خاطرة الفجر فى لحظات شروق الروح .
عبد الرحمن بشير
………………………………
قال ابن تيمية رحمه الله : إن فى الدنيا جنة ، من لم يدخلها ، لن يدخل فى جنة الآخرة ، وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله : الخوف من الله أساس لكل خير ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، جنة فى الدنيا ، وجنة فى الآخرة ، فجنة الدنيا : الرضا بقضاء الله ، وجنة الآخرة : يوم القيامة بعد الحشر والنشر .
يعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من قمم الدعوة السلفية ، ومن رؤوس المنهج السلفي ، ولكنه مع ذلك فهو قمة فى الزهد والتصوف ، وعقل منهجي فى فحص الكلام ، ودراسات الملل والنحل ، ونقد حركة التاريخ ، ودراسات الشبهات ، ومع هذا فهو بحر فى عالم الزهد ، ورجل متجرد ، وزاهد رباني ، وكذلك السيد العارف بالله ، الإمام عبد القادر الجيلاني رحمه الله ، والذى يعتبر من أهل التصوف والزهد ، ولكنه سيد من سادات الحنابلة ، ومن رجال الحركة السلفية والصوفية ، وهو قمة فى باب الزهد ، ولكنه لم يكن خرافيا كما يقال ، بل كان إنسانا يطير نحو السماء بجناحي الكتاب والسنة ، ولا يقبل سوى الشريعة ، والحقيقة عنده هي الشريعة ، والشريعة لديه هي الحقيقة .
