سيمثل إمام المسجد في مدينة شامبيري بفرنسا، فريد سليم، أمام القضاء الفرنسي بسبب التعبير عن رأيه بأنّ أردوغان قد أدار أزمة كورونا في تركيا، أفضل من إدارة ماكرون لها في فرنسا.
يتعرض فريد سليم المواطن الفرنسي المسلم والذي يعمل كإمام مسجد منذ عشرين عامًا في فرنسا، لمحاكمة قضائية بسبب منشور نشره عبر فيس بوك، قال فيه؛ أن “الرئيس التركي أردوغان يدير أدار أزمة كورونا، أفضل من إدارة الرئيس الفرنسي ماكرون لها”
وعقب هذا المنشور قامت الشرطة الفرنسية بمداهمة منزل سليم، وتفتيشه، فضلًا عن فحص هاتف إمام المسجد وزوجته وحاسبيهما.
وكان رئيس مقاطعة شامبيري، قد رفع دعوى قضائية ضد إمام المسجد فريد سليم، بعد نشهر هذا المنشور، متهمًا إباه بإهانة فرنسا ومحاولة الإطاحة بالحكومة الفرنسية، والقيام بدعاية إرهابية.
بدورها أعلنت محكمة الاستئناف في باريس، إعلان قرارها يوم 31 مارس/آذار القادم، بعد الاستماع لكافة الأطراف. بينما رأى المدعي العام أن القيام بمداهمة وتفتيش منزل سليم غير قانوني.
بدوره دافع سليم عن نفسه وأن ما نشره يندرج تحت حرية التعبير في بلد يعترف بهذه الحرية، وأن الشرطة لم تجد أي شيء يثبت اتهامه بالإرهاب أو أي شيء من هذا القبيل.
بدوره قال المحامي الخاص بإمام المسجد سليم، سيفين جويز جويز، أن الاتهامات الموجهة لموكله تعسفية.
وانتقد جويز تعامل السلطات الفرنسية مع الأمر، متسائلًا؛ “هل تحولت فرنسا إلى دولة ديكتاتورية؟”.
ولفت جويز إلى أن موكله سليم يحظى باحترام كبير من قبل الجالية المسلمة في شامبيري، مفيدًا أنهم بدورهم رفعوا دعوى قضائية ضد رئيس المقاطعة تفرض عليه تعويضًا بقيمة 10 آلاف يورو، لأنه تسبب بصدمة لأفراد أسرة سليم.