الرئيسية / أدب السجون / دفاتر الأسر والكسر – الحديث ذو سجون – يكتبها – زكرياء بوغرارة

دفاتر الأسر والكسر – الحديث ذو سجون – يكتبها – زكرياء بوغرارة

  حلقات يكتبها يوميا من دفاتر الأسر والكسر  زكرياء بوغرارة

وهي من بقايا مخطوطات سنوات السجون …..

 

 

هناك أمل

 

كل حُزن سيزول ويذهب فلادوام لوجع, وكل مكسور سيُجبر، فالموعد أن طال بحساباتنا لن يتأخر بحسابات {{عالم الغيب والشهادة}} فصاحبه رحمان رحيم رحمته واسعةشملت كل شيء…..

 فيا نفس لا تتحسري على شيء..

 لايترك ربك قلباً يرفرف تحت سمائه ضائعاً دون ملجأ …

مهما تقلّب الوجه في السماء   يبحث عن سبيل  فهناك أمل أقرب إليك من حبل الوريد…

وسط الخضم والمحن

وسط هذا الهزيج المريج من المحن..نقف وقفة تأمل مع هدي النبوة قال ﷺ :

{ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل}

صححه الألباني…

{اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه…}…

إن لسوق بيع الذمم نخاسين من أطاعهم أردوه في حمأة الرق لايخرج منها أبدا

 

 

حب الرسول  رزق

اللهم أسكن في الصدر وسويداء القلب محبة النبي… صلى الله عليه وسلم

معاشر الأحبة{ صلوا على نبيكم}

اللهم أرزقنا محبته ومحبة من يحبه ومحبة من يقربنا حبه لحب محمد صلى الله عليه وسلم…

 

بين الصوت  والصمت

عندما يذوب الصوت يأتي الصمت في ليالي العتمة كنت معتقلا فوق ذاك السرير

-{ الباياص}- ربما كنت عابرا  ذاك السرير…

 ترى كم عبر إلى الآن من ضحايا الحرب على الارهاب ذاك السرير وعشرات الأسرة مثله في طول العتمة وعرضها…

مجرد سؤال كنت… أجزي به عتمتي

 

الثقل الحقيقي

﴿ يومًا ثقيلًا ﴾ .. ﴿ قولًا ثقيلًا ﴾ .. ﴿ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشةٍ راضية ﴾

 اللهم خفف عنا أثقال هموم ومحن الدنيا واثقال ذنوب كالجبال يوم الحساب

 يارب هذا البيت {الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف؛؛}

اليك أرفع يدا بالذل صاغرة اليك

{وارفعْ يَديكَ إلى السَّماءِ ففوقهَا؛؛؛؛ربٌّ إذا نـَاديـتَـهُ مَـا ضـيَّـعَـكْ}

 {{وترجون من الله ما لا يرجون}}

 

درس في الإستعلاء بالإيمان

 

دعني يا أخي أهيج عزمك وعزمي إنها مسافة زمن.. تطوي كل المحن عندما يتأمل السائح في كتاب ربه قولا نفيسا غاية في الجمال والكمال  والجلال..

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ}}

الجهة الخاسرة المتحسرة من ؟؟

انها لا شك من خسر ربه.. والنتيجة المترتبة عن الردة ومقدمات الاستبدال .. السلب بعد العطاءوالفقد بعد الغنى بالله و لأنه غني والغني يقول {{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ}} نعم  إنها سنة الاستبدال..

المرعبة موذنة بزوال نعمة المعية..

وما صفات القوم الذين ياتي بهم الله ؟؟؟

 {{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}}

 ما أعظمها من صفة ومرتبة وقمة سامقة..

 وماذا بعدها؟؟

 {{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}}

 صفات لاتتحقق الا فيمن.. اصطفاه الله ليكون..  المدد الجديد و الاستبدال الذي يحقق ما جاء به   محمد صلى الله عليه وسلم الذلة  على المؤمنين

{ رحماء بينهم}

 والعزة على الكافرين.. التي ترجمها ربعي بن عامر وهو يلقن رستم كبير الروم درسا  جلس التاريخ مجلس التلميذ ليتعلمه ويرويه جيلا بعد جيل … 

والخلاصة {{ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}}

 

لحظة قبل الرحيل

يقولون ان الميت يتذكر كل  شيء لحظة موته ..

لكنني لم أكن ميتا .. كنت معتقلا

 إنه { الموت بلغة اخرى }

 

المشروع الذي  تنتظره البشرية

إن البشرية اليوم في حاجة  لمشروع واحد

 إنه عنوان الصراع و لافتة التحدي  والمنعطف الكبير…

 {{ دين محمد صلى الله عليه وسلم }}  الصحيح الصريح

 

 

لحظة تأمل

ما أقسى لحظات ارتطام وصدمة انكسار الحلم..

من لايمتلك رؤية للحياة  هو والعدم سيان

الحديث ذون شجون

يسمون الثقافة والاعلام والتعليم {{  القوة الناعمة}} من أجل ذلك يوجهون الثقافة والاعلام والتعليم  توجيها  حربائيا ناعما يخدم  أجنداتهم ويصبون في العقول  ما أرادوا بزعم انهم يحاربون الأفكار الظلامية والرؤى الضالة التي تستهدف القضاء على التاريخ والحضارة والانسانية تحت مزاعم واهية واعتقادات خاطئة وأفكار بالية لم يعد لها مكان في عالم اليوم…

هكذا يتكلم بنو علمان ولو  كانوا أشجع لقالوا انهم يستهدفون محمدا ودين محمد… والا ما قول بني علمان في  صعود النبي للمنبر  وقوله علانية  {لأنه في السر لم يتكلم بشيء}}

-من لي بالعصماء بنت مروان الخطمية فقد آذت الله ورسوله…

 وعندما  يتم تلبية النداء

يقول محمد صلى الله عليه وسلم  {افلحت الوجوه}أليست هذه هي الاعتقادات الخاطئة والافكار البالية    التي تستهدف الحضارة  والانسانية ووو…

 واذا بالاسلام في واد وهؤلاء في واد مع قوتهم الناعمة

 

 

نكون أو لانكون

عندما يشتد الخنق من حولنا نصل إلى شعور عارم بالاحباط من حجم الذل الذي وصلنا له وأشرفنا على هاويته ومن قوة  وضراوة الشحن المضاد الذي يستهدفنا في كل شيء في الدين والعقيدة والتاريخ والوجود في أيديهم لافتة   مكتوب عليها { اما معنا أو ضدنا }} بينما من المفترض أن تكون هناك لافتة   أخرى نصب أعيننا لنا  ..

تهزنا بعمق توقظنا من موات  مكتوب عليها { اما أن نكون .. أو لانكون}

ولن نكون أبدا سوى  مجموعات أصفار  بلاقيمة أن لم نكن بالاسلام والاسلام وحده

 

الحديث ذو سجون

في السجن تعلمت أن الحياة تفقد الكثير من رونقها وقابلية التعايش مع ما فيها من مآسي.. واستيعاب معانيها في الخير والشر والنفع والضر والعسر واليسر ..

 إن كانت بلا أحلام… الحلم بداية كل  لحظة فارقة

الذاكرة الحية

ذاكرة عاشت تحت ظلال الاسلام وحاكميته  إنهاذاكرة تسير  على طريق السعادة

 

 °°°°°°

هذه الحلقة من كراسة    {رجل ميت مؤقتا}    سجن تيفلت المحلي 1

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

الأطياف الثلاثة- زكرياء بوغرارة

  الأطياف الثلاثة  اقاصيص من السجون سفر الرؤيا   حلم الأمس يعود دوما…. إنَه في أغوار نفسي… …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *