الرئيسية / عاجل / لبنان المفتي دريان: قضية الموقوفين الإسلاميين قضية أخلاقية تستوجب الحل الفوري

لبنان المفتي دريان: قضية الموقوفين الإسلاميين قضية أخلاقية تستوجب الحل الفوري

المفتي دريان: قضية الموقوفين الإسلاميين

قضية أخلاقية تستوجب الحل الفوري

 

شهدت دار الفتوى في بيروت لقاءً استثنائياً جمع بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعدداً من أهالي الموقوفين الإسلاميين من مختلف المناطق اللبنانية، بحضور أعضاء بارزين من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. هدف اللقاء إلى مناقشة الملف الشائك الذي يطال الموقوفين الإسلاميين والسعي لإيجاد حلول نهائية لقضيتهم التي طال انتظارها.

معاناة الأهالي وصرخة استغاثة

نقل الأهالي، خلال الاجتماع، مشاعر الألم والمعاناة التي يعيشونها نتيجة استمرار احتجاز ذويهم في السجون. طالبوا المفتي دريان بممارسة المزيد من الضغط على المسؤولين للإسراع في إصدار عفو عام شامل يشمل جميع السجناء دون استثناء، مع التشديد على أوضاع الموقوفين الإسلاميين. واعتبروا أن هذه القضية تجاوزت الحدود القانونية لتصبح قضية إنسانية وأخلاقية يجب حلها بأسرع وقت.

المفتي دريان: العفو الشامل ضرورة أخلاقية وإنسانية

أكد المفتي دريان في كلمته أمام الحاضرين أن قضية الموقوفين الإسلاميين ليست قضية فردية بل تمثل قضية أخلاقية وإنسانية بالدرجة الأولى. وشدد على أن دار الفتوى تولي هذا الملف أهمية كبيرة وتتابعه بشكل مستمر مع الجهات المعنية. وأضاف قائلاً:

“ندعو إلى إصدار قانون العفو العام الشامل دون أي استثناءات لإنهاء هذا الملف الذي أصبح جرحاً مفتوحاً في وجدان اللبنانيين. نحن على قناعة بأن أغلبية الموقوفين الإسلاميين يعانون من مظلومية، نتيجة اتهامات مختلفة تم إطلاقها دون إثباتات دامغة”.

التزام دار الفتوى وواجبها الوطني

أكد المفتي أن دار الفتوى تتعامل مع هذه القضية بروح المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى الجهود المتواصلة للتواصل مع المسؤولين بغية طي صفحة الماضي، وإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين الذي استمر لسنوات طويلة دون حلول حاسمة.

دور المجلس الشرعي والمحامين

حضر اللقاء شخصيات بارزة من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، بينهم رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، والقاضي أياد بردان، وغيرهم. كما شاركت المحامية زينة المصري ولجنة المتابعة لأهالي الموقوفين، لتسليط الضوء على الجوانب القانونية والإنسانية للقضية.

رسالة إلى الدولة اللبنانية

شكل هذا اللقاء صرخة واضحة للدولة اللبنانية لإعادة النظر في أوضاع الموقوفين الإسلاميين وضرورة إصدار قانون عفو شامل يضع حداً لمعاناتهم. ومع اقتراب العام الجديد، يأمل أهالي الموقوفين أن تحمل الأيام القادمة خطوات جدية نحو إنهاء هذه القضية المؤلمة، التي تمثل اختباراً حقيقياً لالتزام لبنان بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

ختاماً

تُعتبر قضية الموقوفين الإسلاميين امتحاناً حقيقياً لمؤسسات الدولة اللبنانية، التي يتوجب عليها التحرك بشكل عاجل لتصحيح ما وصفه الأهالي بالمظلومية. فهل ستكون هذه الدعوات الإنسانية كافية لتحريك عجلة الإصلاح، أم ستبقى أصوات الأهالي مجرد صدى في أروقة دار الفتوى؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال.

عن habib

شاهد أيضاً

افتتاح “سد شاه وعروس”: حلم أفغانستان المائي يتحقق

افتتاح “سد شاه وعروس”: حلم أفغانستان المائي يتحقق    افغانستان-شبكة وا اسلاماه الاخبارية في خطوة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *