الرئيسية / الوثائق السياسية للحركات الاسلامية / مفاداة الأسرى بالمال في تاريخ المسلمين

مفاداة الأسرى بالمال في تاريخ المسلمين

مفاداة الأسرى بالمال في تاريخ المسلمين

“المثال الأول”
أول مثال ما فعله صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع قال غزونا فزارة وعلينا أبوبكر أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فلما كان بيننا وبن الماء ساعة أمرنا أبو بكر فعرسنا ثم شن الغارة فورد الماء فقتل من قتل عليه وسبى وأنظر إلى عنق من الناس فيهم الذراري فخشيت أن يسبقنني إلى الجبل فرميت بسهم بينهم وبين الجبل فلما رأو السهم وقفوا فجئت بهم أسوقهم وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من أدم معها ابنة لها من أحسن العرب فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر فنفلني أبو بكر ابنتها فقدمنا المدينة وما كشفت لها ثوبا فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال :يا سلمة هب لي المرأة . فقلت يارسول الله : والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا . ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد في السوق فقال لي: يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك. فقلت: هي لك يارسول الله فوالله ماكشفت لها ثوبا . فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها ناسا من المسلمين كا نوا أسروا بمكة .
الحديث رقم 1755/الجزء 3/1375


فهذا فداء بالمال فإن الرقيق مال والجوار الجميلات من أنفس المال في ذلك الزمن .
“المثال الثاني ”
قد أخرج مسلم في صحيحه (3/1262)عن عمران بن الحصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق قال يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج فقال إعظاما لذلك أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه فقال يا محمد يا محمد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا فرجع إليه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها و أنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ثم انصرف فناداه فقال يا محمد يا محمد فأتاه فقال ما شأنك قال إني جائع فأطعمني وظمآن فاسقني قال هذه حاجتك ففدي بالرجلين .
“المثال الثالث”
روى سعيد بن منصور في سننه عن عبدالرحمن بن أبي عميرة لما بعثه عمر بن عبد العزيز بفداء أسرى المسلمين من القسطنطينية قلت له أرأيت يا أمير المؤمنين إن أبو أن يفادوا الرجل بالرجل كيف أصنع قال عمر زدهم قلت إن أبو أن يعطوا الرجل بالاثنين قال فأعطهم ثلاثا قلت فإن أبواإلا أربعا قال فأعطهم لكل مسلم ما سألوك فوالله لرجل من المسلمين أحب إلي من كل مشرك عندي إنك مافاديت به المسلم فقد ظفرت إنك إنما تشتري الإسلام .
ثم قال مبعوث عمر في فداء الأسرى: فصالحت عظيم الروم على كل رجل من المسلمين رجلين من الروم .( الجهاد والقتال في السياسة الشرعية 3/1585)
“المثال الرابع”
في المصنف أن عمر بن عبد العزيز فدى مسلما بمال عظيم ( حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الجويرية وعاصم بن كليب الجرمي أن عمر بن عبد العزيز فدى رجلا من المسلمين من حرم من أهل الحرب بمائة ألف).

فداء الأسرى من مصارف الزكاة
ذكر الفقهاء في مصارف الزكاة : ( فك الأسرى).
قال خليل في مختصره وهو يعدد مصارف الزكاة { أوفك أسير} قال المحشي علي شرح الخرشي فالمراد فك أسير من العدو بالزكاة .(2/218) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/374): ( ويجوز إعتاق الرقيق من الزكاة وافتكا ك أسرى المسلمين )

 

 

عن habib

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *