الرئيسية / عاجل / إنصاف الحجاج القائد الفاتح وتفنيد الافتراءات عليه-2-
الحجاج القائد الفاتح

إنصاف الحجاج القائد الفاتح وتفنيد الافتراءات عليه-2-

 إنصاف الحجاج القائد الفاتح

وتفنيد الافتراءات عليه

 

الحلقة الثانية

 

الأستاذ محمد أسعد بيوض التميمي

 

شبكة وا إسلاماه الإخبارية

  توصلنا من الأستاذ الفاضل محمد  أسعد بيوض التميمي كتابه الجديد  عن  الحجاج بن يوسف الثقفي   دراسة تاريخية استهدف من خلالها  إنصاف هذا القائد المسلم المفترى عليه وقد استغرقت منه سنوات من البحث والتدقيق  في مراجع التاريخ  ليقدم للمكتبة التاريخية والإسلامية دراسته   المدعمة بالأدلة   التي نفذ من خلالها كافة المفتريات التي ألصقت بالحجاج   عن الحجاج    عليه  فأننا ننشرها على حلقات…. إماطة اللثام عن الوجه  الآخر للحجاج  القائد المسلم

  ونفتح باب النقاش  العلمي الرصين لمن أراد   أن يدلي بدلوه  في هذا الإتجاه  بغية أثراء النقاش..جاد  في الإتجاه الذي يخدم  العلم والحقيقة وبيانها …

 

السيرة الذاتية  للمؤلف
الاسم محمد اسعد بيوض التميمي
مواليد مدينة خليل الرحمن في فلسطين 1956
نشأ وترعرع في مدينة القدس الى ان تم ابعاد عائلته من القدس الى الاردن عام 1967
التحصيل العلمي
بكالوريوس من كلية التجارة والاقتصاد والشريعة جامعة الازهر القاهرة عام 1981
ماجستير مقارنة اديان

المؤلفات
1…كيف نوحد الله حتى لا نكون من الاخسرين اعمالا
2…واقعنا واخطر احداث القرن العشرين
3…واقعنا الفكري والثقافي والغزو والفكري والثقافي التشخيص والعلاج وكيف تنهض الأمم
4..الاسلام مفاهيم ومصطلحات وحقيقة المعركة
5..تربيتنا من اجل حياة زوجية واسرية وعائلية ناجحة
6…واقعنا الإقتصادي التشخيص والعلاج
7…الحجاج القائد الفاتح خامد الفتن وتفنيد الإفتراءات عليه
8…مئات الابحاث والمقالات الدينية والسياسية والاقتصادية منشورة على كثير من المواقع الكترونية المهمة ممكن الوصول اليها بواسطة الباحث جوجل
عشرات الحوارات
10…والندوات على القنوات الفضائية واهمها على الجزيرة وخصوصا في برنامج الاتجاه المعاكس معظمها موجود على youtube

11
بيعة الحسن بن علي لمعاوية
وجاء الحسن بن علي خليفة لأبيه رضي الله عنهما , وبعد ستة أشهر تنازل بالخلافة لمعاوية اللهم ارض عنه ليغلق باب الفتنة وتمت المصالحة بينهما وسُمي هذا العام ب(عام الجماعة وكانت مبايعة الحسن رضي الله عنه لمعاوية حقناً لدماء المسلمين وإغلاقا لباب الشر , وسحبا للبساط من تحت أقدام السبئيين المجوس الذين قتلوا عمر وعثمان ووالده علي وقطعا للطريق عليهم لمنعهم من استغلال الخلاف السابق بين والده ومعاوية رضي الله عنهم اجمعين وإغلاقا لباب الفتنة حتى لا تتجدد بين المسلمين من جديد ولقد كانت هذه البيعة بمثابة اعطاء شرعية لخلافة معاوية لأن الحسن رضي الله عنه كان امتدادا للخلافة الراشدة فهو الخليفة الراشد الخامس فمبايعته لمعاوية كان بمثابة نقل البيعة للخلافة الراشدة الى معاوية ,وبذلك أصبحت الخلافة الأموية وريثة للخلافة الراشدة وتحكم قبضتها على الدولة, فكان انتقال الخلافة الى غير معاوية في تلك المرحلة الانتقالية الخطيرة يُمثل خطراً عظيماً على وحدة المسلمين وديارهم واستقرارهم وكانت أعظم رد على الشيعة الذين يدعون بموالاة ال البيت فكيف لا يوالون الحسن رضي الله عنه وهو ثاني أئمتهم كما يزعمون بعد ابيه علي رضي الله عنه فلا يبايعون معاوية على مبايعة الحسن بن علي واليس الحسن هو ثاني أئمتهم وكان موالي لأبيه الوصي الذي أوصى له رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم كما يدعون بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاده )مع ان هذا القول لا يعني ولا يفهم منه بأنه وصية لعلي رضي الله عنه بالخلافة
فلو كانت وصية كما يفترون فكيف للحسن رضي الله عنه أن يخالف وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبايع ويوالي من يدعون بأنه عدو لوالده

12
فهذه البيعة تعني أن الحسن بن علي رضي الله عنه اصابته لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وحسب عقيدة الشيعة السبئيين قد كفر والعياذ بالله
واليس الشيعة يقولون ويعتقدون بأن الحسن معصوم ولا يخطيء ويعلم الغيب وأنه قادر على كل شيء فكيف يبايع معاوية وهو يعلم أن معاوية على خطأ وملعون وضال مضل وكافر
ومادام أن الحسن رضى الله عنه يعلم بالغيب كما يفترون الكذب الم يعلم بأنه سيأخذ البيعة لولده يزيد من بعده وكيف يبايع ناصبي وعدو لأل البيت وهو اعانة لمعاوية على إغتصاب الخلافة ورفضه للوصية
فمبايعة الحسن رضي الله عنه لمعاوية تنسف الكذبة والفرية الكبرى التي افتراها السبئيون المجوس بأن معاوية رضي الله عنه امر بأن يلعن علي رضي الله عنه على المنابر وان هذا اللعن استمر الى عهد عمر بن عبد العزيز اللهم ارض عنه فهو الذي أوقف هذا اللعن كما يدعون
فكيف للحسن الأمام الهمام سيد شباب اهل الجنة العزيز الكريم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبايع من يلعن أباه على المنابر فلو فعل ذلك فهو قد اقر هذا اللعن وأن اباه ملعون والعياذ بالله ومعاذا الله ان يكون ذلك فمبايعته لمعاوية هو نقض لعقيدتهم من جذورها وفضح لأكاذيبهم واضاليلهم فهذا يدل على أن هدفهم هو هدم الإسلام من خلال اثارة الفتنة وتشكيك المسلمين بدينهم وتاريخهم وليس نصرة الحق على الباطل كما يزعمون فهل مبايعة الحسن هي مبايعة الحق للباطل فالرسول صلى الله عليه وسلم قال عن حفيده الحسن رضي الله عنه إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ ..رواه البخاري
يقول ابن تيمية رحمه الله لم يتول أحد من الملوك خيرًا من معاوية رضي الله عنه ، فهو خير ملوك الإسلام وسيرته خير من سيرة سائر الملوك بعده..
ابن تيمية منهاج السنة النبوية

 

13
ويقول ابن خلدون كان ينبغي أن تلحق دولة معاوية رضي الله عنه وأخباره بدول الخلفاء وأخبارهم فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة

لذلك بعد مقتل علي وبيعة ولده الحسن رضي الله عنهما, واشتداد ساعد الدولة الاموية تفرق الشيعة ومُدعيها والخوارج في مختلف الولايات الخاضعة للدولة الأموية لنشر الفتن وتثوير الناس على بني امية متسترين بالولاء لأل البيت كذبا وزورا فلو كانوا حقيقة متبعين لأل البيت لبايعوا معاوية على بيعة الحسن بن علي رضي الله عنهما الذي يدعون بأنه إمامهم المعصوم والذي يعلم الغيب ولكن هذه البيعة التي أعطت الشرعية لمعاوية وحفظت دماء المسلمين واخمدت الفتنة بينهم أثارت غيظهم وحنقهم فهم ليس لهم هدف الا هدم الإسلام واخذ بثأر القادسية بسفك دماء المسلمين وهذا لن يتم الا بالعمل على الإطاحة بالدولة الأموية القلعة الحصينة التي تدافع عن الإسلام والمسلمين واخذوا يشجعون الخروج على الدولة الأموية والادعاء بأنها غير شرعية ,وكان للعراق النصيب الأوفر منهم ومن فتنهم وتحريضهم على الدولة الأموية ,حيث كانت العراق أرض خصبة للفتن لتأثر أهلها بالفرس المجوس حيث خضعت لهم فترة طويلة من الزمن قبل الإسلام وكانت قريبة عهد بالفرس المجوس فاتخذوا من التشيع وسيلة وغطاء لإثارة الفتن بين المسلمين ولمحاربة الإسلام(فهم على شفا جرف هار)يرفعون رايه العصيان يخذلون الولي ويُسفهون التقي ويقيمون السفيه, جمعهم شقاق وحديثهم نفاق ,يفرون يوم الزحف ويكرون عند الغنائم ,وصار الغدر شيمتهم وخيانة العهد ملتهم والتشيع الكاذب عقيدتهم وعداؤهم لبني أميه قد زاد وطغى ويظهرون الإسلام ويبطنون المجوسية …
فنشروا في العراق الفسق والفجور والفواحش ,وشاعت بينهم البدع ,واستعان عليهم معاوية بأشد مُعاونيه وأكثرهم قسوة(زياد بن أبيه)وعندما دخل زياد البصرة خطب أهلها خطبته المعروفة ب(البتراء) واي خطبة لا تبدأ باسم الله وحمده والصلاة على رسول الله تسمى البتراء وكانت هذه الخطبة شديدة القسوة حيث ,عدّد فيها خصالهم وتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الامور, وأقسم
14
لهم((ليأخذن الولي بالمولى والمقيم بالظاعن والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصي حتى تستقيم قناتهم ))
وبَر زياد بقسمه وأمسك بزمام البلاد بيد من حديد فاستتب الأمن وخضع العباد لسلطان القوة وقبل أن يتوفى معاوية رضي الله عنه خشي إن ترك المسلمين دون خليفة أن يتنازع المسلمون من بعده على الخلافة من جديد ومن هو أحق بها ويستغل السبئيون المجوس الذين يترصدون الدولة الإسلامية ويتربصون بها الدوائر وينتهزون أي فرصة للإطاحة بها واقتناص اللحظة التاريخية التي يحصل فيها فراغ في قيادة المسلمين فينقضون على الدولة الأموية الإسلامية , وخصوصاً أن الفتنة بينه وبين علي لم تكن بعيدة عهد بالمسلمين فحتى يغلق باب الشر هذا , أو أن يطمئن على المسلمين من بعده ودرئا للفتنة وتحسبا لها وتوجسه خيفة منها , اجتهد بأن يأخذ البيعة الشرعية على الكتاب والسنة لولده يزيد وهو حي ..
ومن اجل هذه اللحظة التاريخية الخطيرة والمفصلية عمل معاوية على تأهيل ولده يزيد للخلافة من بعده وبذل في سبيل ذلك كل ممكن ,وشاور القاصي والداني(الجندي والقائد ,والعالم الفقيه وكافة المسلمين )والدليل على خشيته هذه وحرصه على عدم تجدد الفتنة بين المسلمين من بعده, ومما يدل على هذا الحرص ما جاء في رسالته الى مروان بن الحكم عامله على المدينة التي قال له فيها
((إني كبرت سني ودق عظمي وخشيت الاختلاف على الأمة من بعدي ,وقد رأيت أن أتخير لهم من يقوم بهذا الامر بعدي ,وكرهت أن أقطع أمراً دون مشورة من عندك ,فأعرض ذلك عليهم وأعلمني بالذي يردون عليك))
فلما أخبرهم مروان بنية معاوية في تعيين خليفة من بعده وافقوا ,وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن معاوية قد شار واستشار وعمل بما في الاسلام من شورى قبل
15
ان يُنفذ رأيه ,رغم أنه كان قد عظم شأنه وملك ناصية الأمور ,وكانت لديه القدرة على فرض الامر على الجميع دون استشارة أحد أو الرجوع اليه…
فولاية معاوية امتدت لأكثر من أربعين عاما بين الولاية على الشام في عهد عمر وعلي رضي الله عنهما والخلافة على المسلمين ,عمل خلالها على استقرار الحكم واتبع فيها سياسة حكيمة استمدها من شرع الله فهو لم يخرج على شرع الله بل حكم بشرع الله وعندما توفي معاوية رضي الله عنه كان كثير من أبناء الصحابة اللهم ارض عنهم كانوا يعيشون في المدينة ومكة ,ومنهم الحسين بن علي وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن ابي بكر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس, وأعلنوا جميعاً رفضهم مبايعة يزيد وتصديهم لهذا المنهج الجديد في الخلافة وهو التوريث الذي اعتبروه يخالف منهج الخلفاء الراشدين واستغل السبئيون المجوس الذين يتغطون بحُب ال البيت والولاء لهم وهم اشد الناس عداوة لهم ,فقاموا بإيغار صدر الحسين على يزيد وبأنه الأولى بالخلافة والأحق بها واخذوا يبعثون له الرسائل من العراق ودعوته الى الانتقال اليها الى مدينة الكوفة التي بناها والده علي رضي الله عنهما واتخاذها عاصمة لخلافته ,وهكذا بدأ صراع بين أبناء الصحابة وبين يزيد بن معاوية وعادت الفتنه تطل برأسها من جديد ووقع الذي توجس منه خيفة معاوية اللهم ارض عنه …
وأعلن أهل المدينة المنورة رفضهم لخلافة يزيد وخلعه من الخلافة وخلعوا والي المدينة عبد الملك بن مروان , وولوا عبد الله بن حنظلة وولت قريش عبد الله بن مطيع فأصبح للمدينة واليين ,فكان ذلك دليلاً على تفرق القوم واختلاف الرأي , ويُروى أن عبد الله بن العباس لما سمع بذلك قال: أميران!!هلك القوم…
وأمام هذا الواقع أرسل اليهم يزيد يردهم الى الطاعة دون قتال ودرءا للفتنة وإخمادا لنارها فامتنعوا واصروا على موقفهم واعلنوا التمرد عليه , فكان لابد أن يستخدم القوة
16
قبل استفحال الأمر فأرسل لهم جيشاً كثيفاً بقيادة مسلم بن عقبه المري ومع ذلك طلب من قائد الجيش أن لا يبدأهم القتال بل يعطيهم مهلة ثلاثة وقال له يزيد: ادعهم الى البيعة ثلاثة أيام دون الحرب ,ولا تقاتلهم إلا بعد انقضاء هذه المدة…
وكان يتزعم المعارضة ضد يزيد والامتناع عن مبايعته الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير , أما بقية أبناء الصحابة رضوان الله عليهم ابتعدوا عن مواطن الفتنة واعتزلوها..
وبذلك انحصر الصراع على الخلافة في ابناء الصحابة الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير ويزيد بن معاوية, وكان أعظم خطر واجهه يزيد وبني أمية هو تمرد عبد الله بن الزبير واعلان الثورة عليهم ومطالبته بالبيعة لنفسه, واستمر هذا التمرد والثورة ثلاثة عشر عاماً , ولا يُذكر الحجاج إلا ويُذكر معه عبد الله بن الزبير وسنشرح بمشيئة الله قصة الحجاج مع عبد الله بن الزبير في التفصيل في ما سيأتي من هذا الكتاب فهي اهم قصة في هذا الكتاب فهي اكبر الطعونات في تاريخ الحجاج وتستخدم كحجة على أنه قاتل للصحابة وأبنائهم وبأنه لم يكن يقدس ويحترم الكعبة ولم يحافظ على حرمتها
حتى أن بعض الروايات الكاذبة تقول بأنه قتل مئة وعشرين الفا من الصحابة فأعظم دليل على كذب هذه الرواية والفرية الشنيعة هو السؤال التالي
هل بلغ الصحابة هذا العدد الضخم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بعام سبعين للهجرة وهو العام الذي ظهر فيه الحجاج أي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستين عاما وهل كان الصحابة رضوان الله عليهم جبناء او قطيع من الأغنام المذعورة حتى يسلموه رقابهم طوعا ليقوم بجزها وليقوم بإبادتهم بكل سهولة ودون أدنى مقاومة فالذي افترى هذه الفرية لم يرد الطعن بالحجاج فقط بل هو يحمل
17
حقدا اسودا على الصحابة فهو يريد أن يطعن بهم وبأخلاقهم وسجاياهم باتهامهم بالجبن والخسة والنذالة وبأنهم عبارة عن قطيع والعياذ بالله فما هم الا خيرة خلق الله بعد رسوله واشجعهم وأكثرهم عزة وكرامة واقداما فهم ابطال بدر وفتح خيبر وجميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فهم جنوده الميامين والذين حملوا الراية من بعده بكل أمانة وإخلاص وإقدام ومن غير تردد فأزالوا الامبرطوريات وحطموا العروش والجيوش والأكاسرة والقياصرة في القادسية واليرموك ونهاوند وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها بقوة ايمانهم التي تزيل الجبال ورغم ذلك تجد الحمير وأكلة البرسيم والببغاوات يرددون هذه الأكاذيب والإفتراءات ويستشهدون بها فرواية كهذه تنسف جميع الأكاذيب والطعونات التي الحقت بالحجاج فالذي يثبت عليه الكذب في مرة وفي مثل كذبة بهذا الحجم فهو لا يمنعه شيء من أن يكذب كل مرة
ثم يستشهدون بقصة عبد الله بن الزبير ويدّعون بأنه هدم الكعبة ورماها بالمنجنيق
ويستشهدون بقصة قتله العالم التابعي سعيد بن جبير ,ويُرددُون ذلك كالببغاوات دون المام أو معرفة بحقيقة ما
18
يُرددُون وبحقيقة ما جرى من أحداث, ولم يبحثوا في التاريخ هل كان الحجاج على حق ام على باطل؟؟
واتهموه بأنه كان ناصبيا معاديا لأل البيت بل كفروه ونتيجة لهذا التشويه والطعن غاب عنا وعن معرفتنا وعن ثقافتنا وعن مناهجنا بأن الحجاج كان محبا للصحابة وال البيت وخادما للقرأن وناصرا لله و قائدا فذا و فاتحا عظيما فتح الله على يده بلدانا كثيرة ومساحة شاسعة في مشارق الأرض ومغاربها فهو الذي نشر الإسلام في أعماق اسيا فهو الذي فتح بلاد السند والهند وأطراف الصين , وبلاد ما وراء النهرين سيحون وجيحون والذي جعل إمبرطور الصين يدفع الجزية وهو صاغر وفي عهده فتحت الأندلس ووقف المسلمون على أبواب باريس وكان رجل دولة استثنائي


يتبع

 

 

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *