احتجاجات في السويد على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن
تظاهر محتجون في مدينة سويدية أمس الجمعة، تنديدًا بخطة حركة يمينية متطرفة لإحراق نسخة من القرآن، وذلك على خلفية تجمّع حركة مناهضة للهجرة والإسلام يقودها راسموس بالودان.
ووقعت صدامات بين الشرطة السويدية والمتظاهرين في مدينة أوريبرو (وسط) الذين خرجوا للاحتجاج على عزم حركة (سترام كورس) اليمينية المتطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم يوم الجمعة.
وأسفرت الصدامات عن إصابة 4 من الشرطة، بحسب ما ذكرت في بيان، وقالت إنه تم إضرام النار في 4 سيارات شرطة، وأصيب ما لا يقل عن 4 من أفرادها ومدني واحد بجروح في مدينة أوريبرو وسط السويد.
ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي أمس الجمعة على خلفية تجمّع لحركة (سترام كورس) المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان.
وأوضحت أن بالودان جاء برفقة عناصر الشرطة إلى منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة، وأشعل النار في نسخة من القرآن الكريم، دون أن يعير اهتماما للتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده بـ200 فرد.
وناشد الحاضرون في المكان، الشرطة عدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه، إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم.
Irkçı lider Rasmus Paludan, İsveç’te Ramazan ayında cuma namazı sonrası Kur’an-ı Kerim’i ateşe verdi! pic.twitter.com/4uvwCGNU1y
— A Haber (@ahaber) April 16, 2022
Danish far-right Hard Line party leader Rasmus Paludan burns Holy Quran under police protection in Sweden https://t.co/Ak76q4XgyF
— Anadolu English (@anadoluagency) April 14, 2022
وتحوّل عدد من الاحتجاجات المضادة للمظاهرات التي يخطط لها بالودان، في المدن السويدية إلى أعمال عنف هذا الأسبوع، وقالت وكالة الأنباء السويدية إن أعمال عنف اندلعت في ضاحية رينكيبي في ستوكهولم بعد أن أشعل بالودان في وقت سابق يوم الجمعة النار هناك في نسخة من القرآن.
وقال قائد الشرطة الوطنية، في تعليق على أحداث الخميس “نعيش في مجتمع ديمقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم”.
وأضاف في بيان “لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائمًا التدخل في حال وقوع انتهاك”.
وأثار المتطرف راسموس بالودان، الجدل مرارًا في السنوات الأخيرة، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أوقفته السلطات الفرنسية ورحّلته.
والمتطرف -الدنماركي السويدي- راسموس بالودان، مُنح الجنسية السويدية عام 2020، ويعرف عنه عداؤه للإسلام، وكان قد دعا إلى “خلو الدنمارك من المسلمين” قبل الانتخابات الدنماركية عام 2019، غير أنه فشل في الوصول إلى البرلمان.
وأعرب عن أمله بعد حصوله على الجنسية السويدية “أن يكون قادرا على تنفيذ كثير من الأنشطة في السويد” وكان وراء حرق نسخة من المصحف في مدينة مالمو السويدية نهاية أغسطس/ آب عام 2020، الأمر الذي أدى إلى اضطرابات عنيفة في المدينة.