الرئيسية / عاجل / رحم الله ريما…..

رحم الله ريما…..

رحم الله ريما…..

بقلم زكرياء بوغرارة

رحم الله ريما…..
مشهد الجد وهويحتضن حفيدته صابرا صبر الرجال ذكرني بمشهد من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
جاء في صحيح مسلم عن اسامة بن زيد رضي الله عنه قال
– كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ إحْدَى بَنَاتِهِ تَدْعُوهُ، وَتُخْبِرُهُ أنَّ صَبِيًّا لَهَا، أَوِ ابْنًا لَهَا في المَوْتِ، فَقالَ لِلرَّسُولِ: ارْجِعْ إلَيْهَا، فأخْبِرْهَا: أنَّ لِلَّهِ ما أَخَذَ وَلَهُ ما أَعْطَى، وَكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَعَادَ الرَّسُولُ، فَقالَ: إنَّهَا قدْ أَقْسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّهَا، قالَ: فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَقَامَ معهُ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، وَانْطَلَقْتُ معهُمْ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأنَّهَا في شَنَّةٍ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقالَ له سَعْدٌ: ما هذا يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هذِه رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ في قُلُوبِ عِبَادِهِ، وإنَّما يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ
هذا النبي غرس في القلوب تلك الرحمة فكان مثالا يحتذى .. رحمة تحركت في قلب ذلك الرجل وهو جد الطفلة البريئة وقد فاضت روحها لبارئها . وشاء ربك ان تسجل تلك اللحظات.. التي اختصرت ألالاف الخطب ومئات المحاضرات عن رحمة هذا الدين وسره في صناعة الرجال عندما يسري فينبض به القلب… ولا ريب ان تتأثر الضمائر الحية في اصقاع العالم كله بتلك المشاهد,,,
والجد يحتضن حفيدته بضعة من فلذة كبده.. بله كبده كله,,, حتى يسلمها للكفن….
صابرا محتسبا محسنا الظن بربه
هنا نقف مرة اخرى نتأمل هذا النبي صلى الله عليه وسلم في مشهد قريب ..عجيب وراو الحديث يقول
فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّبِيُّ، فَأَقْعَدَهُ فِي حِجْرِهِ، وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ،
فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ،
فَقالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا؟
فَقالَ: «هذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ».
وفي رواية:
«فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّما يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبادِهِ الرُّحَمَاءَ»[1]؛ متفق عليه.
ومعنى «تقعقع»: تتحرك وتضطرب.
رحم الله ريما… وربط على قلب جدها..ز واخزى قاتليها وهم كما سلفهم قتلتة انبياء ونساء وأطفال

 

 

 

 

 

 

عن habib

شاهد أيضاً

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني

ذكريات أم في القدس   قصيدة للشيخ أبي عبد الله الزليطني من أين أبدأ هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *