فضفضة حركية على صفيح ساخن
ذات يوم دار نقاش بين بعض الأخوة ممن كانت لهم حرقة للعمل الإسلامي ودارت رحى الأفكار تلقي من بنياتها ما إختمر في الجنان ووقر من تجربة … بعد كد وجهد إنتفض أخ كان له سبق في الطريق – كنت أحسبه كذلك يومها- وقال {سنعمل على انشاء لجنة تضم زبدة الاخوة للمكتب الشرعي وحبذا لو استطعنا أن نؤسسهم من خلال تكوين يجعل منهم علماء }و-كان يمتاح من التجربة الليبية بعض بريقها… – سأله احدهم وأين يكون مقامهم ؟؟قال بالطبع في الخارج….
ثم أردف {ونعمل على نفس النسق لتكوين جهاز اعلامي .. بحيث يكون لنا اعلام قوي محترف.. }قال احد الحضور {بالطبع سيكون مقامهم في الخارج } وهكذا مر على كل هياكل -تكوين تنظيم نظريا -فكان ينظّر لها ثم يقول {ثم تكون في الخارج…}
ابتسم احدهم وقال {{ اذن هذا تنظيم الخارج اذن ؟؟}}
الخلاصة ونحن نبحث عن التقاط الخيط …
ما دمنا لانملك علماء حقيقيين منا صنعوا على منهج الصدق ولا نملك اعلاما قويا ولا منصة ولا هيئة حقوقية ولا سياسية ولا دعوية ….
فلا زلنا في السفح …
كان هذا النقاش في بدايات السجون بعد كبرى منعطفاته ومآلاته وكان لابد ان استعير مفردة لعبد الرحمان منيف عندما قال على لسان بطل احدى رواياته {{ السجن شوهنا }} لتصوير المشهد في النهايات عندما كسرت تلك الارادة التي لم يتبقى منها الا لعاعة … {{ او انها اصيبت اصابات بالغة}}
لكن لا مندوحة اننا امام منعطف فاصل يدعونا للبحث عن مكامن الخلل؟؟؟؟
نكشت في الذاكرة الغافية وّأنا أحاول ان ابحث عن اجابات لحرقة التساؤلات
ومنها ما وصلني من الشيخ عبد الكريم مطيع في سؤال عميق محرج لأنه يحمل الكثير من الحمولات لمن اراد البناء كما قال لي ذات حوار الشيخ محمد مصطفى المقرئ رحمه الله { بناء ولكن كالطبخة على نار هادئة }}
السؤال
متى ينتقل المعارضون من التعليق على الحدث إلى صناعته ؟
قبل البحث عن اجابةالسؤال
لابد لنا من حيازة أدوات البناء ا{ الحيازة وليس الاستعارة}
أولا ثم البحث عن الخطة
لابد لنا من خطةو لابد لنا من منهج….
صناعة الحدث تتطلب رجالا بحجم ربعي بن عامر وهو يزاحم رستم في مجلسه ويلقنه اهم دروس ذلك المنعطف الكبير
{{لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة}
عندما نلتقط الخيط ونقف على الأثر الذي يوصلنا لذلك الجيل الفريد هناك سنصنع الأحداث الكبرى والهائلة جدا
