لماذا أعلن إبراهيم عيسى «أبو حمالات» سخطه على الممثل القدير حسين صدقي، وفاجأ المصريين مؤخرا في برنامجه، برأي صادم في الممثل المحبوب،
الذي ما أن تطالع إعماله حتى تعرف معاني كثيرة لما يجب أن يكون عليه الممثل الجيد،
بل تعرف كثيرا من المؤهلات العظيمة التي يجب أن يحوزها الممثل حتى يكون عظيم الموهبة عظيم التأثير.؟!
رأي صادم في هذا الممثل العملاق والفنان الفذ، الذي حباه الله الوسامة والصدق والأداء الجذاب، والحجة أنه ضخم الجثة، ويبدو أن عيسى يتحدث ولا ينظر إلى نفسه، وهو يجلس أمام الشاشة كفيل أبره الذي ينادونه بمحمود.
إياك أن تظن أن بغض إبراهيم عيسى لحسين صدقي من باب النقد الفني.
أبدا أبدًا
إنك تكون ساذجا لو حسبت ذلك.
نحن في حاجة إلى التعرف لماذا يقدم إبراهيم عيسى على نقد فنان،
ومن المعروف أن الفنانين عند إبراهيم عيسى آلهة التنوير، ومناورات الحداثة،
فكيف يقدم على نقد رمز معروف بهذا التجرؤ؟ .
تعالوا معي لنعرف لماذا تهجم عيسى على صدقي، ولماذا، والسبب الذي يقف وراء هذا الكره؟!
إبراهيم عيسى في حلقاته الهجومية المتتابعة على القرآن الكريم،
لا يمكن أن تفصل هجومه على حسين صدقي عن هذا الغرض،
لأن حسين صدقي هو الممثل الأوحد الذي طالع السينما في مشهد أسطوري من فيلم الشيخ حسن مع الفنانة ليلى فوزي وهو يؤدي الصلاة،
وبعد التسليم يحدثها عن الإسلام وسماحته والقرآن الكريم في مشهد ديني دعوى غير مسبوق.
حتى أنك اليوم لو استمعت لهذا المشهد يأخذك العجب العجاب، كيف تم وخرج ونفذ؟
أوصى صدقي أن تجمع وتحرق كل أفلامه بعد موته إلا فيلم خالد بن الوليد الذي كان آخر ماقدم للسينما واعتزل التمثيل بعده، وبنى مسجدا وتفرغ للعبادة وعرف بالمثل الداعية.
علاقات صدقي بشيوخ الأزهر
كانت هناك صداقة قوية تربط حسين صدقي بالإمام الأكبر محمود شلتوت، الذي قال عنه الشيخ يوما: حسين صدقي رجل يجسد معاني الفضيلة.
كانت كذلك تربطه صداقة متينة بالإمام الأكبر عبد الحليم محمود وكان يستشير في كل أمور حياته،
ولم يكن يسمح لأحد أن يدخل عليه في أيامه الأخيرة إلا الشيخ عبد الحليم الذي لقنه الشهادة.
حسين صدقي الذي كان عضوا بالبرلمان لم يكرر ترشحه فيه لأنه وجد الحكومة تتجاهل مطالبه كتائب من مثل مطالبه بتحريم ومنع الخمور في مصر
التوجه الديني القيم الأخلاقي الرسالي لدور وطبيعة ومنهج حسين صدقي هو الذي جعل إبراهيم عيسى عدو القرآن والتدين أن يهاجمه ويشوه حقيقته، ويقبح صورته، لأنه لا يعجبه ولا يروقه.
من غباء إبراهيم عيسى أن يفرض رأيه ووجهة نظره وذوقه الغبي على الناس،
إن كانت فعلا وجهة نظر خالية من الغرض والحقد الذي عرفنا أن لسانه اليوم لا يتحرك إلا به.
الجاهل ضرب حسين صدقي في أمكن ما يتمتع به من الوسامة والجمال والفخامة والرجولة والجديدة،
ليقول لنا: إنه سخيف، ولا تعرف السخافة إن عرفن أحدا يليق بها كما يليق عيسى.
لهذا كله كره إبراهيم عيسى خلوق السينما المصرية، وإذا عرف السبب بطل العجب،
وإذا لك أن تعلم حتى أختصر عليك الطريق، فإذا رأيت إبراهيم عيسى في إحدى الأيام يهاجم أحدا،
فاعلم أنه من أهل الإسلام والقرآن والدعوة والالتزام.