شبكة وا إسلاماه
قالت وكالة الأنباء رويترز أن الشرطة الألبانية إن خمسة أشخاص أصيبوا في واقعة طعن داخل مسجد بالعاصمة تيرانا اليوم الاثنين عقب الصلاة.
واعتقلت السلطات سريعا رجلا يبلغ من العمر 34 عاما بسبب الهجوم، وقالت وسائل إعلام محلية إنه يعاني اكتئابا وهو مطلوب لدى الشرطة بسبب حادث طعن آخر وقع في مارس.
وأفادت الشرطة بأن جميع الأشخاص المصابين جراء الطعن تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الشرطة أضافت أنه تم نقل الضحايا، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً، إلى المستشفى، مشيرة إلى أن التقارير الأولية لا تفيد بتعرض أي منهم لـ”إصابات خطيرة”.
في السياق نفسه، ألقت الشرطة القبض على المهاجم، وقالت إنه يبلغ من العمر 34 عاماً، دون مزيد من التفاصيل.
بينما لم يتضح الدافع وراء الهجوم الذي وقع نحو الساعة (12:30 ت.غ).
بيان للشرطة أورد أن رودولف نيكولي (34 عاماً)، وهو منفذ الهجوم، دخل مسجد دين خوجة نحو الساعة 2:30 بعد الظهر.
كما قالت الشرطة إنها ردت على الفور بعد بدء الهجوم واحتجزته.
ومع ذلك، أظهرت محطة التلفزيون الخاصة Top Channel مدنيين يعترضون نيكولي قبل وصول الشرطة.
فيما بدأ تحقيق ولم تكشف السلطات على الفور سبب تنفيذ الرجل للهجوم.
حسب تقرير لوكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، فإن والد المعتدي قال لموقع بلقان ويب على الإنترنت، إن ابنه يعاني من الاكتئاب منذ العام الماضي، بعد أن رُفض طلبه بالمغادرة إلى إيطاليا، كما أصيب بفيروس كورونا.
يقول الوالد: “على الرغم من أنني كاثوليكي، فقد أخبرته بالذهاب إلى المسجد، لأن زوجتي مسلمة”.
المتحدث نفسه صرح بأنه أخبر ابنه بأنه “إذا كان لا يرغب في الذهاب إلى الكنيسة، فيمكنه الذهاب إلى المسجد كما يفعل الناس العاديون” ، مضيفاً أن ابنه كثيراً ما يمنعه المصلون من دخول المساجد، لأنهم أخبروه بأنه مسيحي وليس مسلماً.
من جهته، قال أحمد كلجة إمام المسجد، إن المسلح هاجم المصلين والموظفين في وقت امتلأ المسجد بالمؤمنين خلال شهر رمضان.
وقال كلجة: “نأمل ألا يكون الهجوم إرهابياً”، مضيفاً أن الجرحى الخمسة كانوا يُصلون عندما هاجمهم المعتدي.
جدير ذكره، أن غالبية سكان ألبانيا الذين يبلغ عددهم 2.8 مليون نسمة، مسلمون مع مجتمعات مسيحية كاثوليكية وأرثوذكسية أصغر تتفق بشكل جيد مع بعضها البعض.