الرئيسية / أخبار / المخابرات التركية تفكك شبكة “موساد” تستهدف معارضي الاحتلال

المخابرات التركية تفكك شبكة “موساد” تستهدف معارضي الاحتلال

شبكة  وا إسلاماه الإخبارية

 

أوقفت السلطات الأمنية التركية 15 مشتبها بهم بالتجسس والعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، عبر عملية متزامنة في 4 ولايات تركية.

وقالت قناة “تي آر تي” (TRT) التركية إن الاستخبارات التركية تعقبت شبكة الجواسيس الإسرائيليين على مدار عام كامل، وتبين أن الشبكة عمدت إلى تبادل المعلومات مع “الموساد”، وتنفيذ أنشطة تمس الأمن القومي التركي.

وأضافت القناة أن شبكة التجسس عملت على جمع معلومات عن الطلاب في الجامعات التركية من السوريين والفلسطينيين، وبخاصة أولئك الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية.

 

 

ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على اعتقال الشبكة، في حين نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل ما جرى للشبكة من وسائل الإعلام التركية.

وبحسب وكالة الأناضول، فقد وجهت النيابة العامة في إسطنبول إلى الموقوفين تهما بالتجسس، وجمع المعلومات والوثائق، والتواصل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأحالتهم إلى محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول.

وفتحت النيابة تحقيقا مع الموقوفين، بناء على معلومات استخباراتية وبعد ثبوت تواصلهم مع فلسطينيين وسوريين مقيمين في تركيا، بهدف جمع معلومات ووثائق مهمة لإسرائيل، مقابل أموال نقلت عن طريق شركات تحويل الأموال ومكاتب الحوالات المالية وعبر أشخاص.

وتم القبض على كافة عملاء الموساد الـ15، والمقسمين إلى فرق من ثلاثة أشخاص، في عملية سرية نفذت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بعد متابعة ورصد من المخابرات التركية.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها “صباح”، تم استجواب جميع العملاء، وجميعهم من أصل عربي، وبعد إنهاء المخابرات التركية استجوابهم سيتم تعميق التحقيق بشكل أكبر وإعداد لوائح اتهام ضدهم.

وحول تفاصيل إحدى الخلايا من الشبكة، تبين بأنها كانت على تواصل مع الموساد الإسرائيلي، وعقدوا اجتماعات معه.

وبعد هذه الاجتماعات، تم الحصول على معلومات ووثائق مهمة بالنسبة للاحتلال بأساليب استخباراتية، وتم تسليمها إلى الضباط الميدانيين، الذين يطلق عليهم اسم “ضباط الحالة” في مصطلحات المخابرات.

وضابط الحالة في المخابرات متخصص ومدرب في إدارة العملاء وشبكات الوكلاء، ويدير عملاء وشبكات استخبارات بشرية. ويكتشف الوكلاء المحتملين ويجند وكلاء محتملين ويدرب الوكلاء.

وأوردت الصحيفة: “كانت عملية التواصل عن طريق الهواتف العامة، وهو أسلوب كان تستخدمه منظمة غولن للتواصل فيما بينها، وتم إرسال معلومات خاصة عن الطلاب الذين هم من المواطنين الأتراك أو مواطنين أجانب، إلى الموساد، مقابل المال”.

وتبين أن “أ. ب”، هو أحد الأسماء المهمة للشبكة، وقام بجمع المعلومات حول نوع التسهيلات التي توفرها تركيا للفلسطينيين، والذين يعارضون الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه في الوقت ذاته كان الوسيط لنقل الأموال للشبكة، ودخل إلى تركيا في الأشهر الأخيرة من عام 2015.

والمثير للاهتمام بحسب الصحيفة، أنه تم تبليغ الشرطة بفقدانه في حزيران/ يونيو الماضي في منطقة مالتيبيه في إسطنبول، وكان الهدف من بلاغات الاختفاء “العمل دون جذب الانتباه”، لكنهم كانوا تحت مراقبة المخابرات التركية.

وأضافت أن “ا.ب.” الذي يعمل لحساب الموساد مقابل المال، تواصل مع “ا .ز.” المسؤول الميداني المرتبط بالموساد، والذي يحمل جواز سفر برقم 307. وتم دفع 10 آلاف دولار لـ”أ.ز” خلال العام الجاري مقابل الخدمات الاستخباراتية التي قدمها لـ”ا. ب”.

وتابعت بأن عضوا آخر في الشبكة هو “ر. أ. أ”، الذي يوجد أيضا بحقه “إبلاغ مفقود”، تبين أنه سافر إلى غرب عاصمة كرواتيا، في 27- 28 حزيران/ يونيو 2021، والتقى ضباطا ميدانيين من الموساد الإسرائيلي، وتبين أنه تلقى 1000- 1200 دولار باليد.

أما الشخص الثالث هو “م. أ. س”، تبين أنه ذهب إلى زيورخ في سويسرا مرتين، والتقى ضباطا ميدانيين من الموساد الإسرائيلي أيضا، كما أن لديه ارتباطا بعنصر الشبكة الآخر “م. ج”، وكان بحقهما أيضا “بلاغ مفقود”.

وقامت الخلية على مدار عام كامل بجمع معلومات حول طرق دخول الفلسطينيين إلى الجامعات في تركيا، ونوع الإمكانيات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية والبلديات للفلسطينيين.

وحولت شبكة التجسس الإسرائيلية، المعلومات التي جمعتها إلى تقارير استخباراتية في ملفات أرسلت سرا إلى مسؤولي الموساد في الخارج، باستخدام برامج التشفير على الإنترنت.

وأجرت الشبكة أيضا بحثا عن مختلف الجمعيات والمنظمات العاملة في تركيا، وقدمت المعلومات التي حصلت عليها إلى ضباط الموساد، مقابل عشرات الآلاف من الدولارات واليورو.

وتبين أن الـ15 شخصا تلقوا المدفوعات عبر شركات تحويل الأموال مثل “Western Union” و”Moneygram” مقابل التقارير المقدمة التي أرسلوها، كما تم استخدام “بيتكوين” للدفع، بالإضافة لنظام الدفع المباشر اليدوي، والذي يتم عن طريق التحويلات ومحلات المجوهرات والبقالة، والتي يمكنها إجراء التحويلات المصرفية إلى الخارج في تركيا.

وبحسب المخابرات التركية، تبين أن العملاء التقوا وجها لوجه مع مسؤولي الموساد الإسرائيلي في الخارج، وليس في إسرائيل من أجل عدم كشفهم، حيث التقوا بهم في مدن دول مختلفة أوروبية وأفريقية.

ومن ضمن نقاط الالتقاء، كانت زغرب عاصمة كرواتيا، وبوخارست عاصمة رومانيا، وزيورخ في سويسرا، ونيروبي عاصمة كينيا.

وشارك المشتبه بهم، الذين كان لديهم مشاكل في الحصول على تأشيرة عند مغادرتهم إلى الخارج، هذا الوضع مع مسؤولي الموساد في الخارج، والذين بدورهم قاموا بالتواصل مع قنصليات الدول المراد الذهاب إليها لتسهيل سفرهم.

وكانت شبكة التجسس تستخدم تطبيقا يسمى “Protonmail” لإرسال المعلومات التي حصلوا عليها إلى مسؤولي الموساد في الخارج، وكانت الملفات التي ترسل عن طريق التطبيق مشفرة.

أما البرنامج الآخر الذي استخدمته الشبكة كان “SafeUM”، ومع الرقم المزيف الذي تم الحصول عليه من خلال هذا البرنامج، تم إنشاء اتصال سري مع مسؤولي الموساد من خلال تطبيقات مثل “واتساب”.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، تم القبض على ستة مواطنين روس وأوزبكيين من عمليات أجرتها الشرطة في إسطنبول وأنطاليا، نتيجة للعمل الاستخباراتي للمخابرات التركية.

وكالات

عن المحرر

شاهد أيضاً

كلمة الشيخ ابراهيم الرواس امام مسجد  بلال بن رباح

كلمة الشيخ ابراهيم الرواس امام مسجد  بلال بن رباح إعتصام اليوم “رفضاً لأي قانون يكرّس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *