في لحظات الوداع الأليمة، ننعى اليوم فقيداً كبيراً من كبار علماء الدين والتاريخ، الدكتور جمال عبدالهادي، الذي وافته المنية وهو في ذمة الله تعالى، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

عاش الدكتور جمال عبدالهادي حياة مليئة بالعطاء والتفاني في خدمة الإسلام والمسلمين. فقد كان رمزاً للعلم والمعرفة، حيث درّس التاريخ الإسلامي بكل اجتهاد وتفانٍ، مساهماً بإثراء المكتبة العلمية بأبحاثه ومقالاته التي تركت بصمة عميقة في عالم الدراسات الإسلامية.

لم يكن عطاؤه يقتصر فقط على العلم والبحث العلمي، بل كان له دور بارز في دعم الهوية الإسلامية والثقافية، حيث عمل جاهداً على الحفاظ على تراثنا الإسلامي العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة، محافظاً على جوانبه الروحية والتاريخية والحضارية.

ولم يكن الدكتور جمال عبدالهادي مجرد عالم نظري، بل كان مجاهداً حقيقياً، يواجه التحديات ويقف بصمود أمام كل من يحاول المساس بمبادئه وقيمه. فقد كان مناضلاً من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، متحدياً الظلم والطغيان بكل قوة وإصرار.

رحم الله الدكتور جمال عبدالهادي، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إن فقداننا لهذا العالم النافع والمجاهد الصادق خسارة لا تعوض، ولكن نعتبرها قضاء الله وقدره، وندعو الله أن يجعل عمله خالداً ينفع به المسلمين والبشرية جمعاء.

في الختام، نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان في مواجهة هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون.

الدكتور جمال عبدالهادي
فى ذِمَّةِ اللهِ تعالى . إنا لله و إنا إليه راجعون .
صاحب موسوعة تصحيح التاريخ الإسلامي pic.twitter.com/k8jEb4mjcs

— زكرياء بوغرارة (@katib_is) March 14, 2024