المهدي والسفياني
شبكة وا إسلاماه الإخبارية
و هو الرجل الذي يقود جيش الضلالة و الفتنة و يحكم بعض المناطق العربية و يقود جيشه بعدئذٍ لمحاربة الامام المهدي (ر) و وردت به روايات عديدة .
نسب السفياني:
أما من جهة نسبه فهو من ذرية أبي سفيان (ر) ، ففي عقد الدرر أخرج بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ” يخرج رجلٌ يقال له السفياني في عمق دمشق ، و عامة من يتبعه من كلب ( اسم احدى القبائل ) فيقتل حتى يبقر بطون النساء و يقتل الصبيان ” ./ عقد الدرر حديث 143 الباب 4 واخرجه ايضاً كنز العمال ج 7 ص 188 نقلاً عن المستدرك للحاكم .
صفة السفياني:
و أما أوصافه : فقد قال ابن الصباغ عن أمير المؤمنين علي (ر) قال السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه آثار جذري، بعينه نكتة بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له الوادي اليابس، يخرج في سبعة نفر، مع رجل منهم لواء معقود، يعرفون به في النصر، يسير بين يديه على ثلاثين ميلاً، لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم.أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن.
فتنة السفياني:
و في العرف الوردي للسيوطي قال : قال حذيفة : حتى انه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثواب ( أي من غير ستر ) على مجلسِ مجلس ، حتى تأتي فخذ السفياني و هو في المحراب قاعد ، فيقوم رجلٌ مسلم من المسلمين فيقول : ويحكم إنّ هذا لا يحل فيقوم فيضرب عنقه و يقتل كل من شايعه على ذلك . / العرف الوردي ج2 ص 81 .
يقول ابو اسحاق الثعلبي في تفسيره : قال رسول الله (ص) و ذكر فتنة تكون بين المشرق و المغرب ، : فبينما هم كذلك ، إذْ خرج السفياني ، من الوادي اليابس ، في فورة ذلك ، حتى ينزل دمشق ضحى ، فيبعث جيشين ، جيشاً إلى الشرق ، و جيشاً الى المدينة ، حتى اذا نزلوا بأرض بابل ، بالمدينة الملعونة ، و البقعة الخبيثة ، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف و يبقرون بها اكثر من مائة امرأة ، و يقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ، ثم ينحدرون الى الكوفة ، فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام ، فتخرج راية من الكوفة ، فيلحق ذلك الجيش منهم مسيرة ليلتين ، فيقتلونهم ، فلا يفلت منهم إلا مخبر ، و يستنقذون ، ما بأيديهم من السبي و الغنائم . . . ” ./ راجع عقد الدرر : عن ابو اسحاق في تفسير الآية 8 من سورة سبأ.
فحركته العسكرية تتلخص في ما يأتي: فبعد استيلائه على الكور الخمسة : دمشق ، حمص ، فلسطين ، الاردن ، قنسرين ، و بعد القتل و الحرق و العقر و ….. و …… و ….. يجهز جيشاً لمحاربة الامام المهدي بعد أن يسمع بظهوره و يجهز جيشاً آخراً لسحق حركة التمرد و العصيان في العراق .
موطن السفياني:
و أما موطنه : فقد أخرج في عقد الدرر بسنده عن أمير المؤمنين (ر) قال : ” السفياني . . . يخرج من ناحية مدينة دمشق في وادٍ يقال له الوادي اليابس ” . / عقد الدرر حديث 122 باب 4 و في حديث آخر بسنده عن علي (ر) من قرية يقال لها حرستا و هي موجودة الأن ، و قد ذكرت مسألة السفياني في : تفسير القرآن الطبري و تفسير القرآن للثعلبي الشافعي و في كتب أخرى كثيرة .
أتباع السفياني:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها، حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرم، فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه، حتى إذا جاز ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم “.أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه.
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المحروم من حرم غنيمة كلب، ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعن نساؤهم على درج دمشق، حتى ترد المرأة من كسر يوجد بساقها “.أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
و كلب هم النصيرية في سوريا و هم كفار لهذا تحل غنيمتهم و سبي نساءهم بخلاف البغاة من المسلمين.
إنخساف جيش السفياني:
عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن عائشة رضي الله عنها، قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئاً في منامك لم تكن تفعله؟ فقال: العجب إن ناساً من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم “.قلنا: يا رسول الله، إن الطريق قد تجمع الناس.فقال: “نعم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكاً واحداً، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله تعالى على نياتهم “.أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.
وعن أم سلمة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يبايع لرجل من أمتي، بين الركن والمقام، كعدة أهل بدر، فتأتيه عصب العراق، وأبدال الشام، فيأتيهم جيش من الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب، فيهزم مهم الله تعالى “.قال: “وكان يقال إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب “.أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
عوعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين جيشاً فيهزمونهم، فيسمع بذلك الخليفة بالشام، فيبعث إليهم جيشاً فيه ستمائة عريف، فإذا أتو البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم ويعجب، ويقول: يا ويح أهل مكة مما جاءهم.فينصرف إلى غنمه، ثم يرجع فلا يرى أحداً، فإذا هم خسف بهم، فيقول: سبحان الله، ارتحلوا في ساعة واحدة.فيأتي منزلهم فيجد قطيفة، فيعرف أنه قد خسف بهم، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره، فيقول صاحب مكة: الحمد لله، هذه العلامة التي كنتم تخبرون. فيسيرون إلى الشام. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
وعن المهاجر بن القبطية، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليخسفن بقوم يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض “.فقالت أم سلمة: يا رسول اللهِ، أرأيت إن كان فيهم الكاره؟ قال: “يبعث كل رجل على نيته “.أخرجه الإمام أبو عمرو الداني، في سننه.
هلاك السفياني:
و تكون نهاية السفياني على يدي الامام المهدي (ر).
وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويحمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرائه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى، ويصلي عليه المسلمون “.أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم؛ منهم الإمام أبو داود السجستاني، في سننه.والإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه.والحافظ الإمام أبو عبد الله بن ماجه القزويني، في سننه.والحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في سننه.والإمام ابن حنبل في مسنده.
وعن عبد الله بن عياس، رضي الله عنهما قال: إذا خسف بجيش السفياني قال صاحب مكة: هذه العلامة التي كنتم تخبرون بها. فيسيرون إلى الشام، فيبلغ صاحب دمشق، فيرسل إليهم ببيعته ويبايعه، ثم تأتيه كلب بعد ذلك، فيقول: ما صنعت؟ انطلقت إلى بيعتنا فخلعتها وجعلتها له.فيقول: ما أصنع؟ أسلمني الناس.فيقولون: فإنا معك، فاستقل بيعتك.فيرسل إلى الهاشمي، فيستقيله البيعة.ثم يقاتلونه، فيهزمُهم الهاشمِي، فيكون يومئذ من ركز رمحه على حي من كلب كانوا له، فالخائب من خاب من غنيمة كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
وعن محمد بن علي، عليهما السلام، قال: إذا سمع العايد بمكة بالخسف، خرج في اثني عشر ألفاً، فيهم الأبدال، حتى يأتي إيليا، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا: لعمر الله، لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة، بعثت إليه ما هيأت فساحوا في الأرض، إن في هذا لعبرة وبصيرة.فيؤدي إليه السفياني الطاعة، ثم يخرج حتى يلقى كلباً، و هم أخواله، فيعيرونه، ويقولون: كساك الله قميصاً فخلعته.
فيقول: ما ترون، أستقيله البيعة؟ فيقولون: نعم.فيأتيه إلى إيليا، فيقول: أقلني.فيقول: أني غير فاعل.فيقول: بلى.فيقول له: أتحب أن أقيلك؟ فيقول: نعم.فيقيله، ثم يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطة إيليا.ثم يسير إلى كلب فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب كلب.أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن، من طرق كثيرة.وفي بعضها قال: يسبقه حتى يترك إيليا، ويتابعه الآخر فرقاً منه، ثم يندم فيستقيله، ثم يأمر بقتله وقتل من أمره بالغدر.
مدة بقاء السفياني:
و كل دولة السفياني لا تدوم أكثر من خمسة عشر شهراً .
وعن أبي جعفر، قال: إذا استولى السفياني على الكور الخمس، فغدوا له تسعة أشهر، يعني ثم يظهر المهدي عليه السلام.وزعم هشام أن الكور الخمس: دمشق، وفلسطين، والأردن، وحمص، وحلب.
وعن أبي جعفر محمد بن علي، أنه قال: السفياني والمهدي في سنة واحدة.