الرئيسية / بوح العقل / من اين نلتقط الخيط؟؟؟؟؟-2- بقلم : زكرياء بوغرارة

من اين نلتقط الخيط؟؟؟؟؟-2- بقلم : زكرياء بوغرارة

فضفضة حركية على صفيح ساخن

2-3

ذات زمن وصف عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل والاحسان معضلة الاخوان بعد طول المسير فقال {{ انهم أشبه ما يكونون بقطعة السكر التي منحت الماء حلاوة لكنها مع الزمن ذابت فيه}} كان ياسين في بداياته يبحث عن التميز وهو الذي اراد ان يقدم مشروعه من البدايات بتلك الخاصية وظل يكرر رسم معالمه في كل كتبه وهويرى ذلك المشروع متميزا عن الاخوان لهذا انتقذ سيد قطب رحمه الله ووصف مالك بن نبي بطالب الحضارة ثم سار في رسم معالم منهجه وقطع فيه شأوا كبيرا وقد امتاح من إرتطامه بمؤسسة القصر في السبعينيات بعض زخمه الذي ظل يصاحبه مع أسطورة نسجت عن اقامته الجبرية… كان موقفه من البداية رافضا للمؤسسة الملكية او الاعتراف بشرعيتهالهذا طالب الحسن الثاني في رسالته { الاسلام أو الطوفان} بما أسماه {{ التوبة العمرية – نسبة لعمر بن عبد العزيز} مطالبا اياه بجبر كسر ما اسماه {{ الانكسار التاريخي}} الذي بدء بالانحراف بعيدا عن الخلافة على منهاج النبوة وأوغل في الملك العضوض الى ان وصل لتخوم الملك الجبري

في المغرب مثل يقال عندما يهمّ المرء بترك الكلام عن موضوع كثير الشجون فيقول لمن يحاوره {{ خلّي ذاك الجمل راقد}} وهذا ما نستعيره لترك الحديث عن ياسين وبداية جماعته التي بنيت على ما تبقى من ابناء الحركة الاسلامية بعد محنتها الكبرى ….

مر الزمن والتنظيم الذي خلط البعد الصوفي بالبعد الحركي الاخواني السياسي… يمضي لغايته التي لاتلتقي في مفترق طرق مع ما يشكل للنظام قلقا او تحديا..فهو منهج لا يبعدعن {الاخونة } قيد شبر في كل مفردات التنظيم بشعبه وأسره ونقباءه وعرفاءه ومرشده….. لكن التنظيم ظل يمتاح بريقه مما ألقي في روع الناس{ بانه يرفض النظام الملكي ولايعترف به وان المطلب خلافة على منهاج النبوة…….}

لم تكد ورقة ياسين تطوى بعد ان صار الإمام المجدد… حتى تبدت معالم التنظيم الذي لايختلف بتاتا عن قطعة السكر التي وضعت في الماء … الفرق بين قطعة السكر التي وضعها البنا ومنحت —حسب تعبيرعبد السلام ياسين -حلاوة للمجتمع المصري و لم تلبث الا نزرا يسرا وذابت… هو غير طبيعة قطعة السكر التي وضعها ياسين أذ لم تمنح المجتمع المغربي حلاوة السكر لكنها ذابت في ذلك الماء….

منح ياسين صهره احمد شفيق { الامازيغي}}مفردة الصديق…. {{ في كتابه حوار مع صديق امازيغي}} ثم أغدق على فريق من العلمانيين مفردة الفضلاء في كتابه {{ الحوار مع الفضلاء الديموقراطيين}}

لكنه لم يمنح وحدات في الحركة الاسلامية الا مفردات عدمية من قبيل وصف بعضهم ب{{ التيميين نسبة لشيخ الاسلام ابن تيمية }} بينما تنكر لغيرهم وقلب لهم ظهر المجن ….

بعض الحالمين كان يظن أن تحت القبة {{ شيخا}} لا {{ بليوطا}}

فاذا بمفردات الخلافة على منهاج النبوة والاسلام او الطوفان والمفردات الكبرى التي سيقت وسوّقت سنوات مديدة لتسحب الارتال الهائلة لبيت الطاعة…. تبدو ككيس ملح أجاج

1 ليس لنا شروط تعجيزية {{ مثل التوبة العمرية }}

2 المطلب دستور ديموقراطي {{ ليس والعياذ بالله خلافة على منهاج النبوة}}

3 انتخاببات نزية وليس شورى {{ ألف فيها ياسين كتابا}}

4 برلمان قوي

5 حكومة قوية

6 الجماعة لاتتحدث عن الملكية ولاصفتها ولا اي مطلب تجاهها كما يفعل اليسار الرديكالي مثلا

7 المطلب العدل

{ خلاصة تصريح ناطقها الرسمي}

هذه بعض ملامح المنعطف الكبير او حسب تعبير عبد السلام ياسين ذات زمن {{ الواجهة الجديدة }}

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

شخصيات وحكايات بقلم زكرياء بوغرارة

شخصيات وحكايات الحلقة -1-   بقلم زكرياء بوغرارة  مشرف موقع أدب السجون   رفاعي سرور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *