أصدرت حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بيانًا ردّت فيه على ما وصفته بالاتهامات الأمريكية التي تزعم تورط أفراد من الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا بتمويل الحركة.
ووفقًا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي للحركة، فإنها ترفض ما اعتبرته اتهامات “واهية” و”تحريضية”، مؤكدة أن الغرض منها – بحسب تعبيرها – هو تشويه صورة الجالية الصومالية في الولايات المتحدة واعتبارها تهديدًا أمنيًا.
وأشار البيان إلى ما تصفه الحركة بتصاعد “العداء والتمييز” تجاه الصوماليين من جانب السلطات الأمريكية، وذكر بالاسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرة أن هذه الاتهامات تستهدف “صرف الأنظار” عن مشكلات سياسية داخلية.
وتطرّق البيان إلى الدور الأمريكي في الصومال، مكررًا الاتهامات التقليدية التي توجهها الحركة للقوات الأمريكية بشأن عمليات عسكرية أدّت إلى سقوط مدنيين، ومشيرًا إلى حادثة في منطقة جوبا السفلى باعتبارها مثالًا على ذلك.

وفي ختام البيان، دعت الحركةُ الصوماليين – وخاصة القيادات الدينية والمجتمعية – إلى ما وصفته بـ“رفع الصوت” ضد السياسات التي تراها الحركة ظالمة بحق الصوماليين داخل البلاد وخارجها.
نص البيان
أصدر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا، بعنوان: دحض الادعاءات الواهية التي تستهدف الجالية الصومالية في مينيسوتا.
وجاء في البيان الذي ترجمته وكالة شهادة للعربية:
ترفض حركة الشباب المجاهدين رفضًا قاطعًا الاتهامات الواهية التي وجهها الصليبيون الأمريكيون، الذين زعموا أن السكان الصوماليين في مينيسوتا يمولون المجاهدين. هذه الاتهامات ليست تحريضية فحسب، بل إنها تهدف إلى تشويه سمعة الجالية الصومالية بأكملها بهدف تصويرها كتهديد.
وتلاحظ حركة الشباب المجاهدين بقلق تزايد موجة العداء والتمييز والخطاب المليء بالكراهية الموجّه ضد الصوماليين من قِبل الحكومة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب. هذه الادعاءات الواهية لا تهدف إلا إلى إلقاء اللوم على الجالية الصومالية في الولايات المتحدة، مع صرف الانتباه عن الإخفاقات السياسية الكارثية والتحديات الهائلة التي تواجه إدارة ترامب.
للولايات المتحدة تاريخ مظلم من التدخل في الصومال، تميز بالقتل الوحشي للمدنيين الصوماليين والمثقفين البارزين وقادة المجتمع. منذ تسعينيات القرن الماضي، ارتكبت القوات الأمريكية مجازر بحق آلاف المدنيين الصوماليين – نساءً وأطفالًا وكبارًا وشخصيات مرموقة في المجتمع الصومالي. وتضمنت الحادثة الأخيرة مقتل 12 شخصًا، من بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء ورجل مسن، في بلدة جامع، بمنطقة جوبا السفلى.
إن العداء الصريح والضغط الموجه الآن نحو الصوماليين المقيمين في الولايات المتحدة يعكسان نمط الكراهية والعداء نفسه الذي تكنّه إدارة ترامب للمسلمين عمومًا، وللمسلمين الصوماليين خصوصًا. في حين أن حركة الشباب المجاهدين لن تتوانى في التزامها بالدفاع عن دين الصومال وشعبه وسلامة أراضيه ضد الصليبيين الكافرين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، فإنها ترفض أي محاولة لاستغلال اسمها لتبرير التمييز والمعاناة والمضايقة التي يتعرض لها الشعب الصومالي، سواء داخل الصومال أو خارجه.
وأخيرًا، تدعو حركة الشباب المجاهدين جميع الصوماليين – وخاصة العلماء والمثقفين وقادة المجتمع – إلى رفع أصواتهم والوقوف بحزم ضد الظلم الصارخ الذي يهدف إلى الاستيلاء على ثروات الشعب الصومالي وممتلكاته وحقوقه.
