مقالات مشابهة
موقف عجيب عظيم ذاك الذي سطره الشيخ المعلم سيد قطب رحمه الله.. في اللحظات الاأخيرة قبل النطق بالأحكام في قضيته الشهيرة ..التي أسدل الستار عليها بإعدامه..
عندما اقترب منه شاب وقال له
{يا شيخ كم ستكون الأحكام لا شك أنها خفيفة سنتين أو ثلاثة}
قال الشيخ المعلم معقّبا
{{هو أحنا سرقين دجاجة ده دين }}
هذا هو الفهم العظيم السليم الصحيح..لهذا الدين عندما يكون الصراع الدائر بين الحق والباطل
قارنت بين هذا المشهد ومشاهد عايشناها في السجون مع دعاة كان يفترض الشباب فيهم انهم شيوخهم…
فوجدت العجب العجاب
أحدهم كان يردد ويقول للاخوة قبل النطق بالاحكام
{ لن تعدو رحلتنا في السجون سنتين او ثلاثة…}}
وآخر كان بقسم بالله اغلظ الأيمان بعد الأحكام القاسية
انه لن يطول بهم السجن اكثر من سنتين…
فنزلت عليهم مطارق الاحكام القاسية فتساقطوا شذر مذر
لم يدركوا وهم قامات يشار لها بالبنان يومها ويظن{ بضم الياء وفتح الظاء} فيهم الخير ما قاله سيد قطب رحمه الله تعالى
{{ هو إحنا سارقين دجاجة ده دين}}
وموقف شبيه به له نفس المعنى بوجه مختلف مع فوارق ظاهرة
{{ لما جائني الحراس للتوقيع على أوراق النقض والابرام أمكست الورقة ثم أمعنت فيها النظر}}
ثم سألتهم عن سجين ورد إسمه في السجل وكان محكوما بالسجن 8 اشهر …
فقال لي أحدهم مبتسما ياأستاذ وقّع
{{ هداك عندو غي لحشيش سجين من الحق العام }}
فابتسمت …….
نعم نحن لم نكن سارقين لدجاجة
أنما سجنا لرب ودين
وهنا تختلف الفهوم
°°°°°°°°°
أي ان هذا السجين الجنائي تهمته بيع الحشيش وهي تافهة امام تهمة المساس بأمن الدولة…
