الرئيسية / عاجل / ترجمة موجزة الشيخ محمد الحمداوي رحمه الله تعالى

ترجمة موجزة الشيخ محمد الحمداوي رحمه الله تعالى

ترجمة موجزة للفقيد الشيخ محمد الحمداوي رحمه الله تعالى

  هوأحد أبرز رواد الحركة الوطنية الاستقلالية منذ الثلاثينات من القرن الماضي ، وأحد أقطاب دعاة الصحوة الإسلامية المعاصرة ومنظريها وشيوخها وعلمائها.

     ولد رحمه الله تعالى بزاوية الشيخ أحمد التاغي بدائرة ابن أحمد بالمغرب ، سنة 1913، وتوفي يوم الإثنين21 رمضان   1421 هـ   موافق  18 /12/2000 .

     حفظ القرآن الكريم وتلقى علومه بمسقط رأسه بالزاوية التاغية ، ثم بالزاوية الناصرية ، ثم بجامعتي القرويين وابن يوسف. ثم التحق بالحركة الوطنيةالاستقلالية مناضلا ومجاهدا رفقة زملائه علال الفاسي والمختار السوسي وعبد العزيز بن إدريس رحمهم الله تعالى .

    اعتقلته السلطات الفرنسية في 27أكتوبر1937 عندما قاد في الدار البيضاء أول مظاهرة مغربية مناهضة للاستعمار.

     وقع عريضة المطالبة بالاستقلال مع قيادات الحركة الوطنية المغربية في 11 يناير 1944.

     اعتقل سنة 1952 من قبل السلطة الفرنسية تمهيدا منها لنفي المغفور له محمد الخامس رحمه الله تعالى.

    نفته السلطات الفرنسية في نفس السنة إلى آيت سغروشن ثم إلى تالسينت ثم إلى أغبالونكردوس.

     رجع من المنفى بعد إعلان الاستقلال سنة1955 ، فواصل دعوته إلى نهضة إسلامية داخل الحركة الوطنية . ولما لم يستجب له اعتزل تلك الفرق كلها وعكف على الدعوة إلى صحوة إسلامية مبنية على حقائق الكتاب والسنة.

     طرده حزب الاستقلال وهاجمه في صحفه بسبب دعوته تلك ، ثم هاجمته صحف اليساريين بكل مللهم ، فلم يجب أحدا منهم أو يرد عليه.

     اعتقلته السلطة المغربية في آخر سنة 1975 إرضاء للاتحاد الاشتراكي ، وكان مبرر الاعتقال هو مجرد قرابته للأخ الشيخ عبد الكريم مطيع .

     انتخب في أول الاستقلال عضوا مسؤولا في رابطة علماء المغرب ، ولكن السلطات رفضت الاعتراف بالمكتب لوجود الشيخ مسؤولا فيه فقدم استقالته تيسيرا لأمر الرابطة .

     اكتشف في أواخر حياته زيف بعض مدعي الغيرة على الإسلام من بعض معارفه المتاجرين بالدعوة الإسلامية فاعتزلهم كلهم؛ وعندما زار د. توفيق الشاوي من مصر صاحبه د. الخطيب في الرباط اتصلا به ودعواه لاجتماع في قصر الخطيب فاعتذر ، فقالا له : نحن نحضر إليك، فقال لهم: ولكني غير مستعد لاستقبالكم .

     لم يزده هجوم الأحزاب اليمينية واليسارية عليه إلا صلابة وثباتا  ومكانة لدى الشباب الإسلامي ، فاضطرت هذه الأحزاب في أواخر حياته للاعتراف بفضله ومحاولة المتاجرة السياسية به ، وأغدقت عليه صحف اليسار واليمين ، بما فيها صحيفة الاتحاد الاشتراكي التي دأبت على النيل منه طيلة ربع قرن، أسمى عبارات الثناء والتقدير والمدح، حتى إن رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد الاشتراكي ومدير صحيفته عبد الرحمن اليوسفي نظم حفل تكريم للشيخ ألقيت فيه خطب الإشادة وقصائد الشعر ، ولكن الشيخ اعتذر عن حضور حفل التكريم هذا.

     عندما حضرت الشيخ الوفاة، أوصى فضيلة الشيخ عبد اللطيف عدنان نائب المرشد العام للشبيبة الإسلامية المغربية، بأن يتولى الإشراف على الجنازة ، وأن يعجل بالدفن وألا يحضر دفنه أحد من المسؤولين أو زعماء الأحزاب السياسية ، وأن تشيع الجنازة ببالغ التواضع والتضرع والتذلل لله تعالى . وفعلا قام الشيخ عبد اللطيف بالواجب ونفذ الوصية، وعندما اتصل رئيس الحكومة ومن في حكمه بالأسرة للاتفاق معها على وقت يحضرون فيه الدفن ، أخبروا بأن الشيخ قد التحق بمثواه الأخير ولا داعي للتعب.

     ترك تراثا فكريا وإسلاميا وسياسيا من كتب مطبوعة ومخطوطة تنتظر الطبع ومقالات منشورة في المجلات والصحف الوطنية في عهدي الاستعمار والاستقلال، كما قام بتعريب مؤلفات عن اللغة الإنجليزية.

 رحمك الله أيها الشيخ الجليل رحمة واسعة

 

موقع الحركة الاسلامية المغربية

عن المحرر

شاهد أيضاً

صور من اعتصام ذكرى مرور ١١ سنة على معركة عبرا

صور من اعتصام ذكرى مرور ١١ سنة على معركة عبرا   خاص      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *