اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، مثيرين موجة جديدة من التوتر في المدينة المقدسة وسط دعوات فلسطينية لكسر الحصار المفروض عليه للشهر الخامس على التوالي. وفيما تندد السلطات الفلسطينية بالاقتحامات، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في توفير الحماية للمستوطنين.
وفقًا للتقارير، نفذ نحو 93 مستوطنًا اقتحامات في ساحات المسجد الأقصى، وذلك من جهة باب المغاربة. وقد قاموا بجولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في الباحات الشرقية للمسجد، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتأمين مسار المستوطنين.
تأتي هذه الاقتحامات في سياق تصاعد الأحداث في القدس المحتلة، حيث تواصل الفلسطينيون الاحتجاجات والفعاليات ضد القيود والحصار الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمدينة القديمة. وقد دعت الجماهير الفلسطينية إلى تكثيف الجهود لكسر هذا الحصار الذي فرضه الاحتلال منذ خمسة أشهر، والذي يمنع الفلسطينيين من دخول باحات المسجد وأداء صلواتهم بحرية.
تستنكر السلطات الفلسطينية والمنظمات الدولية هذه الاقتحامات، معتبرةً إياها خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتطالب بوقفها الفوري وبتوفير الحماية للمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى. من جانبها، تبرر إسرائيل توفير الحماية للمستوطنين بحجة ضمان “الحرية الدينية”، مما يزيد من التصاعد في التوترات بين الجانبين.
من المهم أن تتخذ المجتمع الدولي والجهات الدولية المعنية إجراءات فعالة لوقف هذه التصعيدات وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين، وضمان استمرار حرية العبادة والوصول إلى المقدسات الدينية دون عوائق. كما يجب على إسرائيل الامتناع عن التصرفات الاستفزازية التي تزيد من حدة التوتر وتعرقل في المنطقة
