في الآونة الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية ظاهرة مثيرة للجدل وهي تحول البوليفاردات والأماكن العامة إلى منبر لنشر ما يخالف القيم الإسلامية وينتهك التقاليد السعودية. واكتسبت هذه الظاهرة تأييداً واسعاً من الشباب، وفي الوقت نفسه تثير موجة من الانتقادات والاستياء من قبل عدد كبير من المواطنين.

في مقالة نشرتها صحيفة محلية، أفادت فتاة أجنبية بأنها شعرت بالصدمة عندما سمعت أغنية تعرف باسم “غير المقدس” تُشغَّل بصوت عالٍ في بوليفارد الرياض. ووصفت الأغنية بأنها “أقذر أغنية على الإطلاق”، وأعربت عن استيائها واستنكارها من هذا المشهد.

يعكس هذا الحدث بشكل مباشر تحولاً مقلقاً في المشهد الثقافي والاجتماعي في المملكة العربية السعودية، حيث يُقدَّم ما يناقض القيم الإسلامية ويخل بالتقاليد السعودية بشكل علني وبلا حياء. فالأغاني التي تُشغَّل في هذه الأماكن العامة تصبح مساهمة في تشكيل وجدان الشباب وتوجيههم نحو مفاهيم وأفكار قد تتعارض مع تعاليم دينهم وتقاليدهم.

إن ما يحدث يشير إلى تحول خطير في المجتمع السعودي، حيث يُفضح القيم والمبادئ الإسلامية لصالح ما يُعرف بالتطرف الثقافي والانفتاح اللا محدود على الثقافات الغربية. ويثير هذا التحول تساؤلات حول مدى صدق التزام السلطات السعودية بحماية القيم والتقاليد الإسلامية التي تشكل الأساس الرئيسي للمجتمع.

إذاً، يتطلب التصدي لهذه الظاهرة تعزيز الرقابة والرقابة على المحتوى الذي يُعرض في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز المبادرات الثقافية التي تعزز القيم الإسلامية الأصيلة وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية والدينية للمملكة العربية السعودية. فقط من خلال هذا الجهد المشترك يمكن أن نحافظ على الهوية والثقافة السعودية ونحميها من التحولات السلبية التي قد تهدد استقرار المجتمع

فتاة أجنبية مصدومة من الأغنية المشغلة في بوليفارد الرياض، وتقول هذه أقذر أغنية على الإطلاق.. اسم الأغنية "غير المقدس"

إلى هذا المستوى أوصلنا ابن سلمان! pic.twitter.com/6vr1Gwew4o

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) March 1, 2024