الرئيسية / نجوم متلألئة / السيف والقلم  ( رحلتي مع الجماعة الإسلامية ) على هامش مذكراتي

السيف والقلم  ( رحلتي مع الجماعة الإسلامية ) على هامش مذكراتي

السيف والقلم 

( رحلتي مع الجماعة الإسلامية )

على هامش مذكراتي

 

الشيخ عاصم عبد الماجد

على هامش مذكراتي

بداية دعوني أشكر الكرام الذين تلقوا الحلقات القليلة التي نشرت من مذكراتي بترحاب وكذا الذين ابتدروها ببعض نقد

ودعوني أؤكد هنا للكرام الذين اعترضوا عليها وقالوا نريد تاريخ الجماعة لا حكايات من حياة فلان أنني لست مؤرخا

ولا أردت أن أكون مجرد راوي تاريخ
بل أنا أحكي باختصار حكايتي الطويلة في الحياة التي كان معظمها وأهم محطاتها وأجمل مواقفها وأصعبها أيضا مع الجماعة الإسلامية

فأنا في حاجة لأن أخفف جفاء التاريخ وغلظته بحكايات الحياة التي تتدفق على جلمود التاريخ الصلب فتذيبه فيجري معها في سهولة ووداعة وهدوء.

سبب آخر
وهو أنني لا أسرد وقائع فحسب
بل أذكر تقييما أيضا وتقويما أحيانا

وهذا يزيد من جفاء المادة المكتوبة بل سيجعلها أحيانا تبدو وكأنها لم تكتب ب (قلم) بل بحد (سيف)

وهذا السيف الذي سأشهره في وجه جاهي الشخصي أولا غير عابئ بتطاير بعضه أشلاء..
وفي وجه غيري من الأشخاص فيكون رفيقا قدر المستطاع..
وفي وجه جماعات فيعود ليشتد..

اقول هذا السيف سيسبب بلا شك جراحات تحتاج إلى مسكنات فلتكن الحكايات مسكنات ومهدئات

فإن قيل وي كأن انتقادك سينال جماعات وأفرادا
قلت بالتأكيد

فإن قيل بأي حق
قلت لان هؤلاء الذين تصدوا للعمل العام عامة وللعمل الإسلامي خاصة صارت أعمالهم العامة لا الشخصية ملكا مشاعا

وإن كان غيرنا يتصرف في هذا الملك المشاع بلا ضابط فلنتصرف نحن معه بعدل وإنصاف

فإن قيل هذا سائغ مع قبيلك وصحبك وجماعتك
قلت بل مع جميع من وقف يوما وقال هاأنذا هلموا إلى (فأنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُها المُرَجَّبُ)

فإذا انتقدت في الجماعة الإسلامية اندفاعاتها ذهابا وعودة وأطلت في ذلك

فكيف لا أنتقد في السلفيين تحويل الدين لحلقة يتصدرها شيخ يزعم أنه عالم ويصطف فيها أتباع يزعمون أنهم طلبة علم

وكيف لا أنتقد في الإخوان الاشتغال بالسياسة وهم أبعد الناس عن فهم بديهياتها
فصاروا بجرأتهم وحسن ظنهم بأنفسهم عذابا لمصر التي ساعدوا العسكر في اقتناصها أولا ثم فرقوا شمل أكبر صحوة إسلامية انعقدت عليها الآمال في سبعينيات القرن الماضي ثم عادوا ليسلموا هذه الصحوة المشتتة بل ومصر كلها للعسكر العائد للانتقام آخرا

فدعوا الحكايات والأسمار تسري تداوي جراحا وتخفف آلاما.

عن habib

شاهد أيضاً

السجن بسبب القرآن: مأساة الداعية الأويغورية خاصية أحمد

السجن بسبب القرآن: مأساة الداعية الأويغورية خاصية أحمد في واقعة صادمة تكشف عن حجم القمع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *