من المعروف بأن الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل 24 ساعة هذا الدوران الذي ينتج عنه الليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب . ثبت للعلماء بأن الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل 100 سنة , ويقال بأنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة كل من الليل والنهار 4 ساعات فقط.. واستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من اليل والنهار .. وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف يأتي وقت تتوقف فيه الارض تماما عن الدوران .. وبعد فترة توقف قصيرة ـ وعلميا ـ لابد أن تبدأ بالدوران في اتجاه عكسي وعندها وبدلا من ان تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب .
و سيحدث امر عظيم يؤدي إلى تسريع عملية التباطؤ و هذا سيكون عند الملحمة العظمى بفعل القنابل الهيدروجينية التي تعقبها السحابة النووية و هي آية الدخان مما سيؤدي إلى إختلال في توازن الأرض داخل مجموعتها الشمسية.
و يذكر العلماء بان الارض حين تقف سيعقب ذلك فترة اضطراب في حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا , وفي فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الارض في دورانها منتظمة وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة او كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر .أي أنه وقبل يوم القيامة سيكون هنالك اضطراب مؤقت في طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .
وفي صحيح مسلم : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته قلنا وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله .
و في حديث آخر رواه إبن ماجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أيامه أربعون سنة السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه ((( كالشررة ))) يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي فقيل له يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار قال تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا . و في رواية ” …يخوض البحار وتسير معه الشمس…” أي الدجال . وفي رواية أخرى ” … و من فتنته أن يأمر الشمس …” أي بالمسير و التوقف و هذا من عظيم الفتنة .
و نستنتج من هذه الأحاديث ما يعتري المجموعة الشمسية من خلل و إظطراب في دوراتها الفلكية عند خروج الدجال و نجمله في الآتي :
– أن خروج الدجال يتوافق مع تثاقل دوران الأرض حول نفسها بحيث يكون طول اليوم الأول من خروجه سنة قمرية أي 354 *24 ساعة= 8496 ساعة . – نعلم أن سرعة الأرض حاليا هي 108000 كم / ساعة أو 2592000 كم في اليوم (24 ساعة ) في الأحوال العادية . طول اليوم الأول = سنة : 8497 ساعة سرعة دوران الأرض هو 8496/2592000= 305,08 كم / ساعة. طول اليوم الثاني = شهر : 720 ساعة سرعة دوران الأرض هو 720/2592000= 3600 كم /ساعة . طول اليوم الثالث = جمعة أي أسبوع : 168 ساعة سرعة دوران الأرض 168/2592000= 15428,57 كم / ساعة . و في اليوم الرابع تبلغ سرعة الأرض حالتها العادية أي 108000 كم / ساعة تم تزداد في الخامس حيث يصير اليوم أقل من 24 ساعة و هكذا دواليك حيث تصير آخر الأيام كشررة بحيث يكون طول اليوم الأربعين هو القيمة الزمنية بين بابي المدينة المنورة أي في أقصى الأحوال ساعة و ربما أقل من ذالك بكثير . و لعل الدجال قام بحسابات فلكية إستنادا إلى نبوءات رسولنا الكريم فعلم سرعة الأرض و دورانها حول الشمس يومئذ كي يوهم الناس أن له القدرة على التحكم بالشمس و الأمر أنما هو دجل في دجل.
و بعدها تتوقف الأرض نهائيا بعد قتل الدجال لتطلع من المغرب و تعود للدوران بإنتظام.
فسبحان الذي أطلع رسوله عليه الصلاة و السلام على كل هذه الغيبيات لتصير حقائق علمية لا مجال فيها للشك و التخرص في عصر العلوم و التكنولوجيا