الداعية الحنون سيد قطب وتهمة التكفير!
الشيخ محمد عناية الله أسد سبحاني
هناك موضوع طال فيه نقاش وجدال بين فريق من أهل العلم ورجال الدعوة، وهذا النقاش والجدال مستمر مذ أيام سيد إلى الآن، مع أن الموضوع لم تكن له أرض من الواقع، وإنما كان سوء فهم وقلة تدبر لبعض كتابات المودودي، وسيد قطب رحمهما الله!
فكان أن شرحوهما شرحاً، وظلموهما ظلما، ونسبوا إليهما، و بصفة خاصة إلى الأستاذ الإمام سيدقطب، ما هما منه براء، براءة الشمس من الدنس! ألا وهي فكرة التكفير!
دعوى فكرة التكفير ومنشؤها!
كتب كاتب منهم: “إن فكرة التكفير لمسلمي اليوم، لم ينفرد بها كتاب “المعالم”، بل أصلها في “الظلال”، وفي كتب أخرى، أهمها “العدالة.”
وأضاف قائلا : ” أضع أمام الإخوة هذه ” النصوص الحاسمة” التي هي أوضح من الشمس في رابعة النهار،في تبني فكرة ” التكفير”، وهي من ثلاثة كتب للشهيد رحمه الله.”
وكتب الكاتب الفاضل: نقطة الضعف الأساسية في المشروع الفكري والدعوي لسيد قطب- وهو مشروع عملاق بلاريب -أنه كان شديد الإعجاب بعلامة الهند الكبير: الأستاذ أبي الأعلى المودودي، وأنه اقتبس منه تقريبا جميع الأفكار التي كانت موضع الانتقاد في مشروع المودودي، مثل: الحاكمية والجاهلية، والقسوة على التاريخ الإسلامي.
وأضاف الكاتب الفاضل : ولقد وقف كثير من الدعاة والمفكرين موقف النقد لمقولات “الفكر القطبي” التي انفرد بها، واقتبسها من المودودي، والتي انتشرت في “الظلال” وتجسدت في “المعالم”….


