الرئيسية / صوت المستضعفين / لجنة أمريكية توصي بإعادة “محمد القحطاني” من سجن غوانتنامو إلى مستشفى للأمراض العقلية في السعودية

لجنة أمريكية توصي بإعادة “محمد القحطاني” من سجن غوانتنامو إلى مستشفى للأمراض العقلية في السعودية

لجنة أمريكية توصي بإعادة سجين في غوانتانامو للسعودية

شبكة واإسلاماه الإخبارية

كشفت وثيقة حكومية أمريكية، نُشرت الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، أن لجنةً تابعة للسلطات الأمريكية أوصت بالإفراج عن المعتقل محمد القحطاني من سجن غوانتانامو وإعادته إلى بلاده السعودية.

 قالت صحيفة The Guardian البريطانية  السبت، 5 فبراير/شباط 2022، إن اللجنة الأمريكية استندت في قرارها إلى معاناته مشكلات نفسية خطيرة جراء الانتهاكات التي تعرَّض لها في السجن.

وكانت  الولايات المتحدة في أن القحطاني   اشتبهت  في القحطاني وانه الخاطف رقم 20 ضمن أفراد تنظيم القاعدة المشاركين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتعرَّض للتعذيب على أيدي محققين في معتقل غوانتانامو في كوبا، حيث كان محتجزاً لما يقرب من عقدين.

مع ذلك، فقد أسقطت الحكومة الأمريكية قضيتها ضد محمد القحطاني في عام 2008 بسبب الانتهاكات التي تعرَّض لها في السجن.

اعتقال محمد القحطاني “لم يعد ضرورياً”

قال مجلس المراجعة الدورية، وهي لجنة مؤلفة من عدة وكالات للأمن القومي الأمريكي، في ملخصٍ لحيثيات قراره، إن اعتقال محمد القحطاني “لم يعد ضرورياً لحماية أمن الولايات المتحدة من تهديد كبير ومستمر”.

في قراره النهائي بتاريخ 4 فبراير/شباط، قال المجلس إن القحطاني “مؤهل للنقل” من السجن، وأوصى بإعادته إلى السعودية، حيث يمكنه تلقي رعاية صحية نفسية شاملة والتسجيل في مركز إعادة تأهيل للمتطرفين.

كما أشار المجلس إلى أن “القحطاني عانى تدهوراً كبيراً في حالته الصحية العقلية، وتدنياً في ظروف الدعم الأسري المتوافرة”. غير أن المجلس أوصى باستمرار التدابير الأمنية، ومنها المراقبة والقيود على السفر.

إذ يعتبر القحطاني من أوائل السجناء الذين أُرسلوا إلى غوانتانامو، في يناير/كانون الثاني 2002. وكان قد سافر إلى مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، في 4 أغسطس/آب 2001، لكنه مُنع من دخول البلاد وأُعيد إلى دبي. وقُبض عليه في نهاية المطاف في أفغانستان، في ديسمبر/كانون الأول 2001.

تعذيب واسع النطاق في معتقل غوانتانامو

على مدى عقدين أثبتت الوثائق الأمريكية ما تعرَّض له محمد القحطاني من تعذيب واسع النطاق في معتقل غوانتانامو، ومعاناته من الحبس الانفرادي المنعزل لفترات طويلة، والحرمان من النوم والإذلال الجنسي، وغيرها من الانتهاكات التي  دفعت منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى الدعوة مراراً وتكراراً إلى إغلاق المعتقل.

جاء الاعتراف بالانتهاكات التي تعرض لها القحطاني على لسان مسؤولين في الإدارة الأمريكية، فقد نقل تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية في عام 2009 عن سوزان كروفورد، المسؤولة القضائية البارزة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قولها: “لقد عذبنا القحطاني”.

في يناير/كانون الثاني، وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح خمسة أشخاص من السجناء البالغ عددهم 39 شخصاً، الذين ما زالوا معتقلين في سجن غوانتانامو.

حسب الصحيفة البريطانية ينتظر المحاكمة العسكرية 10 أشخاص آخرون، منهم خالد شيخ محمد، الذي تزعم السلطات الأمريكية أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن المعتقل بسجن غوانتانامو، محمد القحطاني، سينقل إلى مصحة نفسية في السعودية بعد اعتلال صحته العقلية بشدة.

ورغم أن التهم التي وجهت له سقطت في عام 2008، لا يزال القحطاني يقبع في السجن الشهير بعد إلقاء القبض عليه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن.

وزعمت السلطات أن القحطاني يعد أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي خطط ليكون “الخاطف رقم 20” في هجوم 11 سبتمبر، لكنه فشل في الصعود على متن رحلة شركة يونايتد إيرلاينز رقم 93، التي تحطمت في ريف ولاية بنسلفانيا.

وذكرت شبكة “سي إن إن” سابقا أن محاميي القحطاني قالا إنه يعاني من مرض عقلي شديد، والفصام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لـ”التعذيب”.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن المحاميين خاضا معركة قانونية مطولة لإعادة القحطاني إلى المملكة العربية السعودية.

والجمعة، أوصى “مجلس المراجعة الدورية”، وهو كيان حكومي تأسس في عهد إدارة أوباما لتحديد ما إذا كان المحتجزون في المنشأة مذنبين من عدمه، بإعادة القحطاني إلى مصحة نفسية في السعودية.

وبحسب الوثائق العامة، قرر المجلس أن “استمرار قانون الحرب باحتجاز المعتقل لم يعد ضروريا للحماية من استمرار تهديد كبير لأمن الولايات المتحدة”.

وقالت المجلس في ملف نُشر على موقعه الإلكتروني إنه “يعترف بأن المحتجز يمثل مستوى معينا من التهديد في ضوء أنشطته وارتباطاته السابقة”، لكن المجلس يعتقد أن “التهديد الذي يمثله المحتجز يمكن تخفيفه بشكل مناسب”.

وأضاف: “يفهم المجلس أن السعودية يمكن أن توفر (للقحطاني) رعاية صحية عقلية شاملة، كما أن المملكة قادرة على مراقبة المحتجز بعد الانتهاء من برنامج إعادة تأهيله”.

وأوصى المجلس بتطبيق شروط معينة لإعادة القحطاني إلى السعودية، مثل “مجموعة شاملة من الإجراءات الأمنية بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر”.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الشهر الماضي أن خمسة معتقلين آخرين على الأقل كانوا في غوانتانامو منذ أكثر من عقد تمت تبرئتهم للإفراج عنهم.

جاء قرار الافراج عنهم فى الوقت الذى يمر فيه السجن بمرور 20 عاما على افتتاحه خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش بعد أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001.

وكان خبراء مستقلون انتدبتهم الأمم المتحدة، بدون تمثيل رسمي لها، قد دعوا في بيان بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء سجن غوانتانامو إلى إعادة المعتقلين الباقين إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، وتعويضهم عن أي “أعمال تعذيب” تعرضوا لها.

في الشهر الماضي، جدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، الإشارة إلى إن الإدارة الأميركية الحالية “ما زالت ملتزمة بإغلاق سجن خليج غوانتانامو”.

خاطف الطائرة رقم 20.. لجنة أميركية توصي بالإفراج عن سعودي معتقل بغوانتانامو

 

 القحطاني اتهم بأنه خاطف الطائرة رقم 20، الذي كان يفترض أن يشارك في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأعلنت اللجنة أن المعتقل السعودي “مؤهل للترحيل”، وأوصت بمشاركته في برنامج لإعادة التأهيل بمركز لإعادة دمج “الجهاديين” السابقين في السعودية، كما أشارت إلى أنها تأخذ بعين الاعتبار “الحالة النفسية السيئة للغاية للمعتقل” و”الدعم الأسري الذي يمكن أن يحصل عليه” و”جودة” الرعاية التي سيتلقاها في بلده، مؤكدة ضرورة فرض إجراءات أمنية عليه، بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر.

وكان القحطاني من أوائل السجناء الذين نُقلوا إلى معتقل غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002، وتم توثيق التعذيب الذي تعرض له على نطاق واسع، حيث تعرض على وجه الخصوص لنظام الحبس الانفرادي المطول والحرمان من النوم أو الإذلال المرتبط بدينه.

واعترفت سوزان كروفورد، القاضية العسكرية التي ترأست المحاكم الخاصة بغوانتانامو، عام 2009 بهذا الأمر قائلة “عذبنا القحطاني”. منوهة بأنه “لهذا السبب” لم تحل هذه القضية إلى العدالة الاستثنائية التي أُنشئت لمعتقلي السجن العسكري.

وكان القحطاني وصل إلى مطار أورلاندو بولاية فلوريدا في الرابع من أغسطس/آب 2001، لكن سلوكه لفت انتباه أحد ضباط مصلحة الهجرة الذي اعتقد أنه يريد الدخول والاستقرار في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، فتم منعه من دخول البلاد وأُعيد إلى دبي.

وأفضت التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 -التي أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص- إلى الكشف عن اسمه والقبض عليه بأفغانستان في ديسمبر/كانون الأول 2001.

ووافقت الولايات المتحدة الشهر الماضي على إطلاق سراح 5 محتجزين في إطار التحقيقات في تلك الهجمات، كما ينتظر أن يحاكم 10 آخرون، بينهم “العقل المدبر” المزعوم للهجمات خالد شيخ محمد، أمام لجنة عسكرية.

من هو السجين السعودي في معتقل “غوانتانامو” منذ 20 عامًا المصاب بـ”الجنون” الذي قررت أمريكا تسليمه للمملكة؟

 كشفت شبكة “سي إن إن”، عن قرار السلطات الأمريكية بنقل المعتقل السعودي بسجن غوانتانامو، محمد القحطاني، إلى مصحة نفسية في المملكة بعد تراجع صحته العقلية بشدة.
تعذيب حتى الجنون
وقالت الشبكة: “بعد إلقاء القبض على (القحطاني) قبل ما يقرب من عقدين من الزمن سُجن وتعرض للتعذيب على أيدي حكومة الولايات المتحدة، وعندما أُسقطت التهم الموجهة إليه في عام 2008 تُرك ليقبع خلف القضبان”.
نقل القحطاني إلى السعودية
وأضافت: “أوصى مجلس المراجعة الدورية بإطلاق سراح (القحطاني) ونقله إلى مصحة نفسية في السعودية، وأن الاستمرار في احتجازه لم يعد ضروريًا للحماية من تهديد كبير لأمن الولايات المتحدة، وإنه يعترف بأن المحتجز يمثل مستوى معينًا من التهديد في ضوء أنشطته وارتباطاته السابقة”.
وتابعت الشبكة: “يفهم المجلس أن المملكة العربية السعودية يمكن أن توفر رعاية صحية عقلية شاملة للسجين محمد القحطاني ولاحظ قدرتها على مراقبة المحتجز بعد الانتهاء من برنامج إعادة التأهيل”.
وأوصى المجلس بتطبيق شروط معينة لإعادة القحطاني إلى السعودية، مثل “مجموعة شاملة من الإجراءات الأمنية بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر”.
يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة
وكان محامي “القحطاني” أكد أنه يعاني من الفصام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة ما تعرض له من تعذيب في السجن الأمريكي، وقد خاضا معركة قانونية مطولة لإعادته إلى السعودية.
جدير بالذكر أن أمريكا قالت إن “القحطاني” أحد عناصر تنظيم “القاعدة” الذي خطط ليكون “الخاطف رقم 20” في هجوم 11 سبتمبر، لكنه فشل في الصعود إلى متن رحلة يونايتد إيرلاينز رقم 93، التي تحطمت في ريف ولاية بنسلفانيا.

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *