الرئيسية / مقالات / فتوحات المهدي و الملحمة العظمى-6-

فتوحات المهدي و الملحمة العظمى-6-

فتوحات المهدي و الملحمة العظمى

 

شبكة وا إسلاماه الإخبارية

ما أن يخسف بالجيش حتى يشتهر أمر المهدي ويعلو ذكره وتأتيه وفود المبايعين من الشرق والغرب تشدّ على يديه تعاهده على النصرة وتبايعه على إعلاء كلمة الله تحت شعار إحدى الحسنيين (النصر أو الشهادة). فيجتمع للمهدي جيش من الموحدين لا يجدون وقتاً للراحة والدّعة وإنما يخوضون حروباً وملاحم كثيرة تحمرُّ فيها الحدق وتلمعُ السيوف ويرتفع صهيل الخيل وتبلغ القلوب الحناجر ويرتفع عدد القتلى لدرجة يبلغ معها الدمُ مبلغاً عظيماً فتخوض الخيل فيه خوضاً,وتكون ردة شديدة نسأل الله السلامة والتثبيت.

المهدي لا يغزو العراق وبلاد الشام :

 عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ ، قال : قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَقَالَ نَافِعٌ : يَا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ ) رواه مسلم وابن ماجه وأحمد ، وصححه الألباني .

وتجمع جزيرة العرب لقتال المهدي وصحبه ، فيغزونها فيفتحها الله فتدين لهم ، ومن ثم يخرجون إلى إيران فيفتحها الله فتدين لهم ، ومن ثم يغزون الروم فيفتحها الله ، ومن ثم يخرج الدجال ، فيغزونه بمعية عيسى عليه السلام ، فيفتحه الله .

ولو تدبرت هذا الحديث ، ستجد أن البلدان التي سيغزوها المهدي ، عندما يمسك بزمام الأمور ، هي بالترتيب ؛ أولا : جَزِيرَةَ الْعَرَبِ ثانيا : فَارِسَ أي إيران ، ثالثا : الرُّومَ أي روسيا وأوروبا الشرقية ، رابعا : الدَّجَّالَ ، والملاحظ في هذا الحديث ، عدم ورود ذكر فتح بلاد الشام والعراق ، التي لا بد للمهدي من المرور بها ، عند خروجه لفتح فارس ، ولفتح الروم الذين سيُلاقونه بالقرب من مدينة دمشق .

يظهر بوضوح في هذا الحديث ، أن كل واحد من هذه الأمور ، أمارة لوقوع ما بعده ، كما هو الحال في الحديث السابق ، وكل منهما يتقاطع مع الآخر في نقطتين ، هما ؛ أولا : غزو الروم ويقابلها خروج الملحمة ، وثانيا : غزو الدجال ويقابلها خروج الدجال ، ويضيف الحديث الأول ثلاثة أحداث ، هي عمران بيت المقدس ، وخراب يثرب ، وفتح القسطنطينية .

وبنظرة سريعة على حروب المهدي نجد أنه سيقاتل العالم أجمع، أو سيقاتله العالم أجمع وذلك في فترة وجيزة لا تتجاوز بضعة سنين لا تزيد عن التسع و لا تقل عن السبع   فيقاتل:

  مسلمي العرب (جزيرة العرب).

  مسلمي الشيعة (فارس).

  الروم (أمريكا وأوروبا).

  اليهود.

  روما.

  مشركي الأر (خوزوكرمان).

ويكون النصر في كل هذه الحروب لكتائب المهدي عليه السلام والحمد لله رب العالمين.

نزول الخلافة في بيت المقدس :

عن ابْنُ حَوَالَةَ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ ، فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ ، مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ ) رواه أحمد ، وأخرجه أبو داود والحاكم ، وصححه الألباني .

عند خروج المهدي إلى بلاد الشام ، سيتخذ القدس عاصمة لخلافته ، تنعم الأمة الإسلامية خلال سنوات حكمه ، بإقامة الحق والعدل ورفع الظلم والجور عن أمة الإسلام .

الترتيب الزمني لحروب المهدي الرئيسية:

أول حروب المهدي غزو جزيرة العرب ثم غزو فارس ثم خوزوكرمان (الصين واليابان) ثم الروم ثم القسطنطينية الروميّة ثم اليهود ثم نصارى الغرب (روما) .

ومن الإجمال إلى التفصيل نقول:

أولاً: الأحاديث الواردة في ذلك:

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجّال فيفتحه الله”.

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجّال”.

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”.

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الأعاجم حُمْرُ الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المُطرقة”.

  سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية؟ فقال صلى الله عليه وسلم: مدينة هِرقل تفتح أولاً”يعني قسطنطينية تفتح قبل روميّة .

ثانياً: تفاصيل حروب المهدي:

الحرب الأولى: غزو جزيرة العرب:

(تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله).

ويكون ذلك في فترة غدر الروم وتجميعهم الجيوش لقتال المسلمين. فأول جيش يخرج للمهدي بعد الخسف بالجيش الأول , هو جيش السفياني من جزيرة العرب, فيجهز جيشاً ويستعين بأخواله من كَلْب. فيسيرون إلى المهدي لقتاله فيهزمهم المهدي شرَّ هزيمة ويغنم منهم غنائم عظيمة. تقول بعض الروايات: (والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كَلْب). وبهذه الحرب تَفتَحُ جزيرةٌ العرب أبوابَها للمهدي فيملكها ويبسط سلطانه عليها.

الحرب الثانية: عزو فارس (إيران الرافضة ):

(وتغزون فارس فيفتحها الله).

يخرج جيش من فارس (إيران) وهم من الرافضة . وهم من أعدى أعداء أهل السنة، لا يَرقُبون فيهم إلا ولا ذمة. وهم لا يجدون غضاضة أن يرسلوا جيشاً لقتال هذا المهدي الذي ليس هو مهدي الخرافة مهدي السراديب. فيهزمهم المهدي شر هزيمة والمهدي لا تهزم له راية.

الحرب الثالثة: غزو الروم (أمريكا وأوروبا)، الملحمة الكبرى):

(ثم تغزون الروم فيفتحها الله).

وعن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا تذهب الدنيا يا علي ابن أبي طالب “.فقال علي: لبيك يا رسول الله.قال: “اعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر، ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين، وتخرج إليهم ورقة المؤمنين أهل الحجاز الذين يجاهدون في سبيل الله، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، حتى يفتح الله عز وجل عليهم قسطنطينية، فيصيبون نيلاً عظيماً، لم يصيبوا مثله قط، حتى إنهم يقتسمون بالترس، ثم يصرخ صارخ: يا أهل الإسلام، قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم. فينفض الناس عن المال، فمنهم الآخذ منهم والتارك، فالآخذ نادم، والتارك نادم، يقولون: من هذا الصائح؟ فلا يعلمون من هو، فيقولون: ابعثوا طليعة إلى لد، فإن يكن المسيح قد خرج، فيأتونكم بعلمه. فيأتون فينظرون فلا يرون شيئاً، ويروون الناس ساكنين فيقولون: ما صرخ الصارخ إلا لنبإ، فاعتزموا ثم ارشدوا، فيعتزمون أن نخرج بأجمعنا إلى لد، فإن يكن بها المسيح الدجال نقاتله، حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين، وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم، رجعتم إليها “.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه على الصحيح.

وعن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الملحمة، فسمى الملحمة من عدد القوم، وأنا أفسرها لكم: إنه يحضرها اثنا عشر ملكاً من الروم، أصغرهم وأقلهم مقاتلة صاحب الروم، ولكنهم كانوا هم الدعاة، وهم دعوا تلك الأمم، واستمدوا بهم، وحرام على أحد يرى عليه حقاً للإسلام أن لا ينصر الإسلام يومئذ، وليبلغن مدد المسلمين يومئذ صنعاء الجند، وحرام على أحد يرى عليه حقاً للنصرانية أن لا ينصرها يومئذ، ولتمدنهم يومئذ الجزيرة بثلاثين ألف نصراني، يترك الرجل فدائه، يقول: أذهب أنصر النصرانية، ويسلط الحديد بعضه على بعض، فما يضر رجلاً يومئذٍ كان معه سيف لا يجدع الأنف ألا يكون مكانه الصمصامة، لا يضع سيفه يومئذ على درع ولا غيره إلا قطعه، وحرام على جيش أن يترك النصر، يلقي الله تعالى الصبر على هؤلاء، وعلى هؤلاء، ويسلط الحديد بعضه على بعض ليشتد البلاء فيقتل يومئذ من المسلمين ثلث، ويفر ثلث، فيقعون في مهيل من الأرض، يعني هؤلاء، لا يرون الجنة، ولا يرون أهلهم أبداً، ويصبر ثلث، فيحرسونهم ثلاثة أيام، لا يفرون كما فر أصحابهم.
فإذا كان يوم الثالث، قال رجل منهم: يا أهل الإسلام، ما تنتظرون، قوموا فادخلوا الجنة كما دخلها إخوانكم.
فيومئذ ينزل الله تعالى نصره، ويغضب الله لدينه، ويضرب بسيفه، ويطعن برمحه، ويرمي بسهمه، لا يحل لنصراني يحمل بعد ذلك اليوم سلاحاً حتى تقوم الساعة، ويضرب المسلمون أقفاهم مدبرين، لا يمرون بحضن إلا فتح، ولا مدينة إلا فتحت، حتى يردوا القسطنطينية، فيكبرون الله تعالى ويقدسونه ويحمدونه، فيهدم الله ما بين اثنى عشر برجاً، ويدخلها المسلمون، فيومئذ تقتل مقاتلتها، وتقتض عذارها، ويأمرها الله فتظهر كنوزها، فآخذ وتارك، فيندم التارك.
فقالوا: وكيف تجتمع ندامتهما؟ قال: يندم الآخذ أن لا يكون ازداد، ويندم التارك أن لا يكون أخذ.
قالوا: إنك لترغبنا في الدنيا في آخر الزمان.
قال: إنه يكون ما أصابوا منها عوناً لهم على سنين شداد، وسنين الدجال.
وال: ويأتيهم آت وهم فيها، فيقول: خرج الدجال في بلادكم.
قال: فينصرفون حيارى، فلا يجدونه خرج.
قال: فلا يلبث إلا قليلاً، حتى يخرج.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن

قبل قتال المسلمين مع بني الأصفر -الروم- تكون هدنة بينهم، فيغدر الروم، ويأتوننا بثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفاً ، وعندئذ تكون الملحمة بين الفريقين ويقضي المسلمون فيها على الروم , تلك الملحمة الكبرى. وهي من أشد الحروب وأعنقها، تلك التي تنشأ بمجئ الروم بعد تسعة أشهر من معركة (هرمجدون) وقد جمعوا ملوك الروم خفية في فترة الغدر فيأتوننا في جيش جرار قوامه حوالي مليون جندي يصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:   

 “فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية إثنا عشر ألفاً”.

 أن تلك المعركة العنيفة بيننا وبين الروم والتي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم “الملحمة الكبرى” تدور رحاها في (سوريا) قريباً من “دمشق” بمكان يسمى الأعماق أو دابق ويكون مقر قيادة المهدي في (الغوطة) قرب دمشق.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها (الغوطة) فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ”.

ستكون المقتلة عظيمة في نزال متواصل لمدة أربعة أيام لا تهدأ فيها السيوف إلا بليلٍ يحجز بينهم وبنهاية اليوم الرابع تتمخّض الحرب عن النتائج الآتية:

– ينهزم الروم هزيمة منكرة لم يروا مثلها ويُقتل منهم أعداد عظيمة لا يعلمها إلا الله، فيهلك معظمهم ويجعل الله الدائرة عليهم.

– ينصر الله تعالى عبد المهدي (محمد بن عبد الله) بعد أن يلاقي المسلمون شدةً وبلاء عظيماً وتبلغ القلوب الحناجر فيفرّ ثلث الجيش يخذل المسلمين فيخذلهم الله ولا يتوب عليهم أبداً، ويستشهد ثلث الجيش هؤلاء أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث الباقي لا يفتنون أبداً أولئك أصحاب الجنة , ويفتتح المسلمون على إثر هذه الملحمة القسطنطينية ويدخلونها دون أن يرموا بسهم أو يقاتلوا بسلاح .

الحرب الرابعة: فتح القسطنطينية رومية (أو روما عاصمة إيطاليا).

هذا هو الفتح الذي سيخرج على إثره المسيحُ الدجّال بعد غضبته ولن يكون قتالاً بالسيف والرمح ولكن سيتم الفتح بذكر الله التهليل والتكبير لا إله إلا الله، والله أكبر.

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلم مدينة، جانب منها إلى البحر وجانب منها على البر فيأتيهما المسلمون، فيقولون: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فيسقط جانبها الذي إلى البر، فيفتحها المسلمون بالتسبيح والتكبير “.
أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.
وعن عمرو بن العاص، قال: “تغزون القسطنطينية ثلاث غزوات، فأما غزوة فتكون بلاء وشدة، والغزوة الثانية يكون بينكم وبينهم صلح حتى يبني فيها المسلمون المساجد وتغزون معهم من وراء القسطنطينية، ثم ترجعون إليها، والغزوة الثالثة يفتحها الله لكم بالتكبير، فتكون على ثلاثة أثلاث، يخرب ثلثها، ويخرق ثلثها، يقسمون الثلث الباقي كيلا “.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.

وذكر الإمام أبو الحسن محمد بن عبيد الكسائي، في قصص الأنبياء، قال: قال كعب الأخبار: يخرج المهدي إلى بلاد الروم، وجيشه مائة ألف، فيدعو ملك الروم إلى الإيمان فيأبى، فيقتتلان شهرين، فينصر الله تعالى المهدي، ويقتل من أصحابه خلقاً كثيراً، وينهزم، ويدخل إلى القسطنطينية فينزل المهدي على بابها، ولها يومئذ سبعة أسوار، فيكبر المهدي سبع تكبيرات، فيخر كل سور منها، فعند ذلك يأخذها المهدي، ويقتل من الروم خلقاً كثيراً، ويسلم على يديه خلق كثير.
وعن ابن حمير، قال: ليكونن لكم من عدوكم بهذه الرملة رملة أفريقية يوم يقبل الروم في ثمان مائة سفينة، فيقاتلوكم بهذه الرملة، ثم يهزمهم الله تعالى، فتأخذون سفنهم فتركبونها إلى رومية، فإذا أتيتموها كبرتم ثلاث تكبيرات، ويرتج الحصن من تكبيرتكم فينهار في الثالثة قدر ميل، فتدخلونها فيرسل الله عليهم غمامة تغشاهم فلا تنهنهكم حتى تدخلوها، فلا تنجلي تلك الغبرة حتى تكونوا على فرشهم أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في قصة المهدي عليه السلام؟ قال: أخبرنا أنه ليس أحد منكم من ولد آدم غلا وقد ألم بذنب، غلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يخط.قال: فقال إن الله عز وجل من عليكم بتوبة تطهركم من الذنوب، كما يطهر الثوب النقي من الدنس، لم يمرون بحصن من أرض الروم، فيكبرون عليه إلا خر حائطه، فيقتلون مقاتلته حتى يدخلون مدينة الكفر القسطنطينية، فيكبرون عليها أربع تكبيرات، فيسقط حائطها.قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يهلك قسطنطينية ورومية، وتدخلونها، فتقتلون بها أربع مائة ألف، وتستخرجون منها كنوزاً كثيرة، ذهباً، وكنوز جوهر، تقيمون في دار البلاط ” قال: دار الملك.
ثم تقيمون بها سنة تبنون المساجد، ثم ترحلون منها، حتى تأتوا مدينة يقال لها مرد قاريه، فبينما أنتم فيها تقسمون كنوزها، إذ سمعتم منادياً ينادي: ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم بالشام.فترجعون فإذا الأمر باطل، فعند ذلك تأخذون في اقتناء سفن، خشبها من جبل لبنان، وجبالها من نخل بيسان، فتركبون من مدينة يقال لها عكا، في ألف مركب، من ساحل الأردن بالشام، وانتم يومئذ أربعة أجناد، أهل المشرق، وأهل المغرب، وأهل الشام، وأهل الحجاز، كأنكم ولد رجل واحد، قد أذهب الله عز وجل الشحناء والتباغض من قلوبكم، فتسيرون من عكا إلى رومية، فبنما أنتم تحتها معسكرين، إذ خرج إليكم راهب من رومية، عالم من علمائهم صاحب كتب، حتى يدخل عسكركم، فيقول: أين إمامكم؟ فيقال: هذا.فيقعد إليه، فيسأله عن صفة الجبار تبارك وتعالى، وصفة الملائكة وصفة الجنة والنار، وصفة آدم، وصفة الأنبياء عليهم السلام، حتى يبلغ إلى موسى عليه السلام، فيقول: أشهدكم أن دينكم دين الله، ودين أنبيائه، ولم يرض ديناً غيره.ويسأل: هل يأكل أهل الجنة ويشربون؟ فيقول: نعم.فيخر الراهب ساجداً ساعة، ثم يقول: ما ديني غيره، وهذا دين موسى، والله عز وجل أنزله على موسى عليه اللام، وإن صفة نبيكم عندنا في الإنجيل البرقليط صاحب الجمل الأحمر،وأنتم أصحاب هذه المدينة، فدعوني أدخل إليهم فأدعوهم، فإن العذاب قد أظل عليهم.فيدخل، فيتوسط المدينة، فيصيح: يا أهل رومية، جاءكم ولد إسماعيل بن إبراهيم، الأمة الذين تجدونهم في التوراة والإنجيل، نبيهم صاحب الجمل الأحمر، فأجيبوهم وأطيعوا.فيثبون إليه فيقتلونه، فيبعث الله عز وجل إليهم ناراً من السماء، كأنها عمود، حتى تتوسط المدينة، فيقوم إمام المسلمين، فيقول: يا أيها الناس، إن الراهب قد استشهد “.
وذكر باقي الحديث.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري، في سننه

وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح “.
فذكر الحديث، وفي آخره: ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح، ولا يرى فيهم نائم ولا جالس.
فإذا طلع الفخر كبر المسلمون تكبيرة واحدة، فيسقط ما بين البرجين، فيقول لهم الروم: إنما كنا نقاتل العرب، الآن نقاتل ربنا، وقد هدم لهم مدينتنا، فيمكنون بأيديهم، ويكيلون الذهب بالأترسة، ويقتسمون الذراري، ويتمتعون بما في أيديهم ما شاء الله، ثم يخرج الدجال حقاً، ويفتح الله القسطنطينية على أيدي أقوام هم أولياء الله تعالى، يرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم، حتى ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام، فيقاتلون معه الدجال “.
أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن

وعن كعب الأخبار، رضي الله عنه قال: أنصار الله ينصر يوم الملحمة الكبرى أهل الإيمان، ولا غش فيهم، يفتحها الله عز وجل عليهم.
ثم يسيرون فيدخلون أرض الروم، فلا يمرون بحصن إلا استنزلوه، ولا بأرض إلا دانت لهم، حتى ينتهوا إلى الخليج.
فييبسه الله عز وجل لهم، حتى تجوز الخيل.
ثم سيرون حتى ينزلوا على القسطنطينية، فيقاتلونهم، فيقعدون عليهم يوماً، حتى يروا حائطها، فيكبرون تكبيرة، فيضع الله عز وجل لهم ما بين برجين، حتى ينهضوا إليها، ولا يدخلوها حتى يعودوا ليها في اليوم الثاني، فيفعلون مثل ذلك اليوم الأول، ثم يعودون في اليوم الثالث، حتى ينتهوا إلى حائطها‎، فيكبرون تكبيرة يضع الله تعالى لهم ما بين برجين، ثم ينهضون إليها، فيفتحها الله تعالى عليهم.
فبينا هم على ذلك، فيأتيهم آت من الشام، فيخبرهم أن الدجال قد خرج، فلا يفزعنكم ذلك، فإنه لا يخرج لسبع سنين بعد فتحها، فخذوا واحتملوا من غنيمتها.
أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري، في سننه.

عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة المهدي عليه السلام، وفتحه لرومية، قال: “ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات، فيسقط حائطها، وإنما سميت رومية، لأنها كرمانة من كثرة الخلق، فيقتلون بها ستمائة ألف، ويستخرجون منها حلى بيت المقدس، والتابوت الذي فيه السكينة، ومائدة بني إسرائيل، ورضاضة الألواح، وعصا موسى، ومنبر سليمان، وقفيزين من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل، اشد بياضاً من اللبن “.
قال حذيفة، قلت، يا رسول الله، كيف وصلوا إلى هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن بني إسرائيل لما اغتدوا وقتلوا الأنبياء بعث الله بخت نصر فقتل بها سبعين ألفاً، ثم إن الله تعالى رحمهم، فأوحى الله عز وجل إلى ملك من ملوك فارس، أن سر إلى عبادي بني إسرائيل، فاستنقذهم من بخت نصر، وردهم إلى بيت المقدس، مطيهين له أربعين سنة، ثم يعودون، فذلك قوله عز وجل في القرآن: “وإن عدتم عدنا ” إن عذتم في المعاصي عدنا عليكم بشر من العذاب، فعادوا، فسلط عليهم طياليس ملك رومية، فسباهم، واستخرج حلي بيت المقدس والتابوت وغيره، فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس، ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها طاجنة، فيفتحونها، ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها القاطع، وهي على البحر الذي لا يحمل جارية – يعني السفن – فيه “.
قيل: يا رسول الله، ولم لا يحمل جارية؟ قال: “لأنه ليس له قعر، وإن ما ترون من خلجان ذلك البحر، جعله الله عز وجل منافع لبني آدم، لها قعور فهي تحمل السفن “.
قال: حذيفة فقال عبد الله بن سلام: والذي بعثك بالحق، إن صفة هذه المدينة في التوراة، طولها ألف ميل، وعرضها خمسمائة ميل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لها ستون وثلاثمائة باب، يخرج من كل باب مائة ألف مقاتل، فيكبرون عليها أربع تكبيرات، فيسقط حائطها، فيغنمون ما فيها، ثم يقيمون فيها سبع سنين، ثم يقفلون منها إلى بيت المقدس، فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهودية أصبهان “.
أخرجه الإمام أبو عمرو المقري، في سننه.

وعن زياد بن ربيعة الفارسي، قال: يسير منكم جيش إلى رومية فيفتحونها، ويأخذون حلية بيت المقدس، وتابوت السكينة، والمائدة، والعصا، وحلة آدم، فيؤمر على ذلك غلام شاب، فيردها، إلى بيت المقدس.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.

روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط أحد جانبيها. قال ثور – راوي الحديث-: لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ثم يقولوا الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون”.

وبنو إسحاق هم الروم وهم من سلالة العيص بن اسحاق بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. فهم أولاد عم بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق.

فبنو إسحاق المذكورون في الحديث هم الروم الذين أسلموا بعد معركة (هرمجدون).

قال الحافظ ابن كثير: (وهذا يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ولعل فتح القسطنطينية يكون على يدي طائفة منهم كما نطق به الحديث المتقدم).

ومعلوم أن بلاد الروم اليوم هي أوربا وقلبها إيطاليا، وقد بشّرنا رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّا سنفتح رومية، عاصمة النصرانية اليوم، بعد أن فتح المسلمون عاصمتها الأولى، القسطنطينية. قد كان هذا في عهد محمد الفاتح أما القسطنطينية التي ستفتح في عهد المهدي فهي رومية أوروما عاصمة إيطاليا سنرى ذالك بالتفصيل في الجزء الخاص بفتح روما.

الحرب الخامسة: قتال اليهود و الدجّال:

وبتعبير أدق قتال ثلث اليهود لأن ثلثي اليهود سوف يَهلكون في معركة (هرمجدون) لدرجة أن من بقي من اليهود سيحتاجون إلى سبعة أشهر لدفن جميع الجنود الموتى في تلك المعركة.

يهلك ثلثا اليهود في معركة (هرمجدون) ويتولى المسلمون بقيادة المهدي القضاء على الثلث الباقي ويكون ذلك بعد فتح المسلمين القسطنطينية وظهور الدجال اللعين ملك اليهود.

وتفصيل ذلك أن اليهود ينتظرون مسيحهم المخلص أو ملكهم العبقري الذي سيخلصهم من تلك الأمم الفاسدة (وهم مَنْ سوى اليهود من سكان الأرض) كما يظنون وهم يعتقدون أن ظهوره سيكون قبل عام 2022 ميلادية تبعا لدورة المذنب هالي .

فعندما يظهر الدجّال في الوقت الذي قدره الله ويسيح في الأرض أربعين يوماً يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وباقي أيامه كأيامنا كما سنفصل في الباب الدجّال – بإذن الله – فينزل عيسى بن مريم من السماء فيقتل الدجال فينهزم حينئذ أتباعه وكلهم من اليهود ويفرّون ويختبئون من المسلمين وراء الأحجار والأشجار فلا تمهلهم الأحجار والأشجار أن تدل عليهم وتُوشي بهم وكأنها قد ضجت من ريح كفرهم النتن وقتلهم الأنبياء بغير حق وزهم أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء والولدان والشيوخ والنساء.

فتنادي الأحجار والأشجار بصوت مسموع –ويالله العجب- يا مسلم يا عبد الله يا موحد هذا يهودي مختبئ خلفي فتعال فاقتله، إلا ما يكون من شجر الغرقد وهو من شجر اليهود. سبحان الله.

فقتال المسلمين اليهود سيكون بعد نزول عيسى عليه السلام وقتل الدجال وجاء في رواية لأحمد عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “… حتى إن الشجر والحجر ينادي: يا روحَ الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه – أي الدجال – أحداً إلا قتله”.

حروب أخرى للمهدي:

سيقاتل المسلمون بعد ذلك من بقي على ظهر الأرض من الكفار، لأن عيسى عليه السلام سينزل فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام أو السيف وغالباً ستكون حروباً سهلة فيفتتحون خوزاً وكرمان ويُسمَّون أيضاً (الترك) وفي أيامنا هم أهل الصين وروسيا واليابان ومنغوليا ومن على شاكلتهم.

وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً كأنه رآهم فقال: “تقاتلون خوزاً وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه”.

فطس الأنوف

صغار الأعين

عراض الوجوه كأن وجوههم المجانُّ المُطْرقة (أي التروس المستديرة)

ينتعلون الشعر

ويلبسون الشعر.

ويتحقق حينئذ وعد الله الذي لا يخلف وعده بأن يَعّم الإسلامُ أرجاء المعمورة كلها وتهلك الملل كلها إلا الإسلام ويُقطع دابر الذين كفروا والحمد لله رب العالمين.

قال تعالى: “هو الذي أرسل رسُوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كُلّه ولو كره المشركون” الصف 9.

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، في قصة المهدي، قال: ويتوجه إلى الآفاق، فلا تبقى مدينة وطئها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها، ولا يبقى جبار إلا هلك على يديه، ويشف الله عز وجل قلوب أهل الإسلام، ويحمل حلى بيت المقدس في مائة مركب تحط على غزة وعكا، ويحمل إلى بيت المقدس، ويأتي مدينة فيها ألف سوق، في كل سوق مائة دكان، فيفتحها، ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع، وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا، ليس خلفه إلا أمر الله عز وجل، طول المدينة ألف ميل، وعرضها خمس مائة ميل، فيكبرون الله عز وجل ثلاث تكبيرات، فتسقط حيطانها، فيقتلون بها ألف ألف مقاتل، ويقيمون فيها سبع سنين، يبلغ الرجل منهم تلك المدينة مثل ما صح معه من سائر بلاد الروم، ويولد لهم الأولاد، ويعبدون الله حق عبادته، ويبعث المهدي، عليه السام، إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس، وترعى الشاة والذئب في مكان واحد، وتلعب الصبيان بالحيات والعقارب، لا تضرهم بشيء ويذهب الشر، ويبقى الخير، ويزرع الإنسان مداً يخرج سبعمائة مد، كما قال الله تعالى: “كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء “، ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والريا، وتقبل الناس على العبادة والمشروع والديانة، والصلاة في الجماعات، وتطول الأعمار، وتؤدي الأمانة، وتحمل الأشجار، وتتضاعف البركات، وتهلك الأشرار، وتبقى الأخيار، ولا يبقى من يبغض أهل البيت، عليهم السلام.
ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف، بألف مركب، فينزلون شام فلسطين بين عكا وصور وغزة وعسقلان، فيخرجون ما معهم من الأموال، وينزل المهدي بالقدس الشريف، ويقيم بها إلى أن يخرج الدجال، وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتل الدجال.

وعن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “غزا طاهر بن أسماء بني إسرائيل، فسباهم وسبا حلي بيت المقدسي، وأخرقها بالنيران، وحمل منها في البحر لفاً وتسعمائة سفينة حلي، حتى أوردها روية “.
قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ليستخرجن المهدي ذلك حتى يرده إلى بيت المقدس، ثم يسير ومن معه حتى يأتوا خلف رومية، مدينة فيها مائة سوق، في كل سوق مائة ألف سوقي، فيفتحونها، ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها القاطع، على البحر الأخضر المحدق بالدنيا، ليس خلفه إلا أمر الله تعالى، طول المدينة ألف ميل، وعرضها خمسمائة ميل، لها ثلاثة آلاف باب، وذلك البحر لا يحمل جارية السفينة؛ لأنه ليس له قعر، وكل شيء ترونه من البحار إنما هو خلجان من ذلك البحر، جعله الله تعالى منافع لابن آدم “.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فالدنيا مسيرة خمسمائة عام “.
أخرجه الحافظ أبو نعيم، في مناقب المهدي.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعزّ الله دين الإسلام وذلاً يذل به الكفر”.

وفي رواية في مسند أحمد عن المقداد بن الأسود: “لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا دخلته كلمة الإسلام”.

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

《 السيف والقلم 》( رحلتي مع الجماعة الإسلامية ) (2)

《 السيف والقلم 》 ( رحلتي مع الجماعة الإسلامية ) (2)   وأما القلم فأول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *