المهدي عند أهل الكتاب
دراسات وأبحاث الغربيين ، التي تتناول النبوءات التوراتية والإنجيلية ، الخاصة بأحداث النهاية ، تبيّن بأن اليهود والنصارى ، أكثر إيمانا ويقينا ، من عامة المسلمين ، بحتمية ظهور المهدي ، وانتصاره في كافة حروبه ، واتخاذه للقدس عاصمة لملكه ،و امتداده لمساحات شاسعة من الأراضي .و يعلم الغربيون يهودا ونصارى ، مما جاء في كتبهم ، أن هناك قائد مسلم كبير ، هو نفس الأمير العربي والشرقي ، الذي سيولد في الجزيرة العربية ، وأن هذا القائد سينتصر في حروبه ، موحدا بذلك جميع دول العالم الإسلامي ، ومن ثم سيجتاح أوروبا كاملة ، بجيوشه الجرارة البالغة في نص ( 1 ) مليون ، وفي نص آخر ( 200 ) مليون مقاتل ، مسببا سقوط الحضارة المسيحية اليهودية واندثارها . لذلك تجد الغرب يسعى حثيثا ، لوأد أية بادرة تلوح في الأفق ، لإحياء الخلافة الإسلامية . ولأنهم يعلمون بأن النهاية قد اقتربت ، ويعتقدون بأنه سيقود تحالفا عسكريا ضد الغرب ، ينجم عنه دمار الحضارة الغربية برمتها ، فهم يتوقعون ظهوره في أي لحظة ، ويخشون أن يظهر وأن تقوى شوكته ، وهم في غفلة من أمره ، فلذلك تجدهم يُحاولون تجنيد العالم بأسره ، ضد ما يُسمّونه بالإرهاب الإسلامي ، خوفا من ذلك المصير المشؤوم الذي ينتظرهم ، عند ظهور أمره . و هم يسمونه في كتبهم:
|
الغصن
|
|
الأمين الصادق
|
|
الحمل
|
|
الفارس الأبيض
|
نصوص التوراة و الإنجيل :
” 3: 3-13: قد أقبل الله من أدوم ( الأردن ) ، وجاء القدّوس من جبل فاران ( مكة ) ، غمر جلاله السماوات ، وامتلأت الأرض من تسبيحه ، إن بهاؤه كالنور ، ومن يده يومض شعاع ، وهناك يحجب قوّته . يتقدّمه وبأ ، والموت يقتفي خطاه . وقف وزلزل الأرض ، تفرّس فأرعب الأمم ، اندكّت الجبال الأبدية ، وانهارت التلال القديمة ، أما مسالكه فهي منذ الأزل ، لقد رأيت خيام كوشان تنوء بالبلية ، وشُقق أخبية ديار مديان ترجف رعبا ” سفر التثنية .
ـ عبارة ( جاء القدّوس ) ، تُشير إلى عودة الدين ، وعبارة ( من جبل فاران ) ، تُحدّد مكان ظهور المهدي ، وهي جبال الجزيرة العربية ، أما عبارة ( قد أقبل الله ) ، فتعني قدوم شيء من أمر الله ، كالبعث أو الملك المنتظر ، وعبارة ( من أدوم ) أي من الأردن ، تُشير إلى الجهة التي سيأتي منها البعث ، أو التي سيأتي منها المهدي لدخول القدس ، وعلى ما يبدو أن هذا النص ، جاء ليُفسّر ويُفصّل النبوءة ، التي جاءت على لسان موسى عليه السلام ( وأتى من ربوات القدس ، وعن يمينه نار شريعة لهم ) ، وتؤكد أن المهدي ، سيظهر في مكة ، ومن ثم سينتقل إلى القدس ، ليُعيد للإسلام مجده وبهاءه ، وليُيدد بنوره ، عصورا من ظلام القلوب والعقول .
” 3: 8: فأصغ يا يهوشع رئيس الكهنة ، أنت وسائر رفاقك الكهنة الجالسين أمامك ، أنتم رجال آية ( أي شهود ) : وها أنا آتي بعبدي الذي يُدعى الغصن ” .
” 6: 12-15: هكذا يقول الرب القدير : ها هو الرجل الذي اسمه الغصن ، ينبت من ذاته [ وفي الترجمة الثانية / ومن مكانه ينبت ] ، ويبني هيكل الرب ( أي يقيم الدين ) . هو الذي يبني هيكل الرب ويتجلّل بالمجد ، ويكون ملكا وكاهنا في آن واحد ( أي خليفة قائم بأمر الدين والدنيا ) ، فيجلس ويحكم على عرشه ، فيعمل بفضل مشورة رتبتيه ( أي الملك والكهانة ) ، على إشاعة السلام بين قومه . ويتوافد قوم من بعيد ليبنوا هيكل الرب” .
ـ وهذا الرجل ، غصن من شجرة محمد عليه الصلاة والسلام ، وينبت في نفس المكان أي من جزيرة العرب ، التي يُسمّونها في التوراة ، جبال فاران .
ملك القدس المنتظر ، الذي تُخبر عنه توراة اليهود ، هو المهدي :
” 9: 9-10: ابتهجي جدا يا ابنة صهيون ، واهتفي يا ابنة أورشليم ، لأن هو ذا ملكك مُقبل إليك . هو عادل ظافر ، ولكنّه وديع راكب على أتان . وأستأصل المركبات الحربية من أفرايم ، والخيل من أورشليم ، وتبيد أقواس القتال ، ويشيع السلام بين الأمم ، ويمتدُّ ملكه من البحر إلى البحر ، ومن نهر الفرات إلى أقاصي الأرض ” .
ـ يقول اليهود أنه الملك الرب ، ويقول النصارى أنه عيسى عليه السلام وقد تحقق ذلك ، والحقيقة أن هذه النبوءة مستقبلية ، ولم تتحقق لغاية الآن ، فصاحبها هو المهدي ، الذي سيقهر كل خصومه ، ومن ثم يشيع السلام والأمن . على امتداد ملكه الموصوف بالنص ، وهذا مما يجعل أي صحوة إسلامية ، تدبّ الرعب في قلوبهم الفزعة
” 19: 6-10: ثمّ سمعت صوتا ، … ، يقول : ” هلّلويا ! فإن الرب الإله القادر على كل شيء ، قد مَلَك ، لنفرح ونبتهج ونمجّده ، فإن عرس الحمل ، قد حان موعده ، وعروسه قد هيّأت نفسها ، ووهب لها أن تلبس الكتان الأبيض الناصع ، والكتان يرمز إلى أعمال الصلاح التي قام بها القدّيسون ” .
” 19: 11: ثم رأيت السماء مفتوحة ، وإذا حصان أبيض يُسمّى راكبه ” الأمين الصادق ” ، الذي يقضي ويحارب بالعدل . … وكان الأجناد الذين في السماء ، يتبعونه راكبين خيولا بيضاء ، … ، وكان يخرج من فمه سيف حادّ ، ليضرب به الأمم ، ويحكمهم بعصا من حديد ، … ” .
ـ تُخبر النبوءة عن المهدي ( الحمل ) وعروسه ( القدس ) ، وجيوشه ( الأجناد ) ، وانتصاراته في حروبه التي سيخوضها .
وعن كعب الأخبار، رضي الله عنه قال: إني لأجد المهدي مكتوباً في أسفار الأنبياء، ما في حكمه ظلم ولا عنت
نبوءات القديس نوستراداموس:
5-55 ” من الجزيرة العربية السعيدة … سيولد قائد مسلم كبير … يهزم إسبانيا ويحتل غرناطة … يصد المسلمون الصليب … يخون البلاد واحد من قرطبة ” .
5-25 ” أمام الأمير العربي ، بعد الحرب الملكية الفرنسية … تسقط مملكة الكنيسة في البحر … يأتون من جهة فارس مليونا … حين يستولي الشيطان على مصر واستنبول” .
2-29 ” سيُغادر الشرقي مقرّه … يجتاز جبال الابينين ويدخل فرنسا … يعبر الثلوج الخالدة ( جبال الألب ) … ويضرب كل واحد بعصاه ” .
9-100 ” سيجري كسب المعركة البحرية ليلا … يكون ذلك خراب الغرب … سيكون ثمة ميثاق أحمر ، تتلطخ الكنيسة بالدم … يشهد المهزوم إفلات النصر منه ويستشيط غضبا ” .
2-93 ” قريبا من نهر التيبر ، تُهدّد آلهة الموت … بعد فيضان عظيم بقليل … يقع البابا في الأسر … يحرقون القصر والفاتيكان ” .
4-77 ” إمبراطورية الهلال ( المسلمون ) ، وإيطاليا المسالمة ( النصارى ) … يتحدّ فيهما الحُكمان ، على يد ملك العالم المسيحي ( المسيح عليه السلام ) … ” .
هذا النص ، يؤكد عملية تسلّم عيسى عليه السلام للحكم من المهدي ، أما النصارى فليس لديهم استعداد ، لطرح أي تساؤل عن سبب اتحاد المسلمين ( الكفار غير المؤمنين بألوهية المسيح ) والنصارى ؟ ولماذا يتنازل خليفة المسلمين ، عن مقاليد الحكم للمسيح عليه السلام ، بعد أن يكون قد فرض سيطرته على العالم بأسره ؟ ولماذا لا يصلبه المسلمون ، وهم المتوحشون والغادرون والقتلة والقساة والإرهابيون ، كما صلبه اليهود المساكين الضعفاء ؟
Tags نبوءات القديس نوستراداموس
Check Also
البديات والنهايات حماس والسنوار و7 أكتوبر والنهاية الغامضة والتساؤلات المشروعة ؟ محمد أسعد بيوض التميمي …