إنصاف الحجاج القائد الفاتح وتفنيد الافتراءات عليه
الحلقة الأولى
الأستاذ محمد أسعد بيوض التميمي
شبكة وا إسلاماه الإخبارية
توصلنا من الأستاذ الفاضل محمد أسعد بيوض التميمي كتابه الجديد عن الحجاج بن يوسف الثقفي دراسة تاريخية استهدف من خلالها إنصاف هذا القائد المسلم المفترى عليه وقد استغرقت منه سنوات من البحث والتدقيق في مراجع التاريخ ليقدم للمكتبة التاريخية والإسلامية دراسته المدعمة بالأدلة التي نفذ من خلالها كافة المفتريات التي ألصقت بالحجاج عن الحجاج عليه فأننا ننشرها على حلقات…. إماطة اللثام عن الوجه الآخر للحجاج القائد المسلم
ونفتح باب النقاش العلمي الرصين لمن أراد أن يدلي بدلوه في هذا الإتجاه بغية أثراء النقاش..جاد في الإتجاه الذي يخدم العلم والحقيقة وبيانها …
الإهداء
اهدي كتابي هذا الى روح والدي رحمه الله الذي غرس في وجداني وعقلي واعماقي قولا وعملا الغيرة على الإسلام والغيرة على تاريخه الذي ليس لنا تاريخ غيره فنحن أمة صناعة الإسلام فبالإسلام فتحنا مشارق الأرض ومغاربها واقمنا دولة واحدة راية واحدة تحت قيادة خليفة واحد وبه ارتقينا ذرى المجد وقبضنا على زمام التاريخ واصبحنا قادة البشرية ومعلمي الإنسانية وسوسنا الناس ابيضهم واسودهم واصفرهم غنيهم وفقيرهم وجيههم ووضيعهم بالعدل والمرحمة ومن منطلق هذه الغيرة كان هذا الكتاب للدفاع عن هذا التاريخ الذي هو دفاع عن الإسلام والذي تعرض للتشويه والشيطنة من من اجل ابعادنا عنه وحتى نكرهه فنتنكر لتاريخنا وبالتالي نتنكر الى ديننا فكانت شخصية الحجاج كشخصية محورية في تاريخ بني امية خاصة وتاريخ المسلمين عامة هي المدخل للدفاع عن هذا التاريخ بتفنيد جميع الإفتراءت التي تعرض لها وما ينطبق على الحجاج ينطبق على التشويه والطعن الذي تعرض له تاريخ الصحابة والإفتراءات عليهم من قبل السبئيين الشيعة المجوس فاللهم اجعل هذا الكتاب في ميزان حسنات والدي رحمه الله الذي عاش ومات وهو صادق العهد مع الله ولم يبدل تبديلا
2
المقدمة
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8).
إن أعظم نكبة أصابت التاريخ الإسلامي هي كتابته بروح معادية للصحابة والإسلام والمسلمين وبروح صليبية مجوسية شيعية وكتب في حقبة تاريخية شهدت انقلاب بني العباس العباسيين على بني امية الأمويين فالتاريخ يكتبه المنتصرون ومن بيدهم السلطة فالتاريخ المجيد يصنعه العظماء والأبطال ويتجاهله الجبناء المتضررين من هذا التاريخ المجيد ويزوره الخونة ويصدقه عامة الناس الذين يتادولون ما يسمعون او يقرأون ودون أن يبحثوا عن الحقيقة فهذا ما دفعني لكتابة هذا الكتاب للدفاع عن تاريخنا المجيد الذي تم تشويهه المُتعمد وتشويه أبطاله الذين
3
صنعوه ولم يسلم من هذا التشويه والطعن حتى الصحابة ولا أمهات المؤمنين ولا حتى رسول لله صلى الله عليه وسلم فهذا الطعن والتشويه هو أحد وأخطر الأساليب الخبيثة والشيطانية التي يستخدمها أعداء الإسلام عبر التاريخ في حربهم على الإسلام والتشكيك فيه
فالدفاع عن الحجاج هو دفاع عن تاريخ أمتننا المجيد وابطالها الميامين الفاتحين الذين صنعوا لها مجدا وارتقوا بها ذرى المجد وقبضوا على زمام التاريخ فصارنا نحن أمة الإسلام بقيادتهم سادة الدنيا وقادة البشرية ومعلمي الإنسانية وصناع حضارة امتد شعاعها من أعماق اوروبا غربا الى أعماق اسيا شرقا ومن هؤلاء الأبطال العظام الحجاج بن يوسف الثقفي اللهم تقبله واجزه عن المسلمين خير الجزاء.
فكل ما نعرفه عن الحجاج نتيجة ما لحق به من التشويه والطعن والكذب والإفتراء ,بأنه كان إنسانا ظالما شريرا , همجيا متوحشا مُولعا بسفك الدماء وجز الرقاب ,فلقد وضعه المؤرخون الذين زوروا تاريخه وسيرته في مصاف هولاكو وجنكيز خان وسفاحي ومجرمي التاريخ بل جعلوه اكثر إجراما ودموية ,حيث استخدموا فصاحتهم وابداعهم الأدبي ليطلقوا العنان لخيالهم لينسجوا حوله قصاصا خيالية واساطير جعلته شراً مطلقاً وشيطاناً رجيماً من مهده الى لحده , ومضرب المثل في الظلم وسفك الدماء البريئة وبغير ما احل الله حتى اصبحنا نتخيله وحشا اسطوريا كان يدور ويسير في الشوارع على غير هدى وهو يحمل سيفه وكل من يلقاه يقوم بقطع رأسه ويشرب من دمه دون أي سبب سوى تعطشه للدماء
4
ونسبوا اليه كل أمر شنيع , فلم تبقى أي رذيلة أو نقيصة إلا وُصفوه بها وجردوه من جميع الفضائل ولم يذكروا له حسنة واحدة ,وحتى أن البعض كذب على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع الأحاديث التي تلعن الحجاج وتذكُره بأقبح العبارات ومعاذ الله أن يكون هذا الكلام صادر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسيكتشف القاريء عندما يكمل قراءة هذا الكتاب بأن التاريخ الحقيقي للحجاج الذي كان نصرة للدين الله مغيب بالكامل عن عقولنا ومناهجنا وكتب تاريخنا وسيجد بأنه لا يعلم شيئا عن إنجازاته في شتى مجالات الحياة وبأن لا يعلم شيئا عن الفتن التي اخمدها وبسببها تم تشويهه واذا علم فأنها تكون روايات مشوهة وخصوصا في ما يتعلق بإخماده لفتنة عبد الله بن الزبير في مكة ووفتنة الكوفة والبصرة وسيعلم القاريء بأن الحجاج لم يقتل في إخماد هذه الفتن الا ثلاثة فقط بعد ان اقام عليهم الحجة من كتاب الله وسنة رسوله وسيكتشف القاريء بأن الحجاج كان يستخدم لسانه في إخماد الفتن ولا يلجأ الى سيفه الا عندما يرفع السيف في وجهه ويفرض عليه القتال فيقاتل الذي يقاتله من الذين خرجوا على بني امية وسيكتشف القاريء بأنه كان فاتحا عظيما وخادما للقرأن وكان رجل دولة استثنائي من طراز رفيع وبأنه كان معمرا لديار المسلمين وليس مدمرا ولا مخربا
5
لذلك وجدت لزاماً علي أن أُنصف هذا البطل وأن أكشف التزوير والتزييف الذي ألحق به و بتاريخه , وذلك دفاعا عن تاريخنا الإسلامي بتنقيته من كل ما يُسيء له من افتراءات والتي اتخذها أعداء الإسلام من المستشرقين وتلاميذ الغزو الفكري بابا ولجوا منه للطعن في ديننا من خلال الطعن في الصحابة وبقادتنا الفاتحين وتاريخهم .
ولذلك أنا أعرف صُعوبة المهمة وخُطورتها والهجمات التي قد أتعرض لها بسبب دفاعي عن الحجاج وانصافي له , فليس من السهل أن تُدافع عن رجل رسخه المغرضون والمُعادون له ولتاريخنا في كتب تاريخية تُعتبر مراجع لتاريخنا وامهات كتب تاريخ المسلمين وكأنها كُتب مقدسة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها فيستشهدون بما جاء في هذه الكتب وكأنها قطعية الثبوت قطعية الدلالة قرأن منزل والعياذ بالله وسنذكر بمشيئة الله بعض هذه الكتب ومن نسجها فاللهم أعنا على أمرنا هذا واجعله عملا خالصا في سبيلك وهيء لنا من أمرنا رشداً واهدنا سبلك وافتح علينا فتحا مبينا فأن وفقت فمن الله وما توفيق الا بالله وان أخطأت فمن نفسي.
وقبل الولوج الى لب الموضوع لا بد من التنبيه الى ما يلي
وهو أن القاريء سيجد أن الشيعة المجوس السبئيين أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي وراء كل فتنة وقعت في عهد الخلفاء الراشدين وفي عهد الدولة الأموية من بعدهم وأنهم من اجل تبرير اشعالهم للفتن وإظهار بأنهم وما
6
يدعون له من باطل وعقيدة شركية مناقضة للدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق قاموا بتشويه تاريخ المسلمين بداية من الخلفاء الراشدين مرورا ببني امية والتركيز على الحجاج الذي كان سيف ورمح ودرع بني امية الذي اجهض مؤامراتهم واخمد فتنهم التي اشعلوها في طول الدولة الأموية وعرضها لاستعادة إمبراطوريتهم الفارسية المجوسية التي أجهز عليها المسلمون في معركتي القادسية ونهاوند حيث انهم لم يسلموا بالهزيمة فلجأوا الى اظهار اسلامهم وإبطان مجوسيتهم حتى يهدموا الإسلام من داخلها من خلال إثارة الثورات والفتن في طول الدولة الأموية وعرضها فبعد أن هُزِم الفرس المجوس في معركة القادسية, وتم القضاء على الامبراطورية الفارسية المجوسية نهائياً في معركة نهاوند ,لجأ هؤلاء المجوس الى فكرة شيطانية خبيثة, وهي إعلان التشيع الى أهل البيت ليتخذوهم ستارا ومتراسا وغطاء يتخفون خلفه لمحاربة الإسلام فنسجوا باسم ال البيت أحاديثا احداثا ومواقفا ودينا كاملا كلها اساءات الى الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الطعن بزوجاته أمهات المؤمنين اللواتي طهرهن الله من كل دنية ورجس والطعن بصحابته الذين حملوا راية الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي اخترع هذه الفكرة هو شخص يهودي من اصل فارسي اسمه عبد الله بن سبأ, ومن أجل نشر فكرته ودينه بين الناس اخترع كذبة بأن علي رضي الله عنه هو الوصي والولي ,وأن رسول الله قد أوصى له بالخلافة وأن أبي بكر وعمر خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واغتصبوا الخلافة وضربوا
7
بوصيته عرض الحائط وخانوا رسول الله بل أدعى بألوهيته كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون الا كذبا ,فلو كانت هذه الوصية صحيحة وليست كذبة وفرية لأعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على جبل عرفات أمام جميع المسلمين الذين كانوا جميعا في تلك الحجة على جبل عرفات واشهدهم عليها وقبل أن يتفرقوا بعد انتهاء مناسك الحج , وليس كما يدعون وهو راجع من الحج من مكة الى المدينة في منطقة غدير خم امام قسم من المسلمين المرافقين له كما يقول الشيعة
ولو كانت هذه الوصية صحيحة وركن من أركان الإسلام ومن الشهادتين لذكرها الله في كتابه ولتشهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يصح الإسلام الا بها فالشيعة لا ينطقون بشاهدتين مثل المسلمين وإنما بعدة شهادات فهم أضافوا للشهادتين وأشهد بأن علي الوصي والولي وبأن ابي بكر وعمر والصحابة وأمهات المؤمنين اللهم ارض عنهم في النار كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا وهم بذلك يتهمون علي بأنه فرط في دين الله والعياذ بالله
ولو كانت هذه الوصية ركن من اركان الإسلام كما يزعمون فما كان لعلي أن يتنازل عنها فكيف له أن يقبل بالتنازل عن ما علم من الدين بالضرورة فهو لو فعل ذلك لكفر والعياذ بالله فهو لم يكن جبانا ولقاتل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عليها ولقاتل كل من ينازعه الأمر الذي أوصى به له رسول الله صلى الله عليه وسلم
8
ولو كانت هذه الوصية صحيحة ما بايع الحسن بن علي رضي الله عنه معاوية فكيف للحسن أن يخالف وصية جده صلى الله عليه ويسلم ويغدر بوالده ويبايع من اغتصب الخلافة من والده.
فهذه الكذبة افتروها من أجل إحداث الفتنة بين المسلمين وشق صفهم وتحريضهم على بعضهم وحقداً على أبي بكر وعمر وجميع الصحابة رضي الله عنهم , فعندما يُطعن بمن حملوا راية الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهذا يعني الطعن والتشكيك في الإسلام نفسه أي أنهم كانوا غير صادقين وأمنين بنقلهم للإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكانت هذه الافتراءات هي الأساس لنشوء دين الشيعة المجوس حيث رفضوا أن يعبدوا الله وحده لا شريك له والإيمان بوحدانيته ولذلك هم يكفرون كل من ينطق بالشهادتين فقط ولا يضيف لهما الشهادات التي ذكرناها أنفا .
و من اجل أن يغطوا على حقيقة دينهم المجوسي الذي يستهدف هدم الإسلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قاموا باختراع فكرة خبيثة من بنات أفكارهم الشيطانية لهدم الإسلام فادعوا بأنهم من انصار ال البيت ومن شيعة علي واخترعوا فكرة الأئمة الاثنا عشر المعصومين والإمام الغائب الذي اختفى وهو في سن الخامسة من عمره بعد موت ابيه الحسن العسكري عام 260 هجري في سرداب في جحر ضيق تحت الأرض لا يصلح لاختباء فأر في مدينة سامراء في العراق وقد ثبت بأن الحسن العسكري الذي يدعي الشيعة بأنه والده لم يتزوج أصلا ,فجعلوا من علي وأبناءه واحفاده الهة تُعبد من دون الله
9
بيدهم كل شيء في السموات والأرض ومفاتيح الجنة والنار وليس حبا بهم كما يدعون وانما لإيجاد عقيدة تقوم على الشرك المطلق لهدم عقيدة الإسلام دين الله التي تقوم على التوحيد الخالص المطلق , وبموجب هذه العقيدة الشركية المجوسية المفعمة بالحقد الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم وال بيته وصحابته رضوان الله عليهم ومن أجل اشعال نار الفتنة بين المسلمين قتلوا عمر وعثمان وعلي والحسين ,وقاموا بتكفير جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ستة..
وعندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, حدثت فتنة كُبرى والتي عُرفت ب(حروب الردة)حيث ارتدت جميع القبائل العربية إلا قريشا وثقيف ,ولكن الله سبحانه وتعالى مكن أبي بكر خليفة رسول الله من إخمادها والقضاء على رؤوسها ,وقام بتجييش الجيوش وأرسلها الى العراق والشام حيث امبراطوريتي فارس والروم ,فكانت القادسية واليرموك اللتان استكملتا في عهد عمر رضي الله عنه, حيث كان النصر والتمكين في عهده, حيث أصبحت العراق والشام من ديار الإسلام والتوحيد, ولكن الشيعة المجوس أتباع عبد الله بن سبأ قاموا بإرسال مجوسي اسمه(أبا لؤلؤة المجوسي)الى المدينة ليقتل عمر رضي الله عنه انتقاما للقادسية ونهاوند , فطعنه طعنات غادرة في ظهره وبطنه وهو يُصلي إماماً في المسلمين فلقي ربه شهيدا بأمر الله وكانت هذه بداية جرائمهم بحق المسلمين وإعلانهم الحرب على الإسلام من اجل القضاء عليه واستعادة امبرطوريتهم المجوسية ..
10
فبايع المسلمون من بعد عمر عثمان رضي الله عنهما ,ثم بعد عدة سنوات قام هؤلاء المجوس أتباع عبد الله بن سبأ بقيادة زعيمهم عبد الله بن سبأ بالتحريض على عثمان واتهامه اتهامات باطلة, وبأنه كان يُحابي بني أمية أهله وعشيرته الأقربين على حساب الإسلام والمسلمين ,ثم كانت البيعة من بعده لعلي رضي الله عنه, ولكن كان اجتهاد معاوية والي الشام رفض مبايعة علي قبل أن يتم محاكمة قتلة عثمان والقصاص منهم او أن تكون البيعة على اساس القصاص منهم ,حتى لا يعودوا لمثلها ومن أجل القضاء على شرهم, ولكن علي رضي الله عنه كان له اجتهاد أخر بأنه لا يريد أن يبدأ حكمه بالثأر وسفك الدماء
فاستغل السبئيون المجوس الذين يتغطون بالولاء لعلي والتشيع له وبأنه الوصي ,فأخذوا يُوقدون في نار الفتنة حتى تخرج عن السيطرة, فتأكل نارها الأخضر واليابس وبذلك ينتهي الإسلام , فوقعت بين أتباعهما معارك طاحنة, وانتهت هذه الفتنة بقيام السبئيون المجوس بقتل علي رضي الله عنه, فوقع ما حذر منه معاوية, فكما قتلوا عمر وعثمان قتلوا علي رضي الله عنهم .
°°- كاتب ومحلل سياسي
جزاك الله خير من أنصف ماقرأت.
تاريخنا ملغوم بالتشوية للعظماء الذين حاربوا الفتن والخزعبلات.