عنوان هذه القصيدة يغني عن التقديم بين يديها بسطور تحكي واقع نتاجها ، وتفسر مغنى علاجها ، وتفتح باب سياجها وهي في الحقيقة عبارة عن عواطف كليم ، ومشاعر سقيم ، له أنة في صدره تؤرقه ، وبحبال الله توثقه ، يمتزج فيها الألم بالأمل ، والغضب لله والرضى بقضاء الله .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن تبعث في نفوس قارئيها همة تشدهم بماضيهم المنير ، وتبصرهم بحاضرهم المرير، فتثمر عملا نافعا تأخذ بيد هذه الأمة المسكينة التي نحن منها وفيها إلي معالي الأمور وتحلق بها واقعا عمليا لا حلما ورديا ، إلي ثريا الأمجاد ، التي بناها الأجداد ، وسطروها بأحسن المداد ، إنه مداد الدماء لا مداد الحبر الجاف، الذي جفت معه ينابيعنا ، واصفر بعد اخضراره ربيعنا …..