من جديد تطلق عائلة الأخ المعتقل رضوان حمادي صافرة إنذار للفت الانتباه لمعاناته في سجن مول البركي والتضييق الذي يطاله بشكل منهجي من خلال تصفيد يديه إلى الخلف{ بالأصفاد الأمريكية التي تعد من أشرس الأغلال لإطباقها وإحكامها على اليدين بطريقة قاسية} ثم من حرمانه من التطبيب ومعاناته المتكررة مع المرض والعزل الذي يمارس في حقه بعد قضاءه قرابة 27 سنة رهن الاعتقال قضى اكثر من 14 سنة منها في عزلة كاملة عن العالم في المنفردة داخل سجن سلا ثم ماتبقى في أقبية حي الاعدام… المقيت
إن عائلة الاخ المعتقل رضوان حمادي تهيب بالجهات الوصية النظر لهذا الملف المسكوت عنه المستثنى بتعمد منهجي يجعله من أقدم ملفات في الاعتقال السياسي في المغرب {اذ يعد رضوان حمادي أقدم معتقل سياسي في المغرب …}
ففي الوقت الذي كنا نأمل فيه أن يتم إطلاق سراحه أو على الأقل تقريبه من سجن وجدة ليكون في إمكان الأقارب من الدرجة الثانية زيارته.. تم تغريبه لأعتى سجون المملكة في مدينة أسفي بسجن مول البركي الذي تناهى لنا أن موظفا فيه قد قضى نحبه متأثرا بوباء كورونا مما ضاعف قلقنا على حالته الصحية خاصة في ظل التضييق الممنهج الذي يطاله منذ وصوله للسجن المذكور من أزيد من سنتين وتفريقه عن رفيق محنته {ستيفان أيت يبدر} الذي رحل بدوره لسجن آخر وانقطعت أخباره بالكلية اذ يقضي معظم سنوات اعتقاله دونما زيارة {{ فرنسي من أصول جزائرية }} وكانت صحبته لرفيق محنته تعوضه عن هذه الغربة الشديدة ….
إننا أطلقنا نداءات متكررة من أجل النظر لهذا الملف الذي امتد من 27 سنة.. ولايزال يراوح مكانه بل وتزداد فيه المحنة وعصارة الوجع…..
لو كانت هناك إرادة حقيقة لحل وإنهاء هذا الملف لتم طيه قبل أن يرتد لمسؤول طرفه فقد أنهى المغرب عشرات الملفات العصية والتي كان أصحابها محكومين بالاعدامات سواء في الملفات الجنائية او السياسية…….. وما ملف المغتصب الاسباني لعشرات الاطفال منّا ببعيد
إن المنعطف الراهن وما تمر به بلادنا والعالم من وباء والسنوات السحيقة التي قضاها رضوان حمادي في السجن كلها تدفع نحو المبادرة باطلاق سراحه خاصة أن ملفه يشكل للمغرب حرجا كلما تم نكشه لأنه الملف الوحيد المتبقى من حكم الحسن الثاني……
إنها صرخة غايتها البلاغ والتذكير بمحنته مع ضرورة إطلاق سراحه
لقد كنا نأمل إطلاق سراحه في أفق إنهاءه لربع قرن في السجون فاذا بنا نعود للمربع الأول مع ما جد على السجون تحت إشراف سجان المملكة التامك فأصبحنا نئن ونطلق الصرخة تلو الصرخة لتحسين ظروف اعتقاله ورفع آلة القمع الممنهجة التي تطاله وهو في السجن دونما زيارة بعد أن اغلق العالم والمغرب أبوابه……ولم يعد بامكاننا الزيارة هذا العام لإقامتنا خارج الديار المغربية
الى الله المشتكى والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
عائلة اقدم معتقل سياسي في سجون المغرب منذ ازيد من ربع قرن