ملف 16 ماي قالوا ولم نقل عن تلك الايام
احداث الدار البيضاء
دور الإعلام وكيف سحروا أعين الناس
بقلم ناصح أمين
البدايات
إكتشاف يوسف فكري ومجموعته
مما لا شك فيه أن إعتقال يوسف فكري كان قدرا وبدون أي تدخل من الجهات الأمنية … وتكاد حادثة إعتقاله تكون مضحكة وساذجة في نفس الوقت.. يمكن استخلاص الكثير من الدروس منها… وسنفردها بحلقة نقذية منفصلة…
إن قدر الله ماض ومن سنن الله في الكون الإبتلاء ولعلها كانت بداية ابتلاء العديد من الناس في تلك المنعطفات الكبرى والحاسمة
وجاءت على قدر….
ليس هذا مقام النكش في تلك التفاصيل ومعظمها استقيتها من فم أصحابها في مرحلة الاعتقال .. إذ لم تكن لي سابق معرفة به أو علم او معرفة لكن غايتي من النكش عن تلك المرحلة الفاصلة الكتابة عن البدايات.. التي تعتبر بداية محنتنا الطويلة ما بعد أحداث الدار البيضاء2003م
بعد أن وصل يوسف فكري ومرافقه أحمد المجدوبي والشرطة التي أوقفته -بسبب شجار عارض مع سائق تاكسي – للمقار الامنية حيث اخضع للتحقيق من لحظتها بدء المشهد يتجه نحن المجهول .. وسرعان ما تضخم الحدث ليتم اكتشاف الكثير من الأمور التي أدارت الرؤوس يومها ومن وقتذاك بدأت الاعتقالات تتوالى لكل من كان على صلة مباشرة او غير مباشرة به وفق تسلسل الوقائع .. والاعترافات
ومع تلك الاعتقالات ضجت الصحافة بنشر تفاصيل وانباء الاعتقالات وتلاها بعد حين بيانات المعتقلين انفسهم بعد إيداعهم للسجن وتلك قصة أخرى…فقدتوسعت دائرةالاعتقال حتى شملت العشرات يومهافي نسيج غيرمتجانس…عرففيمابعدبمجموعةال31 
ثم تتابعت الاحداث الى أن تسرب بيان نسب ليوسف فكري يتبنى فيه كل ما اعترف به… امام ضباط جهاز المخابرات المعروفة إختصارا بDST وكان البيان قويا في مفرداته متماسك الافكار يطرح وجهة نظره وما وصف بمبرراته الشرعية يمكن اعتباره وثيقة مشوبة بمبررات شرعية كما جاء في حيثيات البيان المنشور على صفحات كبرى الجرائد يومها …
والحقيقة بعد كل هاته السنوات لا أعرف كيف تم تتمريره للنشر سواء من اطلع عليه وهو لايزال في مرحلة الكتابة او عند تسريبه من السجن ونشره…
وسوف نفصل في ذلك في حلقة خاصة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة .. فقد كانت مفاسد كتابة تلك الوثيقة التي كانت تعوزها الكثير من الضوابط الشرعية رغم محاولة إخراجها كوثيقة بمسحة شرعية
خاصة فيما يتعلق بالدماء…
ثم وقفات مع القرار الذي اتخذ بنشرها إذ ترتب عن ذلك أكبر مفسدة كان لها ما بعدها…
ومن عايش تلك المرحل الفاصلة بين تاريخ اعتقال يوسف فكري ومن سيق معه للمعتقلات وما حدث في 16ماي بتفجيرات الدار البيضاء وما تلاها يدرك ابعاد المفاسد التي وقعت..
فقد قدمت للإعلام ولمن يهمهم الأمر مبررات ما حدث من شيطنة التيار الإسلامي عامة والجهادي خاصة بل اتخذت تكأة لتبرير ما حدث لاحقا.. من اعتقالات وضرب في السويداء.. وكان شديد الهول
ليس هذا مجال النقاش في تلك الوثيقة وتفصيصها لكنها كانت تحمل وجهة نظره وتبنيه لما نسب إليه وفيها تبرئة لكل من اعتقل على خلفية إعتقاله ولم يكن له بهم صلة…. حسب البيان
ولعل هاته اهم مبررات تسريبه وكتابته والسعي لنشره وهي مبررات المعتقلين على خلفية اعتقال يوسف فكري وتختلف جملة وتفصيلا عن مبررات من نشره ويسر له الوصول لابعد مدى .. لغاية في نفس يعقوب قضاها
يتبع………….