وأظهر غلاف المجلة الفرنسية، الملكة إليزابيث وهي تضعُ ركبتها على رقبة ماركل، على غرار ما تعرض له الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، في 2020، وكان مصرعه قد أدى إلى احتجاجات عرقية وحقوقية واسعة في الولايات المتحدة.

وعنونت المجلة، “لماذا غادرت ميغان قصر باكينغهام؟”، ثم صورت ميغان كأنها تقول “لأنني لم أكن أستطيع أن أتنفس”.

وجرى اقتباس عبارة “القدرة على التنفس”، من جورج فلويد الذي كان يشكو عدم قدرته التقاط الأنفاس، عندما كان رجل شرطة في ولاية مينيابوليس يضعُ ركبته على رقبته، في حادث وثقته عدسة الكاميرا.

تساءل معلقون ما إذا كان الكاريكاتور مظهراً من مظاهر حرية التعبير، أم إنه مسيء ومضلل بالفعل، لأنه يظهر الملكة إليزابيث في هيئة عنصرية، وهو ما يشكل اتهاماً كبيراً لشخصها، في حين أن ما كشفته ميغان في مقابلتها مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، عن طريقة التعامل معها خلال وجودها في القصر الملكي، ليس سوى رواية واحدة لما حصل، أي أن الصورة غير مكتملة إزاء ما حصل.

وأشار آخرون إلى أن المجلة معروفة بالجدل، وطالما أثيرت مشاكل كثيرة بشأنها، عندما نشرت رسوماً ساخرة من شخصيات ورموز دينية، وليست المرة الأولى التي تنشر كاريكاتيراً ساخراً، وبالتالي لا داعي “لأن يغضب محبو الملكة”، لأن المطلوب هو أن يتحلوا برحابة الصدر، بحسب قولهم.

وكان استطلاع للرأي كشف يوم الجمعة، أن شعبية الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل تراجعت في بريطانيا بشدة، وبلغت مستوى منخفضا غير مسبوق بعد مقابلتهما المدوية.

وأحدثت المقابلة أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ مطلع هذا القرن. ووفقا لاستطلاع يوجوف، تضررت شعبية هاري وميغان أيضا بشدة بعدها.