الرئيسية / المنبر الحر / أيها الأخ الحبيب الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني الهاشمي.
عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني الهاشمي:

أيها الأخ الحبيب الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني الهاشمي.

أيها الأخ الحبيب

الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني الهاشمي.

 

أيها الأخ الحبيب.

خالقنا واحد هو الله تعالى.

وأبونا واحد هو آدم عليه السلام .

وأمنا واحدة هي حواء لها التحية والإكرام

وعقيدتنا واحدة هي عقيدة التوحيد

وديننا واحد هو الإسلام.

والعمر قصير والموت مصير.

فلم إهدار الحياة في الاختلاف والشقاق والتنابذ؟

قد نختلف في اللون والشكل واللسان ولكن ذلك زخرفة ممتعة وتنوع شريف، ودليل على الإبداع الإلهي الرائع اللطيف.

قد نختلف في العادات والتقاليد ولكن ذلك ثراء إنساني بديع، و معرفة شيقة واكتشاف تكامل رفيع.

قد نختلف في الرأي ولكن رأي كل منا ثمرة لشجرة واحدة، شجرة الإنسان التي تسقى من ماء واحد ويفضل الله بعضها على بعض في الأكل.

قد نختلف في أوجه الاستفادة من الحياة ولكن نتائج أعمال كل منا تَنْصَبُّ لدى الآخر لزاما، وهي بذلك تعاون وتآزر، وبناء مشترك راسخ.

فلماذا لا نضع أيدينا في أيدي بعضنا لإسعاد أنفسنا وغيرنا؟

أيها الأخ الحبيب.

المحبة عبادة والكراهية معصية.

تبسمك في وجه أخيك مكسب ثمين، وإعراضك عنه خسارة لك وله.

التحية المتبادلة عبادة، والرد السيئ أو المبادأة به عدوان.

أمن أخيك أمانة في عنقك وأمنك أمانة في عنقه.

عرض كل منا وماله ودمه أمانة لدينا، فليؤد كل منا الأمانة سليمة تامة إلى أهلها.

أيها الأخ الحبيب.

المودة متنفس القلوب فلم نكبتها؟

الرأي متنفس العقول فلم نصادرها؟

العمل الصالح متنفس الجوارح فلم نكبتها؟

والكلمة الطيبة ثمرة الدوحة الإنسانية المباركة وزهرتها اليانعة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، فلم نكتمها ونحرم أنفسنا من طعمها اللذيذ وأريجها العطر الفواح؟

أيها الأخ الحبيب.

تزود بالمحبة واعتصم بالوفاء، واجنح لحبل الله المتين، هات يدك وقلبك، لبناء إنسانية رائدة راقية ورائعة.

فالله واحد، والأب واحد، والأم واحدة، والدين واحد، والعمر قصير، والمصير عسير. إلا من رحم ربي إنه حليم غفور شكور.

قال صلى الله عليه وسلم: (لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا…)

وقال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُسلموا، وَلَا تُسْلِمُوا حَتَّى تَحَابُّوا، وَأَفْشُوا السَّلَامَ تَحَابُّوا، وَإِيَّاكُمْ والبغضةَ؛ فَإِنَّهَا هِيَ الحالقةُ، لَا أَقُولُ لَكُمْ: تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكن تحلق الدين).

الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي الحسني الهاشمي.

مؤسس الحركة الاسلامية في المغرب

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *