خالد المصري المحامي
تابعت على مدار الأيام الماضية الحملة الشرسة التي يتعرض لها #الشيخ_سمير_مصطفى وكنت بين المطرقة والسندان إما الرد علبها وإما عدم الرد .
وكان من طلب مني الرد العشرات من الرسائل التي وصلتني على الخاص او في تعليقات كثيرة في كل بوست اكتبه بصفتي محاميه ومن طلب مني عدم الرد بعض الأساتذة والشخصيات التي اثق فيها وفي رأيها الذين طلبوا مني تجاهل الأمر حتى لا يزداد الأمر سوء ..
ولكن الأمر بالفعل زاد عن حده وأصبحت هذه الحملة الممنهجة بالفعل تؤثر بشدة على موقف الشيخ في القضية التي يحاكم فيها بل وتؤثر على أمن وسلامة أهله وأبناءه وكان لزاما عليا أن اكتب هذه الكلمات ..
اولا ظهرت بعض المواد الصوتية منسوبة للشيخ #سمير_مصطفى والتي يتبنى فيها تك فير قطاع كبير من المجتمع ويظهر فيها غلو وتطرف منهجي واضح ..
بعض الصفحات التي يدعي أصحابها انهم ملتزمين وطلبة علم بل وشيوخ والتي روجت لهذه المواد الصوتية حذرت من منهج الشيخ التك فيري ودعت الناس لعدم السماع له لأنه على ضلال فكري ومنهجي وهناك من تطوع ونشر هذه الدروس في أماكن كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي أيضا للتحذير من الشيخ ومن منهجه ..
اولا دعونا نتفق جميعا سواء من أطلق هذه الحملة أو استنكرها أو من رفضها أو من كان متأكد من كونها ملفقة على الشيخ دعونا نتفق جميعا علي أن الفكر التكف يري هو فكر منحرف مرفوض لا يقبله اي عاقل سواء كان مؤيد او معارض لهذا النظام ٠
ثانيا وبمنتهى الهدوء والحيادية وبدون الدخول في أي سرديات أو تنظير عقيم ليس له أي داعي سوف اتناول هذا الموضوع من جانبين
الجانب الأول :-
هو فرضية جدلية وعلى سبيل المجاراة ان تكون هذه المواد الصوتية هي فعلا للشيخ سمير مصطفي فأنا هنا لي بعض الأسئلة
1 – لماذا ظهرت هذه المواد الصوتية هذه الأيام فقط ولم تظهر من سنوات وسط عشرات المئات من الدروس والمقاطع الصوتية للشيخ التي تتكلم عن الفقه والعقيدة والرقائق ؟
2 – لماذا ظهرت هذه
الحملة اثناء جلسات محاكمته والتي تؤثر سلبا على موقفه في القضية المتهم فيها ومن ثم العقوبة التي ربما يحصل عليها ؟
3 – اين كانت هذه الإصدارات الصوتية ومن اين حصل عليها من يروجها وما هدفه من نشرها وتوسيع دائرة انتشارها الا لو كان هو شخصيا معتنقا لهذا الفكر ويريد انتشاره لاسيما أن هذه المواد غير موجودة أصلا على موقع الشيخ الرسمي المعروف الموثق ؟
4 – ما هو تاريخ هذه الإصدارات ومتى ألقاها الشيخ وفي أي المساجد ؟
5 – لماذا لم يظهر شاهد واحد حضر هذه الدروس بنفسه في المساجد وسمعها بأذنه وقال نعم هي صحيحة لقد سمعتها بنفسي ؟
6 – بربكم شيخ معروف يدعوا لتكغير المجتمع على المنابر يستمع له مئات وربما الآلاف من الأشخاص لماذا لم تقبض عليه الأجهزة الأمنية وقتها أم برأيكم أن هذا الأمر كان يخفى على الجهات الأمنية وقتها ؟
7 – ولو افترضنا جدلا أن الأمن قبض عليه بسبب هذه الدروس لماذا لم يقدمها للنيابة كدليل إدانة ضد الشيخ وانا حضرت معه التحقيق في المرة الأولي ولم تكن هذه الأشياء موجودة
8 – كيف يكون الشيخ سمير مصطفي تك فيري ويدعم ويدعوا لهذا الفكر في دروسه في ذات الوقت كان يحضر دروسه الكثير من الضباط وهذا مشهور عنه في دروسه وكل المتابعين لدروس الشيخ سمعوا اسم ( اللواء علاء ) والمقدم ( فلان ) الذين كان يردد اسماءهم دائما اتناء الدرس وواضح أنهم كانوا من المقربين منه ومن ضمن الحاضرين والمتابعين لكل دروسه لانه كان دوما يذكرهم بالخير .
وكان الشيخ دائما يذكر عبارة في دروسه ويقول ( اللواء علاء ده حبيبي ) .
يعني دعك من كونه يكفرهم اصلا ما بالك بحضورهم دروسه وسماعهم كل ما يقوله ؟
9 – واخيرا نفترض أن هذه الدروس هي فعلا للشيخ سمير مصطفي أليس من الوارد أن يكون الشيخ قد تراجع عنها وقد تبرأ منها ؟ كيف تأتي بدروس منسوبة له من سنوات ولم تتحقق من كونه تراجع عنها وتبرأ منها هل اطلعك الله على الغيب وذهب بك الى مقر سجنه وشققت عن قلبه الان لتعرف إن كان لا زال معتنقا الفكر ام تراجع عنه وهذا في حالة صحة نسبته إليه اصلا ؟
يا طلبة العلم الملتزمين الغيورين على الدعوة والذين تحملون هم الأمة وتحذرون من أي انحراف يضر بالدعوة
اليس هذا من الأمانة العلمية أم أن هدفكم فقط هو نهش اللحوم وهتك الأعراض حقدا وحسدا وهذا قطعا يؤدي بالضرورة الي ايذاء الشيخ في محاكمته ؟
الجانب الثاني :-
ان تكون هذه الإصدارات ملفقة ولا تخص الشيخ اصلا وآية ذلك هو ما أرسله لي بعض الشباب على الخاص ونشر كذلك في العديد من الصفحات أن هذه الإصدارات كلها ملفقة ومصطنعة عن طريق الذكاء الاصطناعي ومنسوبة للشيخ بصوته وهذا الأمر سهل جدا فعله بس عشان اكون منصف سوف انحي هذا الأمر جانبا واتناول جانب آخر في غاية الأهمية في هذه المسألة .
من خلال حضوري جلسات وتحقيقات مع الشخص التك فيري ( اي شخص تك فيري ) سواء كنت موكلا او منتدبا للدفاع عنه كنت أجد في نظرات عينيه ازدراء شديد لي ( ده الشخص المؤدب ) والشخص غير المؤدب قد يصل الأمر به أن يسبني أو يشتمني وهذا حدث معي ومع العديد من الزملاء وصل الأمر بأحدهم إلى حد الاعتداء على أحد الزملاء في أحد قاعات المحاكم العسكرية لانه بمنتهى البساطة يرى ان المحامي يقف على نفس المسافة مع القاضي ووكيل النيابة والظابط كلنا عنده كف ار .
الحقيقة المسلم بها والتي يعرفها كل المحامين الذين يعملون في مثل هذه القضايا ان الشخص التك فيري لا يقبل بوجود محامي اصلا معه في اي مرحلة من مراحل محاكمته لانه يكفره ويرفض أن يحتكم للقوانين الوضعية ووصل الأمر ببعضهم والله وحدث ذلك أكثر من مرة أمام عيني أنه يتعدى على القاضي سواء بالسب أو محاولته للاعتداء عليه .
كل هذا كان على خلاف الشيخ سمير مصطفي الذي طلب من أهله فور القبض عليه التواصل معي بالاسم لتوكيلي للدفاع عنه وحينما حضرت معه التحقيقات بداية من 2017 كنت أجد شخص سليم المنهج معتدل الفكر يضحك مع ظابط أو امين شرطة ويسلم علي عسكري يقف جانبا ويجيب بمنتهي الادب والرقي على وكيل النيابة .
اقسم بالله ما في كلمة واحدة نطق بها في أي مرحلة من مراحل التحقيق معه او محاكمته توحي أنه يعتنق فكر تك فيري وجميع تحقيقات الشيخ معنا وتحت أيدينا ..
أنا أوجه نداء لكل شخص يحسب نفسه غيور على الدعوة ويحمل هم الأمة لا تكن رجلا وأسدا على شخص جريح تنهش فيه بمخالبك وانت تعلم أنه عاجز تماما على ان يرد عليك وان يدافع عن نفسه لأنه في السجن من ثماني سنوات والله وحده فقط يعلم متى سيخرج .
كونوا رجالا منصفين لا أشباه رجال تقادون كما تقاد النعاج .
واختم بلسان حال الشيخ سمير مصطفى بقول الله تبارك وتعالى ( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )