كتبت وول ستريت جورنال في الذكرى 30 لتفكك الاتحاد السوفياتي متسائلة :لماذا انهارت”إمبراطورية الشر” قبل 30 عاماً عندما أعلن غورباتشوف عن توقف الاتحاد السوفياتي،وسلم الحكم لـ يلتسين الذي رفع علم روسيا.
مضيفة {لم يكن الانسحاب من أفغانستان ولا سباق التسلح سبباً للإنهيار كما روّج الغرب.}
ثم أضاف كاتب المقال { عندما فقدت الشيوعية ديناميكيتها بعدستالين، أراد غورباتشوف الإصلاح لكن بتجربة مثالية، فعمد إلى دمج الإشتراكية مع الديمقراطية، فتبين أنه حلمٌ بلا استراتيجية فعالة. لقد اقتفى نهج لا مركزية الاقتصاد، فمنح الوزارات استقلالاً، ومنح كذلك صلاحيات لشركات الدولة، فكان الفشل حليف الجميع.
الأسوأ منح غورباتشوف مسؤولي المقاطعات صلاحيات على حساب المكتب السياسي، فخلق حالة من الشعبوية، والانفصال،مما جعل البلاد غير قابلة للحكم.وسمح أيضاً بفتح البنوك الخاصة، وطباعة الروبل بشكل غير منضبط.فهبطت العملة،وزاد التضخم،ولم يعد قيمة لمدخرات الناس قيمة،وانهار النظام المالي.}
بنظر الكاتب الذي أقام ب موسكو حينها،لو كانت حذرة لحررت الاقتصاد، مع القبضة الحديدية،مثل الصين، فقد كان غورباتشوف يتمتع بحماس لتغيير إيديولوجي، وجبن سياسي.كان الناس غاضبين منه، لقد رحل من أنهى الحرب الباردة، لكن لم يقف معه أحدٌ يوم عزله يلتسين.لكن نهايته مهدت لظهور بوتين.}