للتاريخ: بعض نقط على الحروف حول علاقة أخينا الشيخ عبد الحميد أبو النعيم بحركته الإسلامية:
الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي مؤسس الحركة الاسلامية في المغرب
عقب استشهاد الابن البار للحركة الإسلامية المغربية الأم وشبيبتها الإسلامية تناسلت تحليلات صحفية خاطئة وأخبار غير صحيحة تسيء لتاريخ أخينا الشيخ عبد الحميد أبو النعيم وتختلق له المواقف التي لا حقيقة لها، لذلك رأيت أن أكشف قليلا مما يدحض بعض هذه الادعاءات وأكتفي في ذلك بما يلي:
1 – قيل إن الأخ عبد الحمبد قد انشق عن الحركة الإسلامية الأم وشبيبتها والحقيقة في ذلك أنه عندما زارني آخر مرة في مكة المكرمة أرسلته إلى دمشق للقيام ببعض ما يفيد حركتنا، فقام بذلك خير قيام جزاه الله وأحسن إليه، وبعد عودته إليَّ في مكة درسنا معا أوضاع الاضطهاد الشديد المسلط على حركتنا في داخل المغرب، ورأينا وجوب تكوين قيادة بعيدة عن أعين النظام ومضايقاته من جهة، وبعيدة أيضا عن أعين السلطات السعودية التي كانت تضبط حركاتي وسكناتي ومكالماتي واتصالاتي ضبطا شديدا وتنقلها للاستخبارات المغربية، فأبدى الاستعداد للقيام بهذه المهمة، واتفقت معه على أن يستقر في مدينة سانتتيان ويقيم عند والد زوجته هناك مؤقتا ريثما يؤسس نواة قيادة جديدة، وفعلا ذهب إلى فرنسا وحده وليس معه أحد مقيما عند صهره مدة يدرس الساحة وينسق معي هاتفيا، إلى أن رأى أن ظروفه العائلية والاجتماعية لا تعينه على القيام بما وكل إليه، واقترح العودة إلى المغرب، إلا أن أخبار زيارته لي في مكة ووزيارته لسوريا وفرنسا كانت قد وصلت إلى الاستخبارات المغربية، فكان لا بد نظرا لظروف الاضطهاد والقمع والحظر الممارسة على حركتنا من أن يتخذ لعودته إلى المغرب درعا يحميه ويفسح له مجال مواصلة دعوته، فاتفقنا هاتقيا على أن يعلن الاستقلال عنا بدعوته السلفية التي ظهر عليها عقب عودته، ومع ذلك اعتقل فترة حققوا معه حول علاقته بحركته الأم..ومع ذلك بقيت علاقته بحركته الأم وثيقة وعهده معنا موثقا غير منتقض، فجزاه الله خيرا وجعل الجنة مثواه.
