وقفات مع بيان المطالبة
بجبر ضرر المعتقلين الإسلاميين في المغرب
ومآلات المصالحة بدون انصاف
بقلم زكرياء بوغرارة
مشرف موقع أدب السجون
كاتب مغربي معتقل سياسي سابق
الحلقة الاولى
ملف المعتقلين الإسلاميين ظل زمنا يراوح مكانه كحالة من الجمود في السنوات الأولى وهو ما كان يبدو كنوع من الجمود ظاهريا لكن في الحقيقة كانت هناك مسارات خفية تقوده نحو النهايات الحتمية
حتى أشرفت المحطة الختامية على الانتهاء من كافة المراحل المخطط لها في السجون من البدايات حتى المآلات عبر بوابة المصالحة ..
ويا له من عنوان المصالحة بدون انصاف
مر الملف بعدة منعطفات وما كان له ان يصل لنهاياته بالمصالحة الا بعد سنوات من السجون في مدها وجزرهاوقد علمها من كان في تلك المتاهة الكبرى …..
توقفت مليا عند بيان صدر عن لجنة جديدة خرجت مؤخرا من رحم ملف المعتقلين الإسلاميين وهي الموسومة ب اللجنة المغربية لقدماء المعتقلين السلامين -ضحايا الادماج
وقد توصلت به عبر الخاص
ولي وقفات مع هذا المنعطف
الغاية مما اكتب هو بيان ما غبش في المسارات التي افضت اليها مآلات الملف ثم أبداء رأي يخصني ولايلزم غيري في مطالب جبر الضرر من الجهات المعنية مع ما تراكم لدينا من دلائل انه سعي بلا طائل
اذكر أننا في بدايات المحنة والاعتقال كان السواد الأعظم ممن طالتهم الاحكام الثقيلة وصفدتهم بأغلالها الوثيقة غير مستوعب لتلك الاحكام.. بل كان هناك شبه يقين ساذج بأن مكثنا في السجون سيكون قليلا .. غذته المخططات التي كانت تروم بنا شرا بايصال المعتقلين لمرحلة اليأس واللاجدوى عبر إشاعة الاخبار الزائفة والتي كانت تختلق وتنسب لشخص ما لتصبح مع شيوعها اشبه باليقين الذي لايتزلزل… كل من مر بتلك المرحلة يعي ما اقصد ويدرك الآن جسامة ابعاده
