الرئيسية / أخبار / رسالةمن شهداء كرداسة-اللذين نفذ فيهم حكم الاعدام ظلماَ إلى أهالي كرداسة

رسالةمن شهداء كرداسة-اللذين نفذ فيهم حكم الاعدام ظلماَ إلى أهالي كرداسة

شبكة وا إسلاماه

#رسالة_من_شهداء_كرداسة
اللذين نفذ فيهم حكم الاعدام ظلماَ إلى أهالي كرداسة ….
بِسْـــــــمِ اللَّــــــــــــهِ الرَّحْمَـٰـــــــــنِ الرَّحِيـــــــــــمِ
الحمد لله وكفـــــى وسلامــــــا على عبــــــاده الــــــــذين أصطفـــــــى
ثـــــم أمــــــــا بعــــــد .
إن الله سبحانه وتعالى نعى نبيه صلى الله عليه وسلم قائلا (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) وقال أيضا (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ () ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ) وقال تعالى (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) وقال سبحانه (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )وقال المعصوم صلى الله عليه وسلم ( انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين اسأل الله لنا ولكم العافية)
نسأل الله العلي القدير أن يُلحق الشيخ محمد سعيد القفاص والشيخ صلاح النحاس والشيخ محمد عبدالسميع حميدة بالذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما وان لا يفتننا بعدهم ولا يحرمنا اجرهم وان يغفر لنا ولهم اللهم امين .
لو تفكر الانسان في قوله ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ) وقوله تعالى ( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ) وقوله (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) وقوله تعالى لأعز خلقه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ) ويقولون متى هو (قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ )
والله هو الذي بدأ الخلق وهو الذي يحدد نهايتهم لا شريك له في ذلك فالحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم والجاني والمجني عليه والبار والفاجر واللتقي والشقي والذكر والأنثى والقاضي والمقضي عليه الجميع نقضهم مرفوض عند محكمة العدل الإلهي حتى الإلتماس مرفوض حيث يقول المذنب (فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) ويقول المذنب (رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ولفظ كلا معناه رفض النقض أو الإلتماس .
فالجميع ينتظرون التنفيذ والموعد لا يعلمه ولا يحدده إلا الله الواحد القهار .
إن لــــــم يحـــــــن موتــــــــي فلســـــــــت بميت
وإن حـــــــان ميعادي فمن يستبقــــــــــــيني ؟
وإلى أهلنا وأحبابنا من قُضي على ذويهم ومن ينتظر
نقول لهم .
إصبروا وأحتسبوا الأجر وأفرحوا بخاتمتنا الحسنة فالحمد لله نلقاه سبحانه متوضئون صائمون قائمون مظلومون صابرون مستغفرون تائبون فماذا تريدون لنا أفضل من ذلك ؟ نسأل الله الأخلاص والثبات على دينه حتى نلقاه .
وأعلموا أن الله قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم (يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فانك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى به).
نوصيكم وأنفسنا بتقوى الله والرضا بقضاء الله وقدره وإحتساب الأجر – غفر الله لنا ولكم وجمعنا وإياكم في مستقر رحمته في الفردوس الأعلى من الجنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
كلمة ابنة الشيخ جبريل بعد تنفيذ الاعدام في والدها رحمه الله

التوقيع …
الشيخ عبدالرحيم جبريل
الشيخ علي السيد القناوي
الشيخ مصطفى السيد القرفش
الشيخ عصام تكش
الشيخ عزت العطار
الشيخ بدر زقزوق
محمد عامر الصعيدي
عبدالله سعيد عبدالقوي
الشيخ وليد سعد أبو عميرة
أحمد عبدالسلام العياط

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *