الرئيسية / أدب السجون / فضفضة تحت سقف الزنزانة- ما الذي يشغلني ؟؟؟ بقلم زكرياء بوغرارة

فضفضة تحت سقف الزنزانة- ما الذي يشغلني ؟؟؟ بقلم زكرياء بوغرارة

فضفضة تحت سقف الزنزانة

 بقلم زكرياء بوغرارة

 

 

ما الذي يشغلني الآن ؟؟ تسألني عما يشغل خاطري ويمور في صدري …
انه ذلك الكم الهائل من الحقد الذي يختزنه الغرب حيال الاسلام الصحيح الصريح الذي عرفه وشم رائحته ورقة بن نوفل وهو يتلقى ملامحه الأولى من رسول الله صلى الله عليه وسلم…
تأمل معي  في هذا النص

{{“لقد كان إخراج القدس من سيطرة الإسلام حلم..،إن سرورنا لا يقل عن سرورهم”. تشرشل، حرب الأيام الستة ،ص129}}

انها عترافات تشرشل وفرحه وسروره الذي يظاهي سرور الصهاينة بانتزاع القدس من يد المسلمين وشريعة الاسلام
انها حرب عقيدة ودين يا سادة لم تتبدل لم تتغير لم تنحرف عن مساراتها ولم يحد عنها الغرب

أو ينساها ..

من نسي او تناسى او فرض عليه النسيان هم {{نحن}}

هذا ما يشغلني…

 

2

لما مات رسول الله، إعتزل بلال ابن رباح الآذان، وكلما سألوه أن يؤذن لهم قال:« مات صاحبي».
فلما فُتحت الشام وإجتمع نفرٌ كثير من الصحابة مع سيدنا عمر بن الخطاب، هاج  شوقهم لصوت بلال وحرك الشوق  قلوبهم لسماع نداء بلال،
فقام إليه أبو عبيدة وقال:« أذِن يا بلال فاليوم نصرٌ وفتحٌ للمسلمين!».
فلما قام بلال وقال “الله أكبر ..الله أكبر ” ما بقيّ أحدٌ كان أدرك رسول الله وبلالٌ يؤذن له إلا وبكى شوقاً لرسول الله، وكان عمر أشدهم بكاء،
فلما وصل بلال ” أشهد أن محمداً رسول الله ” غُشِيّ عليه وضجت المدينة بالبكاء ‘

 يقول الشيخ المعلم الذي لم يزل يقض مضاع الفرعون والى ان تقوم الساعة

فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء ذلك حين تضيق الحلقة، وتشتد الخنقة

وتتخاذل القوى، وتتهاوى الأسناد؛ وينظر الإنسان حواليه فيجد نفسه مجرداً من وسائل النصرة وأسباب الخلاص. لا قوته، ولا قوة في الأرض تنجده. وكل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلى

نعم كن معه معه وحده واركل زبالات البشر والحجر والطواغيت.. بل ارفسها وادعسها تحت الاقدام.. لانك ستكون معه.. صلى الله عليه وسلم… يقول الامام المربي ابن القيم رضوان الله عليه {{كن في الجانب الذي فيه الله ورسوله ﷺ ؛وإن كان الناس كلهم في الجانب الآخر !}} هناك الاصطفاف الحق الذي يعلو ولايعلى عليه
اللهم صل وسلم على نبينا محمدﷺ

 لله درك  يا سيد  الرجال

4

حملت لنا مقاطعة المغرب لإيران .. الجديد الذي يتجسد في توظيف بعض المحسوبين على تيار المراجعات ممن خرجوا من السجون   فقدخرج عبد الرزاق سوماح بمقالة نسبت له نشرت في عدة مواقع واسعة الانتشار .. الغريب هو احتضانها له بشكل غير مسبوق اذ لأول مرة يتم توقيع بيان بصفة العضو المؤسس لحركة المجاهدين بالمغرب
التي ظلت ولزمن قريب خطا احمر لايقترب منه اعلاميا … حتى ان قارئ المقال يعتقد بانها كانت جماعة محظوظة لامحظورة .. بعيدا عن خطابه الجديد المنتسق مع مشروعه الراهن ومحاولاته البائسة التأصيل له فقد كشف شيئا مما كان يجهله الكثيرون عن دور ايران في محاولات اختراق واستمالة الحركات الاسلامية..

لم يأتي الرجل بجديد فيما نعلمه غير ان الاعلام الذي ظل يجهل الصفحات غير المكتوبة للتيار الاسلامي
لا ريب انه يعتبرها سبقا وانفرادا في ظل توظيفه للاسم والعنوان والتاريخ المباع على موائد المساومات….

لاننسى هنا ان العضو المؤسس المزيف عانق حريته بعد ثلاثة سنوات من الاعتقال بينما ظل العضو المؤسس الحقيقي {{1}}في العتمات …

 لاننسى  أن ايران بعد فشلها في محاولات الاحتواء والاشتمال لبعض التنظيمات اسست لها تنظيما    يدور في فلكها عقيدة ومذهبا وتدينا ..ظل يصول ويجول في صمت زمنا حتى اتت اعتقالات ما بعد احداث 16 ماي على الكثير من بنيته التحتية كبناء ظل زمنا ينخر الجسد المغربي قي صمت….

خروج  محسوب على حركة المجاهدين  اعلاميا لا شك انه توظيف للتنظيم والعنوان في سبيل مشروع او توجه سواء جاء بالاملاء او التطوع.. لكن الثابت في منعطفنا الراهن ان قطع العلاقات مع الرافضة خطوة ايجابية لصالح عقيدة المغاربة ودينهم وسلامته من التحريف والانحراف…..
====
1 المقصود الاخ الاسير محمد النوكاوي

ثم التقينا على قدر في السجن المركزي حيث كنا تصوير في قعره بين البحر النهر…
كان عمر قاسي في العشرين من عمره يحمل على كاهله عشرين سنة انتظارا وقهرا وظلما ومرارة وسجنا… لكن وجهه الطيب ببسمته الجميلة كانا يمنحانه صفاءوسكينة وصبرا… الصبر داخل المجموع الهاءل من المعتقلين كل واحد منهم قد اصيب في السويداء من قلبه بحكم قاس….
ظلت رحلته في السجون طويلة عسيرة ممتدة شهد فيها كل مد وجزر المعتقلات من بداية التضييق الخانقة في سجن سلا مرورا بسجن عين البرجة … في مرحلة الانتظار….

عن المحرر

شاهد أيضاً

حوار ماتع مع الأديب السوري عبد الرحمن مطر – ادب السجون  الوجه والواجهة  هموم  وقضايا

موقع أدب السجون  في  حوار ماتع مع الأديب السوري عبد الرحمن مطر   ادب السجون  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *