الرئيسية / عاجل / حتى أنت يا عيسى أفرايم

حتى أنت يا عيسى أفرايم

أنابيش(1)

حتى أنت يا عيسى أفرايم

 

بقلم:زكرياء بوغرارة

 

ذات زمن كنت عند كتبي يبيع الكتب القديمةوقد دأبت على زيارة مكتبته كل حين. فوجدته يومها منشغلا بعراك كلامي مع رجل مقعد رث الهيئة يبدو ثملا..

فلما سألته عن سبب الخصام قال لي الكتبي ( ان هذا الرجل القعيد كلما شرب الخمر المغشوش حتى الثمالة الا وعنّ له ان يأتيني ليفسر القرآن فلا يحلو له هذا العته الا هنا …)

تذكرت هاته القصة وأنا اتامل خبرا عن اعلان ابراهيم عيسى تفسيره للقرآن…

طالت بنا الحياة حتى راينا معتوها جديدا لايقل عتها عن هذا القعيد بعد أن استمرئ الطعن في الدين والاستهزاء بشرائعه وشعائره .. أطل اليوم علينا بخطمه… قائلا {{ سأفسر القرآن وبداية المشروع من سورة الكهف …}}

إبراهيم عيسى لا يقدح من رأسه فمن يقف من وراءه ويوجهه حيث يقتحم يدرك ما هي المعالم التي تخفيها الأكمة التي من ورائها الكثير…..

الكتبي الذي تحدث عن قصته مع القعيد كان ظريفا ذات يوم وقفت على كتاب ناذر بين تلال من الكتب القديمة ففرحت بهذا الاكتشاف بعد صبر جميل في التنقيب لكن فرحتى لم تتم ذلك أن الكتاب كان مبتورا بحيث أكلت الفأرة النصف من عشرة اوراق في نهاية الكتاب …

تركت الكتاب وفي قلبي حسرة الخيبة..

لحق بي واستفسرني عن انطفاء رغبتي في الكتاب فأخبرته عن السبب لأبطل في ملامح وجهه العجب..

فقال لي ببداهة

ألم تقرأ ما كتبت في خلفية الكتاب

قلبت الكتاب بين يدي فاذا بالكتبي قد كتب بخط رديء تحت الجزء الذي قرضته الفأرة { كمّل بعقلك}

اي ما اصبح ناقصا لفهم النهايات في الكتاب أتمه أنت ايها القارئ بعقلك

لانحتاج ان نكمّل بعقولنا عن ما السر وراء عزمة ابراهيم عيسى في تفسير القرآن الذي أسماه مشروعا …

لأنه كما نقول بالعامية المغربية { كلشي باين}

لم يبقى على الدين حراسة فكثر ت على ابوابه الكلاب نابحة وقاعية

أقْعَى الكَلْبُ:
جَلَسَ عَلَى اِسْتِهِ وَبَسَطَ ذِرَاعَيْهِ مُفْتَرِشاً رِجْلَيْهِ ونَاصِباً يَدَيْهِ.
أقعى الكلب في جلوسه:
جلس على استه وبسط ذراعيه مفترشًا رجليه وناصبًا يديه.

عن المحرر

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *