الرئيسية / عاجل / دردشة حول برنامج المصالحة بدون إنصاف في السجون المغربية -2-
برنامج المصالحة الإسلاميين المسجونين مع المجتمع في المغرب- فرانس24

دردشة حول برنامج المصالحة بدون إنصاف في السجون المغربية -2-

دردشة حول برنامج المصالحة بدون إنصاف

في السجون المغربية

-2-

 

زكرياء بوغرارة

 مشرف موقع أدب السجون

 

 

 ظلت  المصالحة كما   يحلو للإعلام أن ينفخ فيها ويسمّيها تتلقف المعتقلين القدامى حتى لا يكاد أحد  منهم   لم ينخرط فيها إلا النزر اليسير منهم حتى  من إعتقلوا في ملفات كان   البعض  ونحن في السجون  يراها  بلا حل وانها  لاينبغي ان توضع  على قدم المساواة مع بقية الملفات الأخرى  وهكذا كانت تقصى   أسماء أصحابها  فلا  تبرز في أي  توقيعات  لبيانات مع   معتقلي العقيدة والرأي لتلبسها بإراقة دم….

  وذلك تمييزا لها عن الملفات التي كان يعضّ أصحابها على براءتهم   بالنواجذ

 اليوم إختلف الأمر و قد بدت الواجهة الجديدة غير مكتملة الا بالتحاق هؤلاء مع أولئك ليكونوا  جنبا لجنب   في مشروع المصالحة    بدون انصاف…

 مصالحة مزيفة  خطط  لها من البداية لتسلك  مسارات لاتكون مخرجاتها ولا مآلاتها  تحمل بين جوانحها  أية لعاعة من إنصاف …

°°°°°°°°

 ونحن ننكش عن هذه المصالحة التي كثر الحديث عنهامن وجهة نظر من   يدعمها ويدعو لها وكأنها الخلاص الوحيد  الذي من خلاله تنتهي معاناة المعتقلين وتتوقف سلسلة الإعتقالات التي ظلت  تمضي على وتيرة واحدة من   سنين مديدة……

 الجديد اليوم هو انخراط    بعض الرافضين لمشروع المصالحة بدون انصاف وقدكانوا  للمراجعات رافضين و كثيرا مايقفوا موقفا  صلبا  اتجاه من يدعو لها  او يدعمها  ويبررمنطلقاتها ونهاياتها….

 بعد  كل هذه السنوات  لا ألوم من كان يرفض المراجعات ويطعن في     من يدعو لها او ينخرط فيها ان يأتي  عليه الدور   وينخرط  فيها  بل ويظهر في الاعلام ينكث غزله  ويعلن توبته  وطريقه الجديد…

  فحسابات السجون بعد  كل هذه السنوات   تغيرت بشكل هائل   تغيرات غاية في الهول  والضخامة…..

 

  و قد تركنا السجون من زمن والتخطيط  لإيصال المعتقلين لمرافئ المصالحة بدون إنصاف كان  يمضي على قدم وساق يبدو بطيئا لكنه كان في حسه  مهندسيه أكيد  المفعول…

 

مما لاشك فيه    أنها نهايات متوقعة لمعتقلين لم يكن بينهم   رابط  تنظيمي ولا  وحدة منهج..  وهذا واضح لمن خبر السجون   وكيف يعمل فيها الحمض الأكال  يبدو   في الظاهر   باهتا بلا أي خطر   ثم يظل ينخر في العمق  حتى يصبح السوس   علامةإنهيار وشيك .. خبرناه عن كثب  خاصة إن كان للمعتقل قابلية الإنكسار

  المعتقلون  اليوم وقد  طال بهم الزمن في العتمات أدرى باصطفافهم…

 هذه خلاصة كل هاتيك المنعطفات

ويا لها من نهاية موجعة

 

  ولأننا  في معنطف لامكان فيه للإختباء   نسعى لتسليط الضوء على المصالحة  بلا انصاف  حتى  تستبين السبيل…..

  وكي نضربا مثالا حيا   نقارب به  هذا المشهد  والتحولات الطارئة فيه وبأي نهايات  ستسدل الستار على البقية الباقية من المعتقلين في السجون المغربية ممن   كانت ملفاتهم ذات ارتباط  بالسلفية الجهادية

    في هذا السبيل لنا وقفات   في سلسلة مقالاتنا عن المصالحة بدون إنصاف   في الحلقات القادمة مع   مقال    نشر بموقع  هيسبريس عن المعتقل الذي   انخرط  في مشروع المصالحة وكان  ذات يوم  في صفوف  الطالبان.. على حد  ما   جاء   في عناوينها وتفاصيلها  فأن بها خلاصة   مشروع المصالحة وكيف تكون  مآلات  المعتقلين  بعد  سنوات سحيقة من السجون…

  مقال  ترويجي للمصالحة ودعمها لكنه يقدم إجابات عن انتفاضة الأسئلة  ونقع غبارها….

  وقفات  نتلمس من خلالها  معالم هذا المشروع لمحاولة الفهم  فمن حق الأجيال التي ستأتي من بعدنا ومن  يدخل السجون  في القضايا السياسية  أن يفهموا الحالة السلفية الجهادية في المعتقلات ولم كانت مخرجاتها بمصالحة منقوصة و كيف  كانت بدايات المعتقلين  وكيف غرست المصالحة  لتكون بدون إنصاف  و كيف تغيرت مطالب ساكن العتمة من مصّر على براءته  الى معلن توبته مخّطئ لكل مشواره  القديم…..

كان بين جوانح  المعتقلين  من  ينضوي تحت  واجهة معتقلي الرأي والعقيدة     ومطلب الانصاف   وإشهار المظلومية وبعد  زمن  من تحولات طرأت على بعضهم    في السجون وبعدها  وهم يتفيؤون ظلال الحرية   أطلت معالم الخطاب الجديد   باعترافهم بأنهم كانوا غلاة مكفرون للمجتمع  كارهون له  لايؤمنون بغير الدم  وأنهم تابوا أنابوا  وأصبح  دينهم الجديد السلم والسلام ..  وبقية الخطاب الذي علمه القاصي والداني ..

 وهو خطاب كاذب مزور لكثير من الحقائق

  فما كان المعتقلون قبل دخولهم السجون مكفراتية ولامستحلين  لدماء المسلمين واعراضهم واموالهم  الا النزر اليسير الضئيل منهم والذي لايكاد يبين من كثرة المعتقلين الذين ظلت ايديهم  بيضاء لم تتلبس باراقة دم..

  ومن علم خبايا السجون يدرك  تفاهة الخطاب ومن  يروج  له  ولكننا في زمن  بروز لكع بن لكع ….  حتى يصبح  الحق على أيديهم باطلا والمستقيم مائلا وباطلهم الجديد  حق لايمارى ومسلك  يعلو ولا يعلى عليه …

 

  هنا   يرسو  القلم لنواصل   في الحلقة القادمة هذه الوقفات الهادئة في دردشة عن المصالحة بدون إنصاف ……….

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *