الرئيسية / روضة الأدب / مُهمَّشون منحازون للإسلام أ.د. حلمي محمد القاعود

مُهمَّشون منحازون للإسلام أ.د. حلمي محمد القاعود

مُهمَّشون منحازون للإسلام.

بقلم أ.د. حلمي محمد القاعود

يهتم الناس عادة، إلى حدٍ ما بالمشاهير، فيكتبون عنهم بعد رحيلهم، ويبرزون مآثرهم وأعمالهم المهمة، وقد رأيت أن المهمشين المنحازين للإسلام لا يهتم بهم أحد، مع أنهم قدموا بعض ما أراه جديرا بالإشارة والتعريف، وفي الأسابيع الأخيرة غادرنا عدد من هؤلاء الفضلاء، حظي بعضهم بإشارة هنا أو هناك على مواقع التواصل أو في الصحف، أو ذهب بعضهم في هدوء وصمت، ولم يعرف برحيله إلا أهله والمحيطون به. وسأشير إليهم هنا إشارات تعريفية موجزة تستوعبها المساحة المتاحة للكتابة.

أولاً- صابرمحمد عبد الواحد:

هذا رجل بسيط، عمل معلما في المرحلة الابتدائية، ثم رقي موجها للصحافة المدرسية بحكم اهتمامه بالقراءة والثقافة، وتواصله مع عدد كبير من الكتاب والأدباء والشعراء، ومشاركاته في المناسبات الثقافية المتاحة له في جنوب البلاد (الصعيد)، وكان في بعض الأحيان يشد الرحال إلى العاصمة ومدن أخرى ليسمع ويفيد من المحاضرات والندوات.

ولد صابر في مدينة أخميم محافظة سوهاج (حوالي 1959) وتوفي 2021م، وحصل على دبلوم المعلمين، وعين مدرسا بمحافظته، ثم عين موجها للصحافة المدرسية، وظل بوظيفته حتى أحيل على التقاعد، وكان حريصاً على أن يستثمر فراغه في عمل مفيد يساعده مادياً، بسبب ظروفه الاجتماعية، وقد عرض عليه أحد أصدقائه مساعدة كبيرة، ولكن عزة نفسه جعلته يرفضها، وقال لصاحبه إني أريد وظيفة أتقاضى منها مقابلاً لعملي.

ويوم وفاته كان في القاهرة لزيارة طبيبه الذي يعالجه، فاختاره الله إلى جواره وهو يتناول طعامه في أحد المطاعم، وعاد جثمانه إلى بلدته تشيعه دعوات الرحمة والغفران.

عرفته من زمن طويل قارئاً نهماً، يناقشني فيما أكتب، ويرصد آراء بعض العلمانيين الكارهين للإسلام، ويطلب مني الرأي فيما يثيرونه من شبهات وأباطيل وكيفية مواجهتها.

وقد زارني أكثر من مرة وعرفني بطبيب رائد وأديب كبير يعيش في الإسكندرية، ولم تلتفت إليه المؤسسة الثقافية، وهو الدكتور مصطفى الرفاعي (96عاماً) أطال الله عمره، وللدكتور الرفاعي جهد ملحوظ في الحفاظ على تراث أحمد شوقي، شاعر العرب والإسلام الكبير، الذي امتدت يد التشويه إلى شعره بعد 1952م، فقام الرجل بنشر ديوان شوقي مرة أخرى وأثبت القصائد التي حذفت، والأبيات التي انتزعت من الديوان، وقدم له بدراسة وافية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب الأدبية المهمة التي تناولتها في حينه، ومن بينها موازنة بين شوقي والمتنبي.

وقد كتب الراحل صابر عبد الواحد مقالة نشرها في المصري اليوم بتاريخ 14 أكتوبر 2009م تحت عنوان: في ذكرى شوقي، قال فيها:

عندما قامت ثورة 23 يوليو 1952م محت الكثير من آثار العهد الملكى! وأول ما محت وشوهت كان ديوان أمير الشعراء أحمد شوقى، فقامت بحذف 206 أبيات من قصائد الديوان الأصلى، وقامت بنشر طبعة جديدة خالية من هذه الأبيات.. وذلك بحجة أنها تمدح أسرة محمد على والملك!!

ولكن للأسف ليست كلها تمدح العصر الذى سموه بالبائد وإنما كلها أو أغلبها تمدح وتمجد الحريات وحرية الرأى وخاصة حرية الصحافة والدستور، مما اعتبر هذه القصائد والأبيات تغرد خارج السرب، وقد ظل الديوان مشوهًا إلى أن قيض الله لهذا الديوان رجلاً أديبًا وطبيبًا يعشق الشعر وهو الطبيب مصطفى أمين الرفاعى، أستاذ طب المسالك البولية بجامعة الإسكندرية فاستقصى الطبعات المختلفة من الشوقيات فى سنوات 1943، 1950، 1956، 1970م، واستطاع أن يحصر ما تشوه في الديوان من الحذف، وخرج بجماع كل هذا بطبع ديوان جديد سماه (الشوقيات الصحيحة) وأضاف إليه المحذوف والمجهول من شعر شوقى..”

وذكّر صابر بما كتبه أحد الأدباء قبل سنوات حول الثروة الأدبية التى تركها شوقى التي ليست ملكًا لعصر ما أو للاتحاد الاشتراكى وإنما هى ملك للتاريخ.. ومطالبته بسحب النسخ المشوهة، وإعادة ديوان شوقى الحقيقى كما كان عام 1950م، فإنجلترا لم تشوه «شكسبير»، وفرنسا لـم تحرف «موليير»، وإيطاليا لـم تعتد على «دانتي»، و…

وفي كل الأحوال كان صابر واعياً بالأحداث متابعاً لها، يعرف ما يحاك ضد الأمة وعقيدتها وتراثها، ويدافع عنها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وقد شهد بريد الصحف الكبرى رسائله ومقالاته التي تضم هذا الدفاع، رحمه الله.

ثانياً- الدكتور أحمد السعدني:
زاملته في بعض اللجان لمناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه، وشاركته في حضور بعض المؤتمرات داخل البلاد وخارجها قبل عقدين من الزمان أو أكثر، وتهاتفنا كثيرا، وكان سمحاً وطيباً وودوداً.
تأثر بوالده الأزهري الذي أتاح له فرصة الاطلاع على الثقافة الإسلامية والغربية منذ صباه، وزوّده بالمعارف المختلفة من خلال أمهات الكتب، وهو ما انعكس على أفكاره وآرائه التي جعلته ينحاز إلى الإسلام وحضارته الأصيلة، دون أن يتجاهل معطيات العصر المفيدة والنافعة.
ولعل مؤلفاته التي تركها تقدم لنا بعض ملامح فكره ورؤيته، وإن كان معظمها في مجال النقد الأدبي، ومنها: “نظرية الأدب.. الجزء الأول مقدمة في نظرية الفن”، و”أدب باكثير المسرحى الجزء الأول المسرح السياسى”، و”المسرح الشعرى المعاصر”، و”شكول الصراع فى مسرح شوقى”،…
يقول عن نشأته في (رابطة أدباء الشام، 29 تشرين أول 2015م) ولعله الحديث الوحيد الذي ظهر به على الصحافة:
“نشات فى مدينة الفيوم حيث ولدت بها فى 12 نوفمبر سنة 1937 لوالد كان يعمل إماماً وخطيباً فى وزارة الأوقاف، الوالد جاء إلى الفيوم من مديرية بنى سويف، بعد أن حصل على العالمية من الأزهر الشريف عام 1925م وقد شارك فى ثورة 1919م عندما كان يدرس فى معهد الإسكندرية الأزهرى، ومن الذكريات المهمة فى هذا الشأن والتى قصها على ومازالت عالقة بذهنى هو أنه نجا من الموت بأعجوبة فى أحداث الثورة عقب اقتحام القوات البريطانية لمبنى الطلاب”سراى الطلبة” بعد أن قتل القائد البريطانى بواسطة الطلاب، فانتقم البريطانيون لمقتل قائدهم بأن فتحوا النار على الطلاب ونجا والدى من الموت بأعجوبة، وكان لوالدى علاقة حميمة بحمد باشا الباسل (ابن الفيوم) وصديق سعد زغلول، وهو الذى ساعده فى تعيينه بوازة الأوقاف بالفيوم، وفى الفيوم كان له نشاط ثقافى ممتد فقد قام هو ورهط من زملائه بإنشاء المعهد الدينى الأزهرى بالفيوم، وواصل العمل أستاذاً فيه إلى جانب عمله بالخطابة، وكان والدى مثلى الأعلى، هو الذى علمنى كيفية القراءة المنفتحة والاهتمام بالثقافة والجانب البحثى لأنه كان يطلب منى أن أقرا له فى كتاب يسميه، ثم يطلب منى أن اقرأ فى كتاب آخر يسميه وهكذا، كما كان يشارك فى الندوات الثقافية التى تعقد فى مدينة الفيوم، وأذكر مرة فى إحدى هذه الندوات أنها كانت بعنوان “عقوبة الإعدام بين التأييد والمعارضة”، هناك من كان يؤيد تطبيق عقوبة الإعدام وآخر يؤيد إلغاءها أسوة بالدول الغربية، وكنت فى ذلك الوقت فى سن الخامسة عشرة، وعقبت برأى بعد المناقشات ذهبت فيه أن الذى يعارض عقوبة الإعدام يعتمد على الجانب العاطفى لدى المتلقى، ويطرح كيف تنفذ عقوبة الإعدام، والمكان الذى ينفذ الإعدام، كان الوالد يعلمني إبداء رأيى دون حرج..”.
وكشف السعدني أن كثرة القراءة للأعمال العالمية لكبار الكتاب فى الآداب الغربية مثل: شو، وشكسبير، وجوجول، وتورجنيف، وديستوفسكى، وتولستوى وجوته، وبلزاك، وهوجو، وزولا، وغيرهم، إضافة القراءة حول موضوع واحد.. مثل ما كتب عن الرسول – صلى الله عليه وسلم- في كتب التراث: سيرة ابن هشام، وتاريخ الطبرى، وابن كثير، والسيرة الحلبية..، وكتب المحدثين: حياة محمد لهيكل، وعبقرية محمد للعقاد، وعلى هامش السيرة لطه حسين وحياة محمد لأميل درمنجم ترجمة عادل زعيتر وغيرها.. جعلته يدخل مجال النقد الأدبي والدراسات الأدبية، ويرى أننا فى حاجة إلى عودة الوعي للعقل العربي. من خلال محورين:
الأول- العودة إلى التراث والنظر إليه بعين معاصرة.
والآخر- الأخذ من المعاصرة بما يناسب ثقافتنا العربية الإسلامية دون انبهار بالغرب، وهذا ما أعجب به كثيرون فى مؤتمر النقد الدولى الثالث، وأغضب بعض المنبهرين بالغرب.
وكان للدكتور السعدني في كلية الآداب بجامعة المنيا التي كان عضوا بهيئة تدريسها (أستاذاً ورئيس قسم اللغة العربية، ووكيلاً للكلية)، نشاط ثقافي واسع داخل الكلية وخارجها، وكان يرى أن الاهتمام بالتعليم والمعلم في جميع المراحل التعليمية أساس نهضتنا وتقدمنا.
لقد ظل يعمل ويبحث، ويضيف إلى مؤلفاته حتى لقي ربه في أكتوبر 2021م، راضياً مرضياً.
ثالثاً- الصحفي سيد أبوداود:
لا أعرفه على المستوى الشخصي، وربما تقابلنا عرضا منذ عقود في بعض المناسبات، ولكني كنت أقرأ له في المختار الإسلامي التي كتبت لفترة طويلة مقالها الرئيسي، وكان هو وزوجه الفاضلة الدكتورة ليلي بيومي من العاملين بها.. رحل أبو داود إلى بارئه في الخامس عشر من نوفمبر2021م، مع صديقه الصحفي صبحي بحيري (من كتاب جريدة الشعب المعطلة) الذي سبقه بفارق خمسة أيام حيث توفي في العاشر من نوفمبر، في جائحة كورونا ونحسبهما من الشهداء بإذن الله وفقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهادة المبطون! لقد رحلا في أواسط العقد السابع تقريبا (لم أتوصل لتاريخ ميلادهما الدقيق).
عمل سيد في أكثر من صحيفة منذ الثمانينيات، ولكنه سبق إلى المجال الإلكتروني، فأنشأ الصحف الإسلامية الإلكترونية، وعلم الشباب كيفية إنشاء المواقع وتطويرها، وكان من أبرز جهوده جريدة الأمة الإلكترونية..
تحدث عنه عارفوه ومحبوه وأصدقاؤه بكثير من التأثر والألم، فتكلموا عن زهده في الدنيا، وكراهيته للحزبية والتحزب، وإنسانيته التي تمتد إلى كل من يقابله أو يعرفه، ومساعدته لكل محتاج، وصاحب ضرورة، مهما كلفه الأمر.
كانت له نظرات ثاقبة في بعض الأفكار والقضايا، فهو يشير مثلاً إلى أهمية التفسير القرآني الذي يقدم الفكرة مباشرة، ولا يغرق في التفاصيل، أو يسهب في الدلالات فيضيع على القارئ ما يريد فهمه سريعاً، ولذا نجده يشيد بالتفسير الوسيط الذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية.. ويعده كنزاً لا يعرفه الكثيرون، فيذكر رحلته مع التفاسير الأخرى التي لا يفيد منها الإفادة المرجوة، بينما يحتاج الوصول للمعنى قبل أن ينسى السياق.
ـ كانت أمنيتة أن يجد تفسيراً يوضح معاني الكلمات أولًا، ثم المعنى الإجمالي لكل آية، ثم يربط بين معاني بعض الآيات التي تشكل نسقًا واحدًا في قضية أو سياق، ويورد الظرف التاريخي وسبب النزول الصحيح، ثم يغوص بعد ذلك في المعاني الخفية، ثم يأتي بما شاء بعد ذلك.. الخ. وقد تحققت الأمنية في التفسير الوسيط الصادر عن مجمع البحوث، وهو غير (التفسير الوسيط) للدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل.. إنه استجابة لحاجة المثقفين المعاصرين، على اختلاف ثقافاتهم، إلى تفسير وسيط: يخلو من الإسرائيليات والخرافات، ويبتعد عن الخلافات الطائفية، ويتجنب الجدل الفلسفي ما أمكن، ويتضمن الأحكام الفقهية التي يساعد عليها ظاهر النصوص في إيجاز، كل ذلك في لغة سهلة محببة إلى القارئ: تستدعي المتابعة، وتلتقي مع الرغبة في الإفادة.
كان سيد أبوداود وصبحي بحيري من أصحاب الرأي الحر والمدافعين عن الحق، والمنافحين عن الإسلام وقيمه أمام موجات الضلال والإضلال، والقهر والعصف بكل ما هوإسلامي إنساني، وتشويهه وتلويثه. رحمهما الله.

رابعاً- الدكتور عزت سراج:

هذا ابن عزيز وتلميذ نابه، درّست له في مرحلة الليسانس، وأشرفت عليه في رسالتي الماجستير والدكتوراه، وصحبني سنوات طويلة، فرأيت فيه حب العلم والمعرفة والأدب، والإخلاص في البحث والدرس والاطلاع، نشأ في أسرة بسيطة فكافح واجتهد، يحدوه الأمل في مستقبل أفضل،

ولد عزت الدسوقي محمد سراج في قرية محلة مرحوم مركز طنطا غربية في ٣١ اكتوبر، تشرين أول عام ١٩٦٧م، وضمه ثراها يوم رحيله في أواخر نوفمبر2021 عقب معاناة قاسية مع المرض العضال.

وقد درس في قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة طنطا ـ ليحصل على درجة الليسانس عام 1989م، وعمل بالتدريس في مدارس وزارة التربية والتعليم، في الوقت الذي واصل فيه دراساته العليا، فاجتاز امتحان التمهيدي للماجستير بقسم اللغة العربية، كلية الآداب ـ جامعة طنطا، عام 1991م.

ثم تقدم بموضوع (التشكيل اللغوي والموسيقي في شعر عبد الله البردوني ـ دراسة أسلوبية) ليحصل على درجة الماجستير في الآداب، من قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة طنطا عام 1998م بتقدير ممتاز.

كما حصل على الدكتورا في فلسفة الآداب ـ من الجهة نفسها عام 2003م ـ مع مرتبة الشرف الأولى، وكان موضوع الرسالة (شعر القاسم بن هتيمل الضمدي ـ دراسة أسلوبية)

وفي خلال دراساته العليا عمل في ليبيا محاضراً للأدب والنقد والبلاغة بالمعهد العالي لإعداد المعلمين بالعزيزية والمعهد العالي لإعداد المعلمين بجنزور من 1998 حتى 2000م.

ثم انتقل بعد حصوله على الدكتوراه إلى المملكة العربية السعودية ليعمل أستاذاً مساعداً للأدب والنقد العربي والبلاغة بكلية التربية للبنات في محافظة سراة عبيدة ـ جامعة الملك خالد من 2003 حتى 2021م.

ولأنه كان موهوباً في الأدب، فقد تجلت موهبته في مجالي الشعر والقصة والسرد، فأنتج مجموعات شعرية وقصصية ورواية، تعد من أفضل إنتاج نظرائه، وساعده على ذلك رؤية عميقة للكون والحياة والمجتمع، مع إيمان لا يتزعزع بهويته الإسلامية والحرية والكرامة الإنسانية، وانعكس ذلك في مجال علاقاته مع المحيطين به، فكان كريماً وشهماً ونبيلاً، يحرص على مشاعر الآخرين، ولم يعرف عنه أنه جرح أحداً بكلمة، أو خدش إنساناً بلفظة، وحملت أشعاره وقصصه قيماً حانية، ومفاهيم راقية تليق بإنسان طيب قولاً وسلوكاً.

لقد ترفع عن التهافت على أعراض الدنيا الزائلة، وهو ما جعله ينفر من الواقع الثقافي القائم على النفاق والزيف والركوع لمن بيدهم المنح والمنع، ولذا لم يحظ بفرصة واحدة في نشر كتاب أو ندوة عن أعماله الأدبية، أو مشاركة في مؤتمر عام، مما حصل عليه أشباه الأدباء وأنصاف الموهوبين في المؤسسة الرسمية، فنشر بعض أعماله على حسابه الخاص، ولعل ذلك كان من وراء إيثاره العمل بعيدا عن بلاده مع أنه يحبها ويعزها ويتمنى تقدمها وازدهارها. لقد ترك نحو عشر مجموعات شعرية، ومثلها قصصا، ورواية واحدة، وكتبت عن بعض إنتاجه منذ سنوات، وبشرت به أديبا موهوبا، وباحثا جادا، وكاتبا مرموقا، ولكن هدّه المرض العضال في السنوات الأخيرة، لعل الله يضع معاناته في ميزان حسناته، ويرضى عنه.

عن المحرر

شاهد أيضاً

الأدب المقارن: المفهوم والتطبيق أ.د. حلمي محمد القاعود

 الأدب المقارن: المفهوم والتطبيق! المؤلف: أ.د. حلمي محمد القاعود الناشر : دار النشر الدولي – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *