“خديجة بنت خويلد” يثير حفيظة اليمين المتطرف بفرنسا
وكالات
أثار قرار بلدية ستان الفرنسية تسمية أحد شوارع البلدية باسم خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- استياء واسعا لدى أنصار تيار أقصى اليمين في فرنسا، والذين طالبوا السلطات بالتدخل لإلغاء التسمية الرمزية لشارع “دي بونتواز“.
وكانت بلدية ستان الواقعة في الضواحي الشمالية لباريس قد أطلقت مشروع “مكان للنساء” من أجل تكريم المؤثرات اللائي صنعن التاريخ في دول عدة، وإطلاق أسمائهن بشكل رمزي على شوارع البلدية، ومن هؤلاء النسوة خديجة بنت خويلد، والمجاهدة في ثورة التحرير الجزائرية جميلة بوباشا، وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ.
وقد أعاد بعض المنتمين إلى تيار أقصى اليمين الفرنسي نشر صور لأعضاء مجلس بلدية ستان، والذين ينحدر بعضهم من أصول عربية وأفريقية، وزعم ناشط ينتمي إلى أقصى اليمين أن التسمية الرمزية للشارع على اسم زوجة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام “دليل حقيقي على أن نظرية الاستبدال العظيم خطر حقيقي على فرنسا“.
و”الاستبدال العظيم” نظرية صاغها المفكر الفرنسي اليميني رينو كامو (ولد في العام 1946)، وتقول إن فرنسا تعاني من مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية عبر دخول الجاليات الأفريقية والعربية واللاتينية.
ويرى الكثير أن هذه النظرية عنصرية وتعزز الكراهية تجاه الجاليات والأقليات الموجودة في فرنسا.
ويترأس بلدية ستان مواطن فرنسي من أصل جزائري عز الدين طايبي، وهو ينتمي إلى الحزب الشيوعي الفرنسي منذ عام 2014.