حكاية وجع فضفضة تحت سقف الزنزانة
يكتبها زكرياء بوغرارة
مشرف موقع ادب السجون
أعظم نكسة مني بها التيار الاسلامي هي تربية الحشود والارتال التي يستقطبها لتوسيع القاعدة الجماهيرية..تربية خالية من اهم المعاني السامية لهذا الدين وأعلاها الايمان بالله والكفر بالطاغوت.. ورويدا رويدا اصبح التوحيد شأنا هينا لديهم.. كهوان الولاء والبراء والمفاصلة والتزيل.. والاستعلاء بالايمان حتى زاحموا العلمانيين بالأكتاف في كل ناد وتجمع..
وهنا الطامة الكبرى .. فهم في غفلة عن اهم شيء .. ان النصر والفتح لايتنزلان الا على الفئة التي تربت تربية ذاك الجيل الفريد المنتجب وشمت رائحة عبق كلمة ورقة بن نوفل للحبيب صلى الله عليه وسلم
{{هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى ، يا ليتني فيها جذع ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم . قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا }
°°°°°
{{حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا }}
هنا فصل الخطاب هنا الموعد .. {{ اليس الصبح بقريب}}
قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى
(عندما يتحدى الطغاة..🙁 (المصير)
°°°°°°
{{قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}}
هنا يتضاءل العبد امام عظمة ربه وان لا عاصم من امره الا من رحم وان النجاة مصير انسان يعبر من ليل وغلس الدنيا الى صبح الآخرة..
°°°°°°
كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو الى الله تعالى يبني الانسان .. واول البناء عقيدة تهدم الطاغوت.. من اجل ذلك لم يكن للمبنى والهيكل وكل بريق زائل من متاع الارض.. في الأرض..اي اعتبار او دور قبل هذا التوحيد الخالص.. وهكذا قام بناء ذاك الجيل الفريد الذي خاض اشرس المعارك.. ضد الهياكل والاصنام.. حتى يكون الدين كله لله…
°°°°°°
{{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ}}
تامل انظر تعمق … غص في الآية والمعاني والدروس… ثم تزود… فخير الزاد زاد الكتاب والسنة