الرئيسية / أخبار / وفاة المحدِّث الفقيه الشيخ عبد المجيد محمود عبد المجيد السنانيري

وفاة المحدِّث الفقيه الشيخ عبد المجيد محمود عبد المجيد السنانيري

شبكة وا إسلاماه الإخبارية

 توفي  أول امس  في مصر  الشيخ الجليل العلامة الكبير المُعمَّر المتقن المُحقِّق المحدِّث الفقيه الشيخ عبد المجيد محمود عبد المجيد السنانيري القاهري المصري الأزهري الدرعمي الشافعي رحمه الله تعالى.
ولد في القاهرة في 8 من شعبان 1350 الموافق 12 من ديسمبر 1931
وتوفي بوم الجمعة 3 من رجب 1443 الموافق4 / 2/ 2022 عن 93 عامًا.
ابتدأت دراسته الأوليَّة في المدارس الابتدائية في القاهرة، وكان الأول على القطر المصري ، وبعد تخرجه في الثانوية، انتسب لدار العلوم، وتخرج فيها سنة 1957 وكان الأول على الطلاب أيضًا .
ومن شيوخه فيها : علي الخفيف، وعلي حَسَب الله، ومحمد أبو زهرة، وعبد العظيم معاني، وجميعهم من خرّيجي مدرسة القضاء الشرعي ، ومن تلاميذ العلامة الفقيه الكبير الشيخ أحمد إبراهيم.
نال الشيخ درجة الماجستير عن رسالته :” أبو جعفر الطحاوي وأثره في الحديث ” في سنة 1965، بإشراف الدكتور مصطفى زيد، وناقشه علي الخفيف، وعبد العزيز عامر، وقوَّمه العلامة محمد أبو زهرة وأثنى عليه رحمهم الله، وطبعت منه الهيئة المصرية للكتاب سنة 1975 خمسة آلاف نسخة، ثم حصل على الدكتوراة في رسالته:” الاتّجاهات الفقهيَّة عند أصحاب الحديث في القرن الثالث”سنة 1968 وطبع سنة 1399هـ = 1979م.
وقد أثنى على هذا الكتاب شيخنا العلامة عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه لرسالة ” كشف الالتباس ” للشيخ عبد الغني الميداني ، ونشر جزءًا مهمًا من كتابه، واستأذنه بطباعته، وزاره في بيته بمكة المكرمة، وكنت في صحبته، وذكر الشيخ عبد المجيد هذه المنقبة للشيخ وتواضعه الشديد وخلقه الرفيع.
قدم شيخنا إلى السعودية عام 1971، بعد موت عبد الناصر، وكان معه العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وتعاقد مع كلية الشريعة في جامعة الملك عبد العزيز سابقًا، وأم القرى لاحقًا، ثم عاد إلى مصر سنة 1397= 1977، ثم جُدِّدت إعارته لجامعة أم القرى 1981، ووضع منهجًا للدراسات العليا المسائيَّة، وحرص عليه الشيح صالح بن حميد، إلى أن استقال سنة1410هـ= 2000م، وقد تعرفت عليه بعد التحاقي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1401= 1981، وكان لطيفا ودودًا نفَّاعًا متواضعًأ، وما دُعي لمحاضرة أو مشاركة علميَّة إلا استجاب لها، وأهداني بعض كتبه بإمضائه رحمه الله.
وزار أثناء تدريسه في مكة المكرمة جامعة قطر وعمان والرياض ،
ثم التحق بالتدريس في كلية الشريعة بجامعة اليرموك في الأردن، وبقي فيها خمس سنوات، من سنة 2000- 2005. وكان معه طائفة من كبار علماء مصر منهم: د ابراهيم خليفة ، د عبدالباسط بلبول ، د محمد ابراهيم الشافعي ، د الاحمدي ابو النور ، د محمود محمد عمارة ، د عبدالرحمن يسري ، د رفعت العوضي ، د عبدالهادي النجار ، د محمد حجازي ، د عزت عطية ، د محمد الشريف.
للشيخ تلاميذ كثيرون، في مصر والسعودية والأردن وجميع البلاد التي زارها، من أشهرهم وأبرّهم شيخنا الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب .
يعدُّ الشيخ من صدور علماء مصر وكبارهم ، وبفقده خسرنا ركنًا من أركان العلم .
رحمه الله تعالى ، وجبر مصاب المسلمين بفقد هذا العالم المحقق الكبير.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن المحرر

شاهد أيضاً

كلمة الشيخ ابراهيم الرواس امام مسجد  بلال بن رباح

كلمة الشيخ ابراهيم الرواس امام مسجد  بلال بن رباح إعتصام اليوم “رفضاً لأي قانون يكرّس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *