كبدها  وزوجها  ..ولم يبقى لها   بعد  ذلك  الا القيد  والأسر والكسر

محن  متلاحقة   في الصين والهند  وكشمير العراق والصومال والشام وفلسطين

جراح  قوية قاتلة…..

وسط هذا  التيه  كان لنا أمل  أن نطلق  الصرخة العالية {وا  إسلاماه }

تحمل البشرى لمن   لهم البشرى

لكنهاصرخة حزينة     كتلك التي اطلقها ذات   شجن  الشاعر السوري عمر أبو ريشة اذ  قال

أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم

أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟

كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي

ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟

كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟

أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم

لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم

لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم

°°°°°°°

كنت أحفظها عن ظهر قلب   سقطت من الذاكرة بيتا إثر بيت  لم يتبقى في الذاكرة سوى بيت دامي  يلخص كل حكايتنا اليوم

 

{لايلام الذئب في عدوانه   ان يك  الراعي عدو الغنم}

وسط هذا التيه  من العناء والركام الآسن    بما  اختلط  فيه من   قدى وأذى ودغل وأوشاب  وشبهات  وأباطيل وأراجيف……

يكاد  الحليم ان يغدو بفعلها    السحري حيرانا  تائها

 

 

نقف وقفة تأمل  ونحن نستعيد  وصية نبينا وهو يوصي  بغرس الفسيلة ولو كانت  نهاية النهايات .. ليلعمنا   كيف نغرس    الأمل وسط  كل تيه وعتمة

 

من أجل ذلك   كانت الصرخة العالية وا إسلاماه    بكل حمولاتها الإيجابية   ونحن نرنو   لإعلام  إسلامي يكتب  ويواكب كل   هاتيك  المحن بقلم  مداده العقيدة الصافية  بها يسترشد  ويستهدي   وسط  الحوالك المدلهمة

 

ان سر قوة المسلم  هذا الدين عندما يصير   يده التي   يحركها    ويعمل بها يصول ويجول ولسانه الذي يقول ورجله التي تسعى في   مناكب الأرض

ما اعظم المسلم عندما   يكون هذا الدين عمدته عدته  في عقيدته وقيمه  وتاريخه  وهديه العظيم…..

من أجل ذلك    نطلق هذا الموقع  الإعلامي متجردين  لله تعالى  من كل هدف  او غاية  ذاتية ..   وبغيتنا   من خلاله العطاء والبذل والوفاء  والنصرة

نريد    هذا المنبر   بحجم الصرخة وا إسلاماه اعلاما  متحررا من جواذب الأرض  وغايات النفوس  بعزم   ويقين يغالب كل العوائق  وما أكثرها

نريده  صوت  المستضعفين  نمضي   من خلاله في حقول من الأشواك  الدامية  لنقيل  العثرة  ونشحذ  الهمة  وندحض الشبهة  ونلم الشعت  في زمن الفرقة والشتات  ونجبر الكسر في زمن الانكسارات

نريده قلما ينزف دما  من  وجع أمتنا

صامتا  قد  تلكما

في هذا الحقل  من معاناة امتنا  نمضي  والصرخة التي غايتها البلاغ  حادينا

وا إسلاماه

خلاصة الفكرة  والنصرة

About المحرر

Check Also

شخصيات وحكايات بقلم زكرياء بوغرارة

شخصيات وحكايات الحلقة -1-   بقلم زكرياء بوغرارة  مشرف موقع أدب السجون   رفاعي سرور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *