الرئيسية / مقالات / أعينوني وأعانكم الله لنصنع شيئاً لله-كتبه. أبو إسلام أحمد عبد الله

أعينوني وأعانكم الله لنصنع شيئاً لله-كتبه. أبو إسلام أحمد عبد الله

أعينوني وأعانكم الله لنصنع شيئاً لله

كتبه. أبو إسلام أحمد عبد الله

———————————————

في العالم الآن آلاف المنظمات اليهودية، وآلاف أخرى صهيونية، وآلاف إسرائيلية، وآلاف الآلاف مسيحية — يحيا بعضها في كنف اليهودية، وبعضها في كنف الصهيونية — وآلاف الآلاف ممن يعرفون باسم الصهيومسيحية التي منها اليوم آلاف المنظمات العدمية التي تكره البشر عموماً، وخاصة منهم المؤمنين بالله ورسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم، فصنعت لهم الإيدز، وصنعت لهم الفقر، وصنعت لهم الجوع، وصنعت لهم الأمراض، وصنعت لهم أسلحة الدمار، وصنعت لهم مناهج التعليم المدمرة للعقول حتى افلام ومسلسلات وألعاب الأطفال، وصنعت لهم المأكولات المسرطنة، وصنعت لهم وسائل الدعاية والإعلام الهادمة، وصنعت لهم العملاء الخونة، والمنافقين الفجرة، ونظم الحكم المجرمة، وصنعت لهم علماء السلاطين، وجامعات الخراب العقلي، وصنعت التطبيع والتهويد، ونشطت في التنصير، وأخيراً يطبقون نظرية مالتوس التي ترى أن زراعات ومياه الأرض، لن تكفي عدد سكان الأرض، وأنه لابد من التخلص من المرضى والضعفاء والصغار وكل بشر غير قادر على الإنتاج من سكان الأرض، فصنعوا لهم بعد الطاعون قبل قرن، وبعد الإيدر قبل نصف قرن، صنعوا لهم كورونا، عساها تصنع التوازن المنشود في مللهم ونظرياتهم الضالة بين الموارد الغذائية والمائية وبين الأعداد البشرية، استجابة لنظرية نبيهم المدعو مالتوس.

وعندما أقول آلاف الآلاف من منظمات ومؤسسات وجمعيات الكفر والضلال والتضليل، فلا يظن ساذج أنني أبالغ، بل إنني أهون كثيراً حتى لا يصاب مسلم غيور بالفجيعة.

ومن منكم وقع في يده كتيبي الصغير – شبكات الاتصال بين الكنائس المسيحية الكبرى – الذي أصدرته أنا العام ٢٠٠٠، يدرك جيداً حجم الحرب الضروس ضد التمدد الجغرافي الرباني العجيب، الذي يزداد طردياً مع خيبات وخذلان المسلمين الذي يجسده كتيبي الصغير : مظالم المسلمين في مصر، الذي صدر العام ٢٠٠٤ ص.

فالذي بدا لي في غربتي النفسية والجسدية، أنه كلما زاد سقوطنا، انتشر في كل الأسقاع ديننا، ولولا رحمة من ربك، ما كانت هذه الأحداث الكبرى التي الصقوا بها اسم الإرهاب والتي تصدرت دعايتها اخبار سقوط البرجين في أمريكا، فكانت دعاية مجانية لكل شعوب الأرض، أن هناك ملة عظمى تدعى الإسلام، تحمل على عاتقها رسالة الحرية لكل إنسان، حرية من صنف خاص، تصرخ في وجه الظلم والظالمين والطغي والطغاة، قائلة : ليتحرر الإنسان من كل خوف أو بطش أو عبودية لإنسان، وأن الوحيد الذي قال للطغيان الأمريكي الصهيومسيحي، لا، وألف لا، كان مسلماً، بغض النظر عن موقفي من هذا الحدث، وبغض النظر عن فاعله، فالمهم أن ما قيل لكل بالغ عاقل على وجه البسيطة، أن هناك رجلاً يدعي دينه بالإسلام.

لا أقصد الدعوة لمزيد من الخذلان، إنما أقصد التأكيد أن جهودنا التي نمارسها في سبيل نشر عقيدة التوحيد، ما هي إلا أسباب ننجوا بها من غضب الله، أما الإسلام فله رب يتولاه.

فالغريب والعجيب والحمير للعقل، والمبهج للقلب، والشارح للصدر، أننا رغم سوء حالنا، ودوام حزننا على ما وصلنا إليه من خيابات وانتكاسات، وشدة البكاء الذي بلغ نحيب المكلوم، والإحساس بالغفلة والتقصير في حق أنفسنا وحق ديننا، فقد وجدتهم _ أهل الباطل _ لا ينامون ليلهم، ولا يرتاحون في نهارهم، يعيشون الهم والغم والكدر والحزن والخوف من المسلمين، وقد أكدت كل دراسات مراكزهم البحثية والعلمية والمعملية، أنكم يا أمة الإسلام الضعفاء المتخلفين المتأخرين عن ركب حضارتهم ومدنيتهم، تتمددون، وتتوسعون، وتزيدون، وتتكاثرون، وتتقدمون، وتتسللون إلى أحشاء بيوتهم وإداراتهم ومصانعهم ومصالحهم، و ……. وبرلماناتهم وحكوماتهم، وأنكم قبل خمس وعشرين عاماً، وعلى أكثر تقدير، قبل العام الصليبي ٢٠٥٠ ، سوف تسودون العالم.

إي والله، تجمع كل دراساتهم وابحاثهم على هذه الحقيقة، حتى دراسات وأبحاث الفاتيكان، فاللهم لا تخيب ظنهم فينا، وحقق ما انتهوا إليه بقدرتك أنت وحدك، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة على ذهني:

**. إذا كان الواقع المشهود، أن الإسلام يزحف بعنف، وينتشر بصورة مرعبة لأهل الكفر، واليقين أن ذلك بقدرة الله وحده لا بجهدنا ولا عملنا ولا سعينا، فلماذا نتخلف عن أداء دورنا ونكون أسباباً دنيوية ربانية في ركب هذا الزحف، حتى إذا ما سألنا ربنا عن عمرنا، لوجدنا إجابة لجلاله، أننا فعلنا يا ربنا كل ما في وسعنا.

فهلا شمرنا الآن عن سواعدنا،

وفعلنا شيئاً لنصرة دين ربنا؟

**. أخي اختي، ابني ابنتي

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””

إن فعلت اليوم أو غداً شيئاً لصالح الإسلام والمسلمين، إرضاءً لله، فرجاءً رجاءً كل الرجاء، أخبرني _ أخبريني _ به.

أولاً لأتعلم أنا منكم ومنكن شيئاً جديداً أفعله مثلكم

ومثلكن،

ثانياً لتحركوا في أنفس اخوتكم وإخوتكن الحمية والغيرة،

ثالثاً لنفتح لبعضنا البعض آفاقاً جديدة للعمل في سبيل

الله ورضوانه،

رابعاً لتفرجوا عني كربي وحزني أنني لم أعد أفعل في

سبيل ديني ودعوتي شيئاً.

وأستودعكم ربي.

“””””””””””””””””””

كتبه. أبو إسلام أحمد عبد الله

عائد من قبور الأحياء

عن المحرر

شاهد أيضاً

عندما يستفحل مرض الاستبداد في نفس أي طاغية

عندما يستفحل مرض الاستبداد في نفس أي طاغية فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي مؤسس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *