الرابحون والخاسرون في اتفاق وقف الحرب في غزة:
1- أهم مكسب في زيارة ترامب اليوم للمنطقة هو إنهاء الحرب ووقف القتال في غزة، وقطع الطريق على تلاعب نتنياهو الراغب في استمرار الحرب؛ بانتزاع موافقة الكنيست الإسرائيلي وتأييد وقف العدوان.
2- أعلن نتنياهو موافقته على مرحلة السلام وكذلك زعيم المعارضة لابيد، ولم يبد الوزيران المتطرفان بن غفير وسموتريتش اعتراضهما.

3- كلمتا نتنياهو وزعيم المعارضة في الكنيست تشير إلى حالة القلق من فكرة نهاية إسرائيل وأن وجودها مهدد، ولهذا حاول ترامب تأكيد دعمه لـ “إسرائيل” وأنه يتعهد بأن تبقى جزءا من منطقة الشرق الأوسط، ووعوده بانضمام المزيد من الدول العربية إلى اتفاقات أبراهام.
4- منع نتنياهو من حضور قمة شرم الشيخ؛ يؤكد استبعاده وعدم قبوله كطرف يمكن التعاون معه، وهذا يعني أن خطط التطبيع لن تنجح بمشاركة المتهم بارتكاب جرائم الحرب.
5- أكد ترامب أن الحرب الثالثة لن تحدث في الشرق الأوسط وهذا يكشف المزيد من الدوافع التي جعلته يسعى بقوة لوقف الحرب، لإنقاذ الإسرائيليين من جنون نتنياهو، ولمنع تورط الولايات المتحدة في حرب قد تتسع ينضم لها أكثر من دولة بالمنطقة.
6- دعا ترامب أكثر من 20 دولة لحضور قمة شرم الشيخ ليكونوا شهودا على الاتفاق لتحقيق بعض المشروعية لمبادرته التي تجري بعيدا عن الأمم المتحدة.
7- تم تجاهل روسيا والصين وعدم المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ، لتجنب أي اعتراض، خاصة فيما يتعلق بالضمانات، وكان القلق الواضح منهما واستخدام الفيتو هو السبب في الابتعاد عن مجلس الأمن.
8- وقع على وثيقة الاتفاق بإنهاء الحرب بجانب ترامب كل من السيسي وأردوغان وتميم، وغياب حماس، وحضور شرفي لـ “أبو مازن”، وهذا يجعل الاتفاق بضمان شخصي لترامب وهذا لا يعطيه الشرعية الدولية رغم حضور زعماء وممثلي أكثر من 20 دولة، خاصة أن ترامب يركز على السلام دون الحديث عن الدولة الفلسطينية؛ فالاتفاق لا يحل القضية الأصلية وهى قضية فلسطين .
9- كرر ترامب موضوع نزع سلاح حماس وغزة، وهذا هو أهم بنود المبادرة وأخطرها، ويبدو أن هناك تفاهمات بين مصر وتركيا وقطر مع حماس على صيغة ما، لكن يبدو أن المرحلة التالية ليست سهلة بسبب الضغوط الأمريكية والأوربية، وهي التي ستكشف النوايا، مع الأخذ في الاعتبار أن موضوع وقف الحرب واضح أنه محسوم.
10 – أكثر الرابحين اليوم ترامب، وحماس والشعب الفلسطيني الذي ذاق لذة الفرح بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ثم مصر وتركيا وقطر كأبرز دول تمثل العالمين العربي والإسلامي، وأكبر الخاسرين نتنياهو ومعاونوه وأنصاره من دعاة الحرب.
عامر عبد المنعم