الرئيسية / عاجل / عندما سُئِل أهل مدينة القصير في سوريا؟؟

عندما سُئِل أهل مدينة القصير في سوريا؟؟

عندما سُئِل أهل مدينة القصير

في سوريا؟؟

أنس الدغيم

  السؤال والإجابة

كيف استطاع جنود وعناصر حزب ..الله أين يسيطروا على المدينة؟
فأجابوا: لأنّهم يعرفون المدينةَكما نعرفها، ويعرفون حاراتِنا ومداخلَها.
فقد آويناهم عندما نزحوا إلينا في حرب 2006
ودخلوا بيوتنا وقاسمناهم الرغيفَ، ولم نقلْ لهم: صدرُ البيتِ لكم والعتبة لنا،
بل فعلنا ذلك حقّاً.
ولربّما لا يصدق فينا في هذا المقام كما يصدقُ قَول الأعرابيّ في ابنِ عمّه، الذي أجارَ أُمّ عامر (أنثى الضبع)، من صيّادينَ قد لحقوا بها، فتعهّدها بالعناية، وداوى جراحَها، فلّما شفيَت وثبَت عليه فقتلته.
فقال ابنُ عمّه فيه:
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله
يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامر
أدامَ لها حين استجارت بقُربهِ
طعاماً وألبانَ اللِّقاحِ الدَّرائر
وسمـَّـنها حتى إذا مـــــا تكاملتْ
فـَـرَتـْهُ بأنيابٍ لها وأظافرِ
فقُلْ لذوي المعروفِ هذا جزاءُ مَنْ
بدا يصنعُ المعروفَ في غير شــاكر
وقرأتُ منذ قليلٍ لصديق فلسطينيّ كان من سُكّان مخيّم اليرموك بدمشق، وهو المخيّم الكبير الذي يسكنه أكثر من 200 ألف فلسطيني.
حاصرته قوّات النظام الأسديّ مدعومةً بميلشيا حزب الشيطان والحرس الثوري الإيراني.
جوّعوا أهله حتى أكلوا القططَ والكلاب، ودمّروه حتى لم يعد فيه جدارٌ قائم.
كتب صديقي:
(بيتي مهدومٌ في جنوب دمشق، وأهلي بين مُهَجَّرٍ ومفقودٍ ومُعتقَل، ولولا ذلك لفتحته للمهجَّرين من الجنوب دون تردد).
فيا أيّها الأحرار في كلّ مكان:
لا تلوموا السوريّين الذين يفرحون، وهم يرونَ قاتلَهم شريداً طريداً، أو مقتولاً مُبَيْجَراً.
وأمّا عن الأبرياء من المدنيّين، فلن تجدوا من يرأف بهم ويرثي لحالهم كالسوريّين الذين ذاقوا طعمَ التهجير والغربة، وقبلَ ذلك طعمَ الحربِ والفَقد.
فإنّه: لا يؤلِمُ الجُرحُ إلّا مَن بهِ ألَمُ

 

عن habib

شاهد أيضاً

الردّ على عبد الآخر حماد، والشيخ عبد المقصود..

الردّ على عبد الآخر حماد، والشيخ عبد المقصود.. الدكتور طارق عبد الحليم   نشر الشيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *