الرئيسية / ملفات ساخنة / منزل الدجال حول المدينة المنورة و رؤيته للمسجد النبوي من أعلى جبل أحد
المدينة المنورة من الفضاء

منزل الدجال حول المدينة المنورة و رؤيته للمسجد النبوي من أعلى جبل أحد

ثبت – في الحديث – أن المسيح الدجال لا يدخل المدينة : أى لا يدخل حرمها ، فهو يقبل إليها من الشرق ، وينزل على مشارفها ، لكنه لا يمكن مــــــن حرمــها .
و يجدر التنويه بفضيلة المدينة النبوية في هذا الشأن .
فمن أعظم ما يعصم المؤمن من فتنة المسيح الدجال السكنى بالمدينة النبوية : حيث ثبت – فى الحديث – أنه لا يدخلها ، وأنه يحاول ذلك فيجد على أنقابها ملائكة ، ولها – يومئذ – سبعة أبواب : على كل باب ملكان : فإذا ما أقبل على المدينة وجد كل نقب من أنقابها عليه الملائكة صافين بأيديهم الســـــــــيوف يحرسونها ، فيصدونه عنها فينصرف عنها إلى الشام .

وروى أن المدينة تحرسها الملائكة ، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة والذى يدل عليه حديث أبى هريرة في الصحيحين وقد ذكرناه أنهم يحرسونها من الطاعون والدجال ، فهذه الحماية بالنسبة للطاعون ليست في زمن خروج الدجال فقط .

عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : «
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ] متفق عليه ».

وورد ما يدل على أن مكة مثل المدينة في تحريمها على الدجال .
روى البخارى ومسلم عن أنس – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وســــلم قال : [ ليس من بلد إلا سيطرد الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ].

يخرج الدجال من المشرق :
فيأتى مسرعا همته المدينة ، أى مهتما بالاستيلاء عليها ، ويحاول جاهدا اقتحامها ، لكن الملائكة الذين يحرسونها يمنعونه من ذلك .
منزله حول المدينة :
اختلفت الروايات في تحديد منزله ، وأكثرها متقارب ، وفى بعضها تعارض .
منها:
-[ فيسير حتى ينزل بناحية المدينة ] .
-[ حتى يأتى المدينة ، فينزل ناحيتها ] .
-[ حتى ينزل بضاحية المدينة ] .
-[ يأتى الدجال – وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة – بعض السباخ التى بالمدينة .. الحديث ] .
-[ فينتهى الى بعض السباخ التى تلي المدينة ] ،
-[ فينزل السبخة ] .
-[ فيأتى سبخة الجرف فيضرب رواقه ] .
-[ فتضرب قبته بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول .. ] .
-[ .. حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة ] .
ثم ثبت الحديث بأن الدجال ينزل دبر أحد وفي لفظ ( دائر أحد ) والمقصود أنه ينزل خلف أحد ، أي : شماله .
-[ يجيء الدجال فيصعد أحدا ، فينظر المدينة ، فيقول لأصحابه ، ما ترون هذا القصر الأبيض ، هذا مسجد أحمد .. الحديث ] .
– [ يقبل الدجال حتى ينزل بذباب ، فلا يبقى بالمدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ويخلص المؤمنون ، فذلك يوم الخلاص ] رواه الطبراني من حديث سعيد الجريري – أيضا .

-[ .. ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة .. ] .

فهذه الأحاديث قد يبدو فيها تعارض لكن بالجمع بينها و ترجيح الصحيح منها نستخلص الآتي :

السبخة : محركة ومسكنة ، أرض ذات نز وملح والجمع : سباخ ، والغالب على أراضى المدينة ذلك ، ولكن أشدها يقع شماليها .

الجرف : بضمتين ، وقيل بتسكين الراء ، وهو من نواحي المدينة يقع شماليها على ثلاثة أميــــــال منها ، وبه تختلط ” العرصة ” التي بها بئر ” رومة ” ، ذكر ” السمهودي ” أن الجرف : ما بين محجة الشام إلى القصاصين ، ومحجة الشام أى : طريق حجاج الشام ، يأتى من ناحية ” مخيض ” إلى ” غرابات ” وغراب الضائلة أو ” جبل حبشى ” ، ومن مناطق الجرف ما يسمى – اليوم – بحي الأزهرى ، ولكن النصوص تدل على أن الجرف يمتد إلى ” مر قناة ” وقناة هو وادى الحمض ، ويشمل : مجتمع الأسيال ، كل هذا سماه ” تبع اليماني ” جرف الأرض لما شخص من منزله بقناة ، وإن كان لكل جزء من هذه البقاع اسم خاص به كالعرصة وزغابة ورومة .
يتلخص لنا من كل ما سبق أن المسيح الدجال ينزل وراء أحد في السباخ التي هناك ، يضرب رواقه أو قبته في السبخة التي خلف أحد ، في آخر الصادقية شمالي ثور ، والذى حققنا مع جمع من المشايخ أنه ” ظليع الدقاقات ” وعلى مقربة من مجتمع الأسيال ، ومن قناة ، أى : وادي الحمض ، في هذه البقعة جبيلات صغار حمر ، تذكر من يراها قول – النبي صلى الله عليه وسلم [ همد الظريب الأحمر ] فرواق الدجال – أعاذنا الله من فتنته – هو عند أحد هذه الظراب .
ولا شك أن جيش الدجال ، وهو جيش كبير حشد فيه شرار أهل الأرض – يومئذ – من اليهود وغيرهم ستمتد مخيماتهم في تلك السباخ ، شرقا وغربا ، ولعل معظمهم سينزل في نواحي الجرف ، في أجزائه الخارجة عن حد الحرم ، عند سفوح جبال الحفياء ، ثم جبال ” قريبات ” غربا إلى ” غراب الضائلة ” .
وتكون خاتمة هذه الفتنة الدهياء سلامة المدينة النبوية من شر الدجال الأكبر ، فيرتد كيده في نحره ، وتصرف الملائكة – حماة المدينة وحراسها – وجهه ، فينصرف نحو الشام ، حيث تكون نهايته على يد عيسى بن مريم – عليه السلام – الذى ينزل من السماء ، ويقتل الدجال بباب لد ( وهو موضع بالشام ) ، وروي أنه يقتله عند عقبة ” أفيق ” وهي قرية من قرى الشام .

و هناك حديث ضعفه بعض المحدثين زعما أن أحدا من الحرم ، فلا يصعده الدجال ، ولا يمكن منه ، والواقع ليس كل أحد حرم و من ذاك الجزء يطل الدجال على المسجد النبوي و الواقع المعاصر يدلل على صحة الحديث و صورة القمر الصناعي شاهد على ذالك و الغريب أن دجال الجزيرة فهد له قصر في نفس المكان و هذا دليل على روابط طواغيت الجزيرة بالدجال و توطئتهم لقدومه .
اليكم الحديث :
عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب فقال : (( يوم الخلاص و ما يوم الخلاص يوم الخلاص و ما يوم الخلاص يوم الخلاص و ما يوم الخلاص ثلاثا فقيل له : و ما يوم الخلاص قال : يجئ الدجال فيصعد أحداً فينظر المدينة فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكاً مصلتاً فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق و لا منافقة و لا فاسق و لا فاسقة إلا خرج إليه فذلك يوم الخلاص )) . صحيح لغيره ( الصحيح المسند من أحاديث الفتن و الملاحم و أشراط الساعة للشيخ مصطفى العدوي) .
أخي تأمل قول الدجال هذا (القصر الأبيض) هذا مسجد أحمد ثم تأمل صورة المسجد النبوي و قد ألتقطت له صورة عبر الأقمار الصناعية و قد صدق عليه وصف البياض بلا شك.
تأمل هذا ثم قل في نفسك أعوذ بالله من شر فتنة المسيح الدجال, اللهم لا تحرمنا من نعمة السكنى ببلد رسولك – صلى الله عليه وسلم – واجعل موتنا فيه ، وأعذنا من فتن الدجالين كلهم ، ومن فتنة الدجال الأكبر آمين .

عن المحرر

شاهد أيضاً

بلا شعب ولا حكومة ولها 103 سفراء.. ماذا تعرف عن دولة فرسان مالطا؟

بلا شعب ولا حكومة ولها 103 سفراء.. ماذا تعرف عن دولة فرسان مالطا؟ في هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *